مجدداً.. جيجي حديد تظهر في جلسة تصوير مثيرة للجدل، رغم أن القصة هذه المرة حول قضية إنسانية!

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/29 الساعة 05:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/30 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش

دائماً ما تتمحور عروض الأزياء حول قصة ما أو قضية ما، إلا أن القضية التي أثارها المصمم جيريمي سكوت هذه المرة، وكانت من المشاركات فيها عارضة الأزياء الأميركية جيجي حديد، لم تصل كما أراد، بل أثارت موجة انتقادات كبيرة.

أطلق سكوت حملة إعلانية لعلامة Moschino، تألقت فيها جيجي حديد ووكايا جيربر وغيرهما. إلا أن الصور التي نشرت على انستغرام، أثارت ضجة وعرّضت المصمّم للانتقادات خاصة أنه تطرّق إلى موضوع إنساني حسّاس.

موضوع الحملة كان حول المهاجرين في ظل القرار الأخير الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقضى بفضل أكثر من 2300 طفل عن أسرهم في محاولة لمنع أي شخص يسعى لعبور الحدود من المكسيك تحديداً بصورة غير قانونية.

جيجي حديد وكايا غربر وفيتوريا سيريتي في عرض أزياء المصمم جيرمي سكوت
جيجي حديد وكايا غربر وفيتوريا سيريتي في عرض أزياء المصمم جيرمي سكوت

لكن لم يكن موضوع الحملة هو الدافع لتعرّض سكوت للانتقادات فحسب، بل تعليقه على الحملة، فقد أرفق صورة جيجي حديد التي تلوّنت بشرتها بالبنفسجي بجملة استفزت المتابعين، خاصة أنه كتب كلمة "كائن فضائي" بدلاً من "مهاجر"، وقال إنه استلهم الحملة كلّها من "الدخلاء غير الشرعيّين (كائنات فضائية كما وصف)".

الأمر نفسه حصل بالنسبة لصورة كايا جيربر في الحملة، حيث طُبّق اللون البرونزي لبشرتها، وقد اتهمه البعض بتحويل بشرة كايا إلى السمراء.

ورغم أن المصمّم أراد إيصال رسالة سامية تتمثل في المساواة بين الأجناس برغم اختلاف عروقهم، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات.

انتقادات كثيرة..

وبعدما انهالت التعليقات عليه من المتابعين، حذف التغريدة.

وفي وقت لاحق، كتب مجدداً:  "أمةٌ من الكائنات الفضائية! تتألق جيجي حديد في جلسة التصوير الجديدة لدار موسكينو التي صورها ستيفن ميسيل وصممت أزيائها كارلين سيرف دو دودزيل، أما المسؤولان عن الشعر والتجميل فكانا غيدو بالاو وبات ماكغراث. ماذا يُقصد بـ"كائن الفضاء" ينطوي مفهوم حملتي الإعلانية على تسليط الضوء على موقف الإدارة الأميركية الصارم تجاه "الغرباء غير الشرعيين". لونتُ عارضات الأزياء في العرض وهذه الحملة كطريقة لفتح النقاش حول معنى "كائن الفضاء" بالضبط، هل يمثل اللون البرتقالي أم اللبني أم الأصفر أم الأخضر؟ هل هذا يهم؟ إنَّهم أصدقاؤنا، وجيراننا، وزملاؤنا في العمل، وأقاربنا، وجميع من نحبهم".

ولكن نظراً للوضع الحالي في الولايات المتحدة في ما يخص الهجرة، وحقيقة أنَّ الأطفال يجري احتجازهم وإبعادهم عن أهلهم، فلا يُعد ذلك هو الوقت المناسب للتلاعب بالكلمات حول الدخلاء أو الغرباء غير الشرعيين.

وكتبت إحدى مستخدمات تويتر في حسابها: "ليس هذا أمراً لطيفاً يا رجل! ليست تلك "حملة"، بل هو أمر يثير الخوف من الغرباء لفعل. تعليقك ليس جريئاً، بل هو مثير للاشمئزاز. أرجو إعادة التفكير في الأمر".

وقال آخر: "إنها محاولة هدفها فقط جذب الانتباه. لقد أثرت اشمئزازي بالفعل".

في حين ذهبت التعليقات على إنستغرام إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ كتب أحد المستخدمين: "كان التعليق الأساسي على الصورة هو أنَّ "الشيء الوحيد غير الشرعي حول هذه الصورة هو مدى جمال مظهرها!". نحن لن ننسى ذلك، وتغيير التعليق لن يغير من حقيقة أنَّ كل تلك الحملة فقط من أجل المال. أتريد خوض نقاش؟ كف عن تلوين عارضات الأزياء باللون الأزرق وادعاء أنَّ ما تفعله أمرٌ ثوري. غيِّر مسار الموضة، واستخدم عارضاتٍ يحتجن إلى من يمثلهنَّ، أو انزل إلى الشارع وافعل شيئاً مفيداً. حتى تفعل هذا لن تكون سوى رجلأ أبيض آخر يجني أمواله من معاناة الآخرين".

إشادات من البعض

بينما أشاد البعض بجلسة التصوير، إذ علق مستخدمٌ وكتب: "أنا أحب هذا المفهوم كلياً! إنَّها طريقة ممتازة لنعبر للإدارة الأميركية أنَّنا جميعاً متساوون، فكلنا ننزف دماءً وكلنا جئنا إلى هذه الحياة بالطريقة نفسها، وكلنا سنموت! ليس هناك من هو أفضل من غيره! وتلك هي مشكلة العالم اليوم، أنَّنا مشغولون بالعمل على التفريق وليس التوحيد! فالمنزل المنقسم ينهار في النهاية".

وبالرغم من أنَّ الصور رائعة بلا شك، فإنَّه يبدو أن المشكلة تكمن في حقيقة أنَّه حتى وإن كانت الفكرة التي يعرضها فكرةً نبيلة، فإنَّ الصور ليس بها ما يكفي من التنوع.

عندما يأتي الأمر بالقضايا المتعلقة بالعرق وكراهية الغرباء، تزيد الحاجة إلى التنوع. ومحبو الموضة على درايةٍ تامة بالمشكلات التي تدور في العالم، ولا يستهينون بتلك الأمور.


إقرأ أيضاً في عربي بوست..

صورة جيجي حديد على غلاف Vogue تثير غضب الجمهور.. والعارضة تعتذر عن شكلها

لن تغلب ترمب في الكلام.. كيف ردَّ على رئيس البرتغال بعد أن تفاخر أمامه بكريستيانو رونالدو؟

هذه السيدة المسكينة وقعت بين أيدي مشجعين وعلقت بينهما.. مشاجرة وتبادل لكمات على المدرجات خلال مباراة البرازيل وصربيا!

يبدو أن ميغان نسيت إحدى الأمور الـ10 "المحرّمة" عليها.. جلست "بشكل غير لائق" إلى جانب الملكة، فانهالت الانتقادات عليها!

 

علامات:
تحميل المزيد