استخدم قصة مكرَّرة لكنه وظَّفها بطريقة ذكية.. تعرَّف على تفاصيل الجزء الأخير من Mission Impossible  

مهمة العميل السري الخاص لا تنتهي أبداً. يعود إيثان هانت الذي يجسد شخصيته الممثل توم كروز لإنقاذ العالم (مرة أخرى) في فيلمMission Impossible – Fallout.

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/18 الساعة 17:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/18 الساعة 17:02 بتوقيت غرينتش

مهمة العميل السري الخاص لا تنتهي أبداً. يعود إيثان هانت الذي يجسد شخصيته الممثل توم كروز لإنقاذ العالم (مرة أخرى) في فيلمMission Impossible – Fallout.

يركز الجزء الأخير من فيلم الحركة والإثارة، الذي سيعرض نهاية يوليو/تموز 2018، على البطل هانت، أثناء هروبه من ملاحقة وكالة الاستخبارات المركزية وفريق (IMF)، بعد فشل مهمة غاية في الأهمية.

مجرداً من كل دعم، يجد عميل (IMF) الكفء دائماً، نفسه وحيداً مع عدد قليل من زملائه المقربين يحاولون إيقاف كارثة وشيكة.

يبدو الأمر مألوفاً، أليس كذلك؟ باستثناء الجزء الثاني من سلسلة أفلام Mission Impossible، قام كل فيلم في السلسلة على حبكة مشابهة جداً. يتعرَّض هانت للخيانة، إمَّا من قبل فريق IMF أو من الحكومة، ويضطر لإتمام المهمة بأقل الموارد المتاحة لديه.

تصلح طريقة القيام بنفس الشيء مراراً وتكراراً مع الفرق الرياضية، أو ربما مع فرقة The Ramones الموسيقية.

بينما نادراً ما يحقق تكرار نفس الحبكة في العديد من الأفلام نجاحاً ملحوظاً. ولكن لم يكن هذا هو الحال مع فيلم Mission Impossible.

في الواقع، تستمر السلسلة في الازدهار والوصول إلى آفاق جديدة. إذن، ما الذي أبقى تلك القصة الملحمية جديدة ومليئة بالإثارة، رغم أن معظمها يعتمد على نفس الحبكة الأساسية طوال العقدين الماضيين؟

الابتكار مع فكرة مألوفة

تنجح سلسلة Mission Impossible في تنفيذ خدعتها الرئيسية، عن طريق عرض حبكتها من زاوية مختلفة في كل مرة.

يستخدم كل فيلم في الملحمة نفس الفكرة كنقطة انطلاق، لتقديم تحديات جديدة لإيثان هانت، والتي تقود قصة الفيلم إلى الأمام في اتجاهات جذابة ومثيرة للاهتمام.

فعلى سبيل المثال، في الجزء الثالث من سلسلة Mission Impossible، تتداخل حياة هانت المهنية مع حياته الشخصية.

كان على العميل أن يبرئ اسمه بعد اتهامه في جريمة لم يرتكبها، بينما يحاول الحفاظ على حياة زوجته (ميشيل موناغان) ضد زعيم الإجرام الشرير، الذي يبحث عن الانتقام. عَرَض الفيلم صراعاً نفسياً قاسياً لهانت، وأضاف قدراً من التعقيد للشخصية.

ونقلاً عن موقع Movie Pilot، استخدم الفيلم الرابع (Ghost Protocol) نفسَ الحبكة، ليدفع هانت في اتجاه مختلف تماماً. تم حل فريق المهمات الصعبة IMF، وكُلف إيثان بإعادة المنظمة للعمل بأقل قدر من الموارد والتعامل مع هذا الهدف بمفرده.

ثم هناك فيلم (Rogue Nation)، الذي يضيف المرح للفيلم. زاد الفيلم من المخاطر التي يواجهها هانت وفريقه، بينما كانوا يقاتلون منظمة إجرامية قوية تُعرف باسم النقابة، في الوقت الذي كان فيه فريق IMF مهدداً بالتفكك.

