حين يندمج الممثلون بالشخصية حتى التوحُّد – فيلم A Beautiful Mind: إبداع نقل السيرة الذاتية لعالم الاقتصاد المُصاب بالسكيزوفرينيا!

عُرض فيلم A Beautiful Mind للمرة الأولى عام 2001، وترتكز قصته بالأساس على رواية الكاتبة الألمانية سيلفيا نصار التي تحمل الاسم نفسه

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/25 الساعة 16:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/26 الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش

ترتكز قصة فيلم A Beautiful Mind بالأساس على رواية الكاتبة الألمانية سيلفيا نصار، التي تحمل الاسم نفسه، حيث يتناول قصة حياة عالم الرياضيات الشهير جون ناش، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1994.

ويمثل هذا الفيلم، الذي عُرض في العام 2001، حالةً خاصة جعلته حديث الناس لسنواتٍ لاحقة. فقد تركت قصة حياة العالم جون ناش تأثيراً كبيراً على كلّ من تابع الفيلم، وهو ما جعله واحداً من الأفلام التي يجب أن تشاهدها، لما ستتركه في نفسك من تأثيرات مختلفة.

أدَّى بطولة الفيلم الممثل النيوزلندي Russell Crowe الذي جسّد شخصية جون ناش بشكلٍ مبهر. كما جسَّدت Jennifer Connelly شخصية آليشيا (زوجة ناش) بشكلٍ إبداعي للغاية. وقد شكّل الثنائي معاً حالة خاصة، ساعدت إلى حدٍّ كبير في نجاح الفيلم، بالإضافة إلى بصمة المخرج رون هوارد الواضحة على الفيلم، والتي أهَّلته للفوز بأربع جوائز أوسكار في العام 2001.

كيف عبّر عن ذكاء ناش الخارق؟

تبدأ أحداث الفيلم من داخل أروقة جامعة "برنستون" الأميركية في أواخر أربعينيات القرن الماضي، عندما يقف أحد المحاضرين متحدّثاً إلى طلابه -ومنهم جون ناش – قائلاً إن علماء الرياضيات هم الذين فازوا في الحرب العالمية الثانية، لأنهم صنعوا القنبلة الذرية وفكّوا شفرات اليابانيين، ولذلك فقد أصبحوا الهدف المعلن للشيوعية العالمية المتجسّدة في الاتحاد السوفياتي.

لاحقاً، سنكتشف أن تلك الكلمات تركت أثرها العميق في عقل ناش، وترسَّخت في ذهنه، من دون أن يدري؛ وظلَّت تنمو حتى استولت عليه تماماً.

وصل ناش كطالب دراسات عليا مع مارتن هانسن (جوش لوكاس) وريتشارد سول (آدم غولدبرغ) وآينسلي (جايسون غراي) وبندر (آنتوني راب)، ولم يكن على علاقة قوية برفاقه في الدراسة، كما كان يرى أنَّ حضور المحاضرات أمراً مملاً.. فهي، من وجهة نظره،  تُبلِّد العقل وتدمّر حاسة الإبداع الخلّاقة داخل الطلاب، وعوضاً عن ذلك كان يبحث ناش عن التفوُّق الذهني ويصرّ على الوصول إلى اكتشافٍ جديد متعلّق بالقوى الفيزيائية المسيطرة. ومن أجل تحقيق ذلك، كان يحاول التوصُّل للقوانين التي تفسّر حركة الحمامات وهي تبحث عن فتات الخبز، وكان يرسم على النوافذ معادلاتٍ لتفسير حركة فريق كرة القدم وحركة امرأة تطارد سارق محفظتها.

