بعد موجة من الانتقادات عصفت بسكارليت جوهانسون، لقبولها دور رجل متحوِّل جنسياً في فيلم Rub & Tug، انسحبت الممثلة الأميركية من الفيلم، وأرسلت البيان التالي إلى مجلة Out الأميركية، المعنية بأخبار الموضة والترفيه، والمخصصة للمثليين.
كان من المقرر أن تشارك جوهانسون في بطولة فيلم "رب أند تاغ"، وتجسد فيه شخصية "جين"، زعيم جرائم المافيا في بيتسبره في السبعينات، في الولايات المتحدة، الذي ولد أنثى تحت اسم جين جيل.
وانتُقدت بطلة مسلسل "آفينجيرز" بشدة، لإعلان موافقتها على تجسيد هذه الشخصية، موضحين أن هذا الدور يجب أن يُعطى لممثل متحول جنسياً.
وقالت جوهانسون في مقابلة أجرتها مع مجلة "آوت"، إنني "تعلمت الكثير من المجتمع منذ تصريحي الأول".
وأضافت: "بالرغم من أنني أحببت فرصة تجسيد قصة دانتي إلا أنني أدرك لماذا يشعر الكثيرون بأن شخصيته يجب أن يؤديها شخص متحول جنسياً".
فهْمنا للمتحولين قيد التطوّر
وقالت جوهانسون في بيان لها، شرحت فيه أسباب تراجعها عن الدور: "في ضوء المسائل الأخلاقية التي أُثيرت حول أداء دور دانتي تيكس غيل، قرَّرت الانسحاب بكل احترام من المشروع. لا يزال فهمنا الثقافي للمتحوِّلين جنسياً قيد التطور، وقد تعلَّمت الكثير من مجتمع المتحوِّلين جنسياً منذ إصدار بياني الأول عن مشاركتي في الفيلم، وأدركت أن في هذا شيئاً من التجاهل لمشاعرهم. أكن الكثير من الإعجاب والحب لمجتمع المتحوِّلين جنسياً، وأنا ممتنة لأنَّ الحديث عن احتوائهم داخل هوليوود لا يزال مستمراً"
ووفقاً لمؤسَّسة GLAAD، انخفض ظهور شخصيات المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية بنسبة 40% في 2017، عمَّا كانت عليه العام السابق، مع عدم تمثيل أي شخصيِّة متحوِّلة جنسياً في أي عمل سينمائي.
وأضافت جوهانسون في بيانها: "بالرغم من أنّني سُررت للفرصة التي أُتيحت لي لتجسيد قصة دانتي وتحوّله، أتفهم أسباب اعتراض الكثيرين بأنه كان ينبغي أن يقوم بالدور شخصٌ متحوِّلٌ جنسياً، وأنا ممتنة لأن هذا الجدل حول الفيلم، وإنَّ كان مثيراً للخلاف، قد أطلق شرارة حديثٍ أوسع نطاقاً عن التنوع والتمثيل في الفيلم"
قصص محظورة النشر
أشارت جوهانسون أنها تؤمن بأنَّ جميع الفنانين ينبغي أن تُتاح لهم الفرص بمساواة وعدالة، لافتة أنها تسعى من خلال شركة الإنتاج الخاصة بها These Pictures لافتتاح مشروعات تُقدِّم الترفيه، في الوقت الذي تتناول فيه موضوعات كان محرماً الاقتراب منها، مؤكدة أنها ستعمل مع جميع الجمعيات، لعرض تلك القصص الأكثر أهمية وإثارة للجمهور في جميع أنحاء العالم.
أما البيان السابق الذي أشارت إليه سكارليت، فهو حين قالت، من خلال مُمثلها، إن من يجد غضاضة في أدائها دور الرجل المتحوِّل جنسياً دانتي "تيكس" غيل، يمكن أن "يراجع ممثلي جيفري تامبور وجاريد ليتو وفيليستي هوفمان للتعليق". وأدار غيل -وهو الشخصية الرئيسية في الفيلم- سلسلة من نوادي التدليك، استُخدمت بيوتاً لممارسة البغاء في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وبالرغم من أنَّه وُلد أنثى وحمل اسم جين غيل، فقد أصرَّ على استخدام ضمائر المذكّر وعاش كرجل. وذُكر في نعيه أيضاً أنَّه "ربما مرَّ بالمراحل الأولية من التغير الجنسي، بعد أن وُلد أنثى، لذا بدت عليه علامات الذكورة".