ركَّز جزء كبير من هذا الفيلم الخامس، على سعي الحكومة إلى حلِّ فريق IMF، على ضوء أساليب المنظمة الفوضوية (والتي غالباً ما تكون كارثية).

من خلال هذه القصة الجديدة، منح قصة أمة منشقة الفيلم إحساساً واقعياً ملموساً، مسلطاً الضوءَ على  تداعيات مغامرات إيثان هانت الجريئة.

سمح هذا التجديد المستمر للفيلم باستخدام هذه الحبكة البسيطة لاستكشاف مجموعة متنوعة من القصص، جعلت الجمهور مهموماً ومنجذباً وينتابه الفضول حول الفصل التالي من السلسلة.

فيلم Fallout يدفع بتلك الحبكة قدماً

لقد توصلت السلسلة الملحمية إلى صيغة مناسبة تمكنها من النجاح، ويستفيد فيلم (Mission Impossible – Fallout) استفادة كاملة منها. لقد وظَّف الكاتب والمخرج كريستوفر مكوار (الذي كتب وأخرج أيضاً فيلم أمة منشقة) الحبكة الكلاسيكية للفيلم كنقطة انطلاق لاستكشاف ما يمكن أن تكون عليه مهمة إيثان هانت الأكثر جرأة، حيث يصير العميل منشقاً بعد فشله في إتمام مهمته.

يضطر هانت لمواجهة حلفائه السابقين من فريق IMF، وخصم جديد في صورة عميل في وكالة الاستخبارات المركزية، وهو (أوجست ووكر الذي يجسد شخصيته هنري كافيل، في الوقت الذي يكافح فيه لإنقاذ العالم من كارثة وشيكة. كما لو أن تلك المصاعب لم تكن كافية، يجد العميل السري نفسَه مطارَداً من قبل كل الأعمال الجيدة التي اضطلع بها على مدار السنوات الماضية.

يتعهد فيلم Fallout بالكشف عن جوانب من شخصية إيثان هانت، ومنظمته IMF، بطريقة لم تُستخدم من قبل. سوف يتعمَّق الفيلم في خلفيته الشخصية، ويكشف عن الأسباب التي جعلت منه  ذلك الرجل الذي هو عليه اليوم. كانت ردود الفعل المبكرة على فيلم Mission Impossible Fallout إيجابية للغاية، مما يثبت مرة أخرى فاعلية النهج السردي الذي تتبعه هذه السلسلة.

كان توم كروز نشر مقطع جريء من كواليس فيلم 'Mission: Impossible – Fallout'، ظهر فيه الممثل الأميركي توم كروز يؤدّي قفزة عسكرية حقيقية بالمظّلة من ارتفاع 25.000 قدم مربّعة من سطح الأرض.

وبحسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية، الإثنين 4 يونيو/حزيران 2018، يُظهر المقطع الذي أصدرته شركة Paramount Pictures الاستعدادات المكثّفة لأداء وتصوير القفزة الخطيرة بالإمارات العربية المتّحدة.

ويُعتقد أن توم كروز، الذي عادة ما يؤدّي أعماله الخطيرة بنفسه، هو أول ممثل يؤدّي قفزة عسكرية من مثل هذا الارتفاع من أجل فيلم.

ويعتمد الأسلوب العسكري على القفز من ارتفاعات شاهقة وفتح المظلات على ارتفاع منخفض. وقد أدّى كروز قفزته من ارتفاع 25.000 قدم مربّعة، مما يتطلّب ارتداء قناع أكسجين لكي يظل واعياً.


واقرأ أيضاً..

ليست المرة الأولى، لكن هذه المرة كانت سرية.. الممثل الأميركي مع إيمانويل ماكرون في زيارة خاصة بقصر الإليزيه

علامات:
تحميل المزيد