ولأن ناش لم يكن شخصاً اجتماعياً، كما أنه لم يكن يجيد التعامل مع الجنس اللطيف. فعندما خرج مع زملائه لارتياد الحانة وحاول التعرُّف إلى إحدى الصبايا، بمساعدة أحد زملائه، كان أول ما تلفظت به الفتاة أنها طلبت مشروباً، لكن ناش تحدّث عن ممارسة الجنس.. وهو ما جعل الصبية تصفعه أمام الجميع وتهرع إلى الخارج. كان ناش يعتقد أن تهذيب انفعالاته، لجعلها مقبولة اجتماعياً، يتطلَّب جهداً خارقاً لا يقوى عليه.

في المرَّة الثانية، التي ذهب فيها ناش إلى الحانة، توصَّل لفكرةٍ ساعدته على تقديم مقترح الدكتوراه الخاص به. فقد دخلت فتاة شقراء جميلة للغاية إلى الحانة بصحبة فتيات أخريات وحاول جميع زملائه التعرُّف إليها. لكن ناش أخبرهم بأنه إذا تحرَّك كل واحد منهم نحوها، فستُصاب بالفزع، ولن يحصل عليها أيّ منهم، كما أن صديقاتها لن يوافقن على مرافقتهم؛ لا أحد يحبّ أن يكون الخيار الثاني، وبذلك لن يتمكّن أحدٌ منهم على مواعدة أيّ فتاة.

لكن، إذا تمكّنوا بطريقةٍ ما من تعديل غرائزهم التنافسية، والتوصُّل إلى بعض الفهم بشأن من يحصل على من، فبإمكانهم جميعاً أن يكونوا فائزين في النهاية. وذكر ناش – وفقاً لموقف الحانة – بأن عالم الاقتصاد السكتلندي آدم سميث كان مخطئاً: فالمصلحة العامة لا تتحقق عندما يفعل كلُّ شخص ما هو لصالحه،بل إن أفضل النتائج تأتي عندما يفعل كلُّ شخصٍ ما هو لصالحه ولصالح المجموعة.

فاز جون ناش بجائزة نوبل في الاقتصاد عام 1994. ووفقاً لموقع الجائزة، فقد ابتُكرت نظرية "الألعاب والسلوك الاقتصادي" (التي فاز على أساسها ناش) بواسطة عالم الرياضيات الأميركي جون فون نيومان في الثلاثينيات، كطريقةٍ للتفكير في السلوك الاستراتيجي. لكن نظرية نيومان تتعلّق بألعاب صفرية، إذ لم يكن للمشاركين أيّ مصالح مشتركة على الإطلاق، أو كانت مصالحهم متطابقة تماماً.

في الحياة الواقعية، لا سيما في الاقتصاد، لا توجد أيّ من هاتين الحالتين في كثير من الأحيان ولا حتى بين البلدان التي تكون في حالة حرب. لذلك، فإن ما فعله ناش هو إظهار أنه، في حال وجود العديد من اللاعبين – حتى لو لم يتعاونوا بشكلٍ صريح – فإن نوعاً من التوازن سيظهر. فيصبح اللاعبون قادرين على القيام بأفضل ما يمكنهم فعله، وكانت هذه أول أداة للتفكير بشكلٍ منهجي حول ما يحدث في الأسواق عندما ينخرط المشاركون في سلوك استراتيجي، أي أن يأخذوا بعين الاعتبار ما يفعله الآخرون.

ماذا لو كانت أهم لحظات حياتك لم تحدث أساساً؟!

بدأ جون ناش يرى هلوساتٍ بصرية منذ دراسته الجامعية، وقد تجسَّدت تلك الهلوسات البصرية بداية في شخصية تشارلز هيرمين (رفيق الغرفة الخيالي لناش) الذي كان يتحدث معه مطولاً حول دراسته ونظرياته. وبعد ذلك ظهرت مارسي ابنة شقيقة تشارلز، وهي طفلة صغيرة كان ناش يلعب معها أحياناً. وأخيراً كانت هناك شخصية وليام بارشر العميل بوزارة الدفاع الأميركية، الذي قابله ناش للمرَّة الأولى في مبنى البنتاغون عام 1953، لأنه (أي ناش) كان يفكّ إحدى شيفرات الاتحاد السوفييتي.

