نعى الكثير من الفنانين السوريين والعرب الممثلة السورية مي سكاف بعد وفاتها بشكل مفاجئ، الاثنين 23 يوليو/تموز 2018، في فرنسا.
لكن حملة انتقادات وهجوم شُنّت بشكل كبير على الممثلة السورية أمل عرفة بعد نشرها صورة للراحلة سكاف تترحم عليها.
وكتبت عرفة في الصورة التي نشرتها على إنستغرام: "مي سكاف.. عزائي الشديد.. الله يرحمها"، وهو ما لم يمرّ مرور الكرام، حيث تعمّد الكثيرون -ويُرجح أنهم من الموالين للنظام السوري- انتقاد عرفة وشتمها.
وتُعرف الراحلة مي سكاف بمعارضتها الشديدة لنظام الأسد، وكانت من أولى المشاركات في التظاهرات المناوئة للنظام عام 2011، وتعرضت للاعتقال ثم اضطرت لمغادرة البلاد والاستقرار في فرنسا منذ 2013.
ولأن هذه الصورة التي نشرتها أمل عرفة تختلف عن غيرها، لم تستطع الممثلة السورية أن تسكت، وقررت الرد على المسيئين إليها.
ونشرت عرفة صورة ثانية على إنستغرام كتبت فيها: "أية أصالة بي تتحدّثون عنها، لو ترحّمت على زميلة مهنة كان بيننا خبز وملح في يوم من الأيام؟! هذا واجب إنساني ومهني وتجاه ربي".
وأضافت: "ثانياً، كيف لنا أن نبني وطناً متألماً بالشماتة والحقد. لست طوباوية ولا أدّعي المثالية، لديّ أخطائي الكثيرة، ولكن ليس هكذا نبني الجسور ولا بالكره والشماتة تعود سوريا".
وتابعت: "شكراً للجميع، أتمنى من كل من شتم أو سبّ بتعليقي أن يمحوه من تلقاء نفسه، مع محبّتي ومودّتي للجميع".
ولطالما حافظت الممثلة السورية أمل عرفة على موقفها "المعتدل"، حسب وصفها، ممّا يحدث في سوريا، فلم تهاجم يوماً النظام السوري أو تظهر تأييدها للمعارضة.
لذا فإن شنّ الموالين للنظام هذا الهجوم عليها كان مفاجئاً، بعكس الهجوم الذي تلقته المغنية السورية أصالة التي ترحمّت هي الأخرى على مي سكاف، والسبب أن أصالة معروفة بمعارضتها الشديدة للنظام السوري منذ سنوات.
ورافق إعلان وفاة الممثلة السورية مي سكاف، أمس الإثنين، ضجة كبيرة أحدثها أقاربها، أولهم الإعلامية ديمة ونوس، التي نشرت على صفحتها بفيسبوك خبر الوفاة، وختمته بقولها: "مي رحلت في ظروف غامضة". وتابعت أنهم ينتظرون نتائج التحقيقات الفرنسية.
وبالفعل يتم حالياً تشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاتها، لتؤكد أو تنفي رواية المقربين من الفنانة.
فالممثلة التي فارقت الحياة بعمر 49 عاماً لم تكن تعاني من أمراض سابقة، وقد فارقت الحياة في منزلها بإحدى ضواحي باريس التي تقيم فيها بعد مغادرة سوريا، إثر اندلاع الثورة ووقوفها إلى جانب الثوار ضد النظام السوري.
وفي هذا الوقت حاولنا التواصل مع ابن مي سكاف (20 عاماً)، والمقيم أيضاً في باريس، لكنه لم يجِب، فبحسب ما علمت "عربي بوست" فهو من وجدها مُلقاة على الأرض في منزلها بعدما كانت تنتظره ليخرجا معاً، وقام بإسعافها ونقلها إلى المستشفى.
مقربون منها قالوا لـ"عربي بوست" إنها تعرضت لجلطة في الدماغ، مشيرين إلى أن عائلتها التي تشك في سبب الوفاة طلبت من السلطات الفرنسية التدخل، والتي قامت بدورها بختم منزل الفنانة بالشمع الأحمر.
يومان وتظهر النتائج
الممثل السوري المعارض فارس الحلو، المقرب هو الآخر من مي، والمقيم أيضاً في باريس، أكد رواية "الغموض" في وفاتها، ورفض تقديم أي تفاصيل أو اتهامات إلى حين صدور نتائج تشريح جثة الفنانة خلال يومين كحد أقصى.
وقد أحدث موت هذه الفنانة ضجة كبيرة لدى السوريين، مؤيدين ومعارضين، فهي من أوائل من خرج دعماً للثورة السورية التي انطلقت عام 2011، حتى إن النظام اعتقلها مرتين.
واقرأ أيضاً..
وجدها ابنها في منزلها على الأرض.. تفاصيل جديدة حول وفاة سكاف "الغامض"، يومان وتنكشف الحقيقة كاملة
3 نتائج مثيرة يكشف عنها الفحص الطبي لرونالدو في نادي يوفنتوس
10 مشاهير عرب وأجانب قاموا بتحدي "رقصة كيكي".. كلّ منهم على طريقته الخاصة (فيديو)
بعد الكشف عمّا في التابوت الغامض.. الآن، الآلاف يوقعون مذكرة لشرب السائل الأحمر الموجود بداخله