فيما بعد، قام العميل بارشر بتجنيد ناش، من أجل عملٍ سرّي يتمثل في فكّ شيفرات ورموز سرّية سوفياتية، لأن المهندسين النازيين صنعوا قنبلة محمولة ستستهدف مراكز أميركية. وقد استطاع السوفييت الوصول إلى القنبلة قبل الولايات المتحدة الأميركية، والمطلوب من ناش فكّ شفرات التواصل بين السوفييت وأعوانهم داخل الولايات المتحدة، الذين يتواصلون معاً من خلال الصحف والمجلات. لذلك ظلّ ناش لسنوات طويلة يحلّل جميع البيانات والأرقام داخل جميع الصحف والمجلات العالمية، حتى لاحظت زوجته آليشيا أنه مريض وكلّ المجهود الذي يقوم به، ما هو إلا أوهام في مخيّلته. فقامت باتصالاتها، وتمكّنت من إدخاله إلى مصحة "ماك آرثر" النفسية.

شُخِّص مرض ناش على أنه فُصام في الشخصية، وتحديداً السكيزوفرينيا الإرتيابية (فُصام الاضطهاد وجنون العظمة)؟ فقد ذكر الطبيب النفسي المعالج أن ناش فقد اتصاله تماماً بالواقع، ولم يعد يستطع التفريق بين ما هو حقيقي وما هو من وحي خياله؛ كما أضاف أن مرض ناش النفسي بدأ منذ فترة طويلة، لذا فإنه يجب أن يبقى لفترة طويلة في المصحة ويتناول الدواء بشكلٍ منتظم.

يقولون إن هناك خيطاً رفيعاً بين العبقرية والجنون، والحقيقة أن جون ناش لم يكن المجنون الوحيد الذي أظهر عبقرية فائقة. فالرسام فان غوغ والكاتب جاك كيرواك مثلاً امتلكا عبقرية فائقة، لكنهما أظهرا سلوكاً مدمِّراً للذات. ففي إحدى نوبات اكتئابه، قطع غوغ أذنه اليسرى. ومن وجهة نظر الباحثين، فالأمر برمّته يعود إلى أحدى الجينات (وتُعرف باسم DARPP-32) من شأنها أن تربط بين العبقرية والجنون.

وDARPP-32 تعزِّز قدرة الدماغ على التفكير، من خلال تحسين معالجة المعلومات، بواسطة القشرة المخّية قبل الجبهية (الجزء المختصّ في الدماغ بتنسيق الأفكار والأفعال)، ووجد العلماء الأميركيون أن هذه الجينة تشكل أيضاً دائرة عصبية مرتبطة بشكلٍ وثيق بمرض فُصام الشخصية.

رفيقة ناش ومنقذته الوحيدة من الوهم!

تبدو محاولات المرء من أجل إنقاذ أحلامه والحفاظ على عمله والتخلّص من الأوهام التي تحاصره أمراً مقبولاً، وربماً واجباً على كل فرد. لكن أن يقوم أحدٌ آخر بهذه الأمور، بالنيابة عنك، فهو بالتأكيد فعلٌ بطولي يحتاج إلى جهدٍ وصبرٍ كبيرين. لذلك، ربما تكون بطلة القصة الأساسية هي آليشيا وليس جون ناش.

صحيح، كان ناش عالماً فذاً ورياضياً من المقام الأول، لكن زوجته آمنت به وصدَّقته ورفضت التخلّي عنه. وحتى عندما رفض ناش استكمال العلاج في المرحلة الأولى، وعادت له الهلوسات مرَّةً أخرى، وكاد يقتل طفله غرقاً أثناء استحمامه، لم تترك آليشيا يده. وعلى الرغم من تحذير الطبيب النفسي لها بالتخلّي عن ناش، لأنه أصبح خطراً عليها وعلى حياتها، فإنها لم توافق وأصرَّت على البقاء بجانبه.

وقد أدرك ناش الدور العظيم الذي قامت به آليشيا في مساعدته. لذلك عند تسلُّمه جائزة نوبل في الاقتصاد عن نظرية ناش للتوازن، وخلال إلقاء كلمته في آخر مشاهد الفيلم، ذكر أنه كان مؤمناً دائماً بالأرقام والبيانات، إلا أن الاكتشاف الأهم في حياته هو الأسباب الغامضة للحب. وقال إن آليشيا هي كل أسبابه، وإنه لولاها لما كان موجوداً على تلك المنصّة في السويد.

الاندماج حتى التطابق

الحديث عن أبطال العمل يبدأ من الأداء العظيم لـِ Russel Crowe، الذي جسَّد التحولات الكبيرة في حياة ناش بشكلٍ متقن، سواء كان ذلك في انطواء شخصيته ومروراً على مرضه النفسي واضطراباته، أو التقاطه لحركة يدَيْ جون ناش – حينما زار موقع تصوير الفيلم – فاعتمدها في كلِّ المشاهد التي ظهر فيها. ورغم ذلك، فهو لم يتمكن من انتزاع جائزة أوسكار لأفضل ممثل.

من اللافت كذلك انسجامه الشديد مع أداء Jennifer Connelly، التي تميَّزت بشدّة في تجسيد دور آليشيا، لا سيما في مشهد الانهيار. ففي مرحلة حرجة من مراحل حالة ناش النفسية، انهارت آليشيا بشدّة وبدأت في الصراخ وكسرت زجاج مرآة الحمام. وخلال تصوير ذلك المشهد، اندمجت الممثلة بشدّة بالمشهد، لدرجة أنها لم تدرِ ماذا تفعل.. وهو الأمر الذي جعلها تفوز بجائزة أوسكار لأفضل ممثلة في دورٍ ثانوي.

عنصر الدهشة كان من نصيب المخرج رون هاوورد. فطوال الساعة الأولى من الفيلم، انطلتْ علينا تماماً الشخصيات الوهمية المصاحبة لناش، ولم ندرِ بحقيقة مرضه حتى اكتشفته زوجته. ما يعني أن المخرج اصطحبنا فعلياً داخل عقل ناش، وجعلنا نرى الأمور من وجهة نظره ومن داخله، فلم يشكّ أحد لثانية أن تشارليز هيرمين هو رفيق خيالي وغير حقيقي لناش.

كما أبدع كاتب سيناريو الفيلم أكيفا غولدسمان في تطوير أحداث الفيلم بشكلٍ متألق ومحبوك درامياً، وربما يعود ذلك بشكل أساسي إلى خبرته الطويلة في مجال الأمراض النفسية. هذا وقد كانت الترجمة أيضاً احترافية وإبداعية ساعدت في إيصال رسالة الفيلم الإنسانية دون بترٍ أو تشويه، فقد أكّدت سيليفا نصار كاتبة الرواية الأصلية أن ترجمة الفيلم بشكل جيد للعديد من البلدان والثقافات المتباينة مثّلت نقلة كبيرة في الهند والصين والأرجنتين والمكسيك؛ لأن الأمراض النفسية الحادة تمثل مشكلة في كلّ مكان، وإيجاد طريقة للحديث عنها أمر صعب للغاية.

فن كتابة أدقِّ التفاصيل

نشرت المؤلفة الأميركية سيليفيا نصار روايتها "A Beautiful Mind" في العام 1998. وعلى خلاف الفيلم، الذي يركز بشكل أكبر على عقلية جون ناش الإبداعية ومرضه بالفصام وقدرته البطولية على التغلب على المرض أو تجاهله ثم فوزه بجائزة نوبل عام 1994، اهتمَّت نصّار بالتفاصيل الصغيرة مثل: كيف كان يعيش "ناش" حياته اليومية؟ وطريقة اعتنائه بابنه الصغير جيمي، الذي كان يعاني أيضاً من فصام الشخصية. ففي سنِّ الـ 15، شُخّصت حالة الطفل بأنه مصاب بالفصام، لذا لم يفلح أبداً في التخرّج من الثانوية.

تؤكد نصار أنها عانت كثيراً حتى تستطيع التحدّث مع ناش، فالقصة بدأت حينما كانت تعمل مراسلة صحافية اقتصادية لجريدة New York Times، وذهبت من أجل مقابلة بروفيسور في جامعة "برنستون" للحديث حول  الإحصائيات التجارية. وأثناء المقابلة، تحدث البروفيسور يومها عن شائعات تقول إن "عالم الرياضيات المجنون، الذي كان يتسكّع أمام مبنى الرياضيات في الجامعة، أُدرج اسمه في القائمة القصيرة للمرشحين عن جائزة نوبل في الاقتصاد". فأثار الموضوع فضولها وقرَّرت أن تتابعه، لكن ناش رفض أن يعطيها أيّ معلومات، وكتب لها في إحدى المرات: "عزيزتي السيدة نصار، قرَّرتُ أن أتبع معكِ موقف الحياد السويسري".

لكن الكاتبة الأميركية لم تيأس، بل تواصلت مع شقيقته مارثا ليغ، التي أخبرتها بتفاصيل خوضه معركة كبيرة مع مرض فصام الشخصية، والتي جعلته مثالاً يُحتذى به في جميع أنحاء العالم، وقد نجحت نصار لاحقاً في إقناع زوجة ناش بنشر قصة حياته.

حقائق مثيرة عن الفيلم

– رُشِّح الممثل توم كروز لأداء دور جون ناش في البداية، كما رُشحت سلمى حايك لأداء دور زوجته إليشيا، لكن الاختيار وقع في النهاية على الثنائي المبهر راسل كرو وجينيفر كونيلي.

– صُوّرت أحداث الفيلم بنفس ترتيب أحداث السيناريو، لكي يكون كرو جاهزاً ومستعداً لكل مرحلة نفسية بمرحلتها، وكي لا تختلط عليه أيّ حالة. وفي هذا الإطار، كان أعلن المخرج في أحد لقاءاته الصحافية أنه كان هناك مشهد جنسي جمع كرو وكونلي، حُذف لاحقاً من الفيلم، لأنه وجد أنه لن يناسب مسار القصة.

– وفقاً لرواية سيلفيا نصار كان جون ناش مُصاباً بالهلوسات السمعية وليس البصرية، لكن أكيفيا غولدسمان (كاتب السيناريو) غيّرها للهلوسات البصرية، حتى يستطيع المشاهد تخيّل تعرُّضه للأوهام. كذلك، فقد ذكر ناش للبروفيسور توماس كينغ، الذي رشَّحه لفوز جائزة نوبل، بأنه يتناول دواءً نفسياً جديداً من أجل علاج الأوهام. لكن ناش كان قد تخلّى فعلياً عن مسألة تناول الأدوية، وهو ما رفض مخرج الفيلم ذكره، حتى لا يعطي انطباعاً بأن التخلّي عن الدواء يُعدّ طريقة مناسبة للتعامل مع الفصام.

– ومن الأمور الأخرى التي لم يذكرها الفيلم زواج جون ناش من امرأتين في الوقت نفسه، وإنجابه طفلاً غير شرعي من امرأة أخرى غير إليشيا.

تجدر الإشارة أخيراً إلى أن جون ناش توفي في العام 2015 (عن عمر 82 عاماً) هو وزوجته، نتيجة حادث سيرٍ أودى بحياتهما. وكان شهد على سنوات من الشهرة اللامتناهية، بعد عرض فيلم A Beautiful في الصالات عام 2001، جعلته شخصية عامة محبّبة ويتابع الجمهور أخبارها بشغف.

جون ناش الحقيقي
جون ناش الحقيقي