عندما يجتمع أكثر من ممثل كوميدي في عمل واحد، لا بد أن تكون أجواء التصوير وكواليس العمل كلها مختلفة.
كشف الممثل حسن الرداد لنا عن كواليس مسلسله الأخير "عزمي وأشجان"، والصعوبات التي واجهته أثناء تصوير مشاهد المسلسل، التي اعتمد فيها على شخصيات متنوعة، حرص من خلالها على التنوع وعدم التكرار.
"عزمي وأشجان" عُرض في شهر رمضان الماضي بين أبرز مسلسلات الدراما الرمضانية الكوميدية. وعن العمل مع زوجته النجمة إيمي سميرغانم وكواليس العمل كان لنا معه هذا اللقاء..
يقول حسن ضاحكاً: ما بيني وبين إيمي بمثابة تشكيل عصابي.. بيننا كيمياء كبيرة، فبالتالي عندما أقدم عملاً كوميدياً تكون هي الأنسب للعمل، لخفة دمها العالية، وللتَّفاهم بيننا، من هنا أصبحنا كالفريق، والحمد لله حققنا نجاحات كثيرة معاً، بدأت من قبل زواجنا من خلال فيلم "زنقة ستات".
هل إيمي هي مَن شجَّعتك على دخول مجال الكوميديا؟
من بدايتي تمنيت تقديم أدوار كوميدية لأنها الأقرب لطبيعتي الشخصية، ولكن بدايتي في الفن وضعتني في الأعمال الجادة، وقدَّمت على مدار سنوات الأدوار الجادة مثل: الدالي، احكي يا شهرزاد، والجماعة، وآدم وجميلة، وغيرها كثير. وعندما حانت لي فرصة الكوميديا دخلتها بكامل طاقتي، والآن أستعد لعمل جاد قريباً.
هل تعتقد أنك وإيمي تستطيعان النجاح في الأعمال الجادة أيضاً؟
بالفعل قدمنا نعاً "حق ميت"، وأحبَّه الجمهور كثيراً، فالناس تقبَّلتنا في الحالتين، ولكن أعتقد أن علينا التغيير في حال تقديمي لعمل جاد الفترة القادمة.
ما هي كواليس "عزمي وأشجان"؟
المسلسل تأليف أحمد محيي، ومحمد المحمدي، وإخراج إسلام خيري، وإنتاج أحمد السبكي، وبطولة سمير غانم، إيمي سميرغانم، نسرين أمين، سلطان، محمد ثروت، سامي مغاوري، بدرية طلبة، ملك قورة والكثير من النجوم، وأنا معهم. في البداية فكرت في تقديم مسلسل كوميدي، ووجدت فكرة تناسبني أنا وإيمي. وأحضر لي عم أحمد المؤلفين، وأخبرتهم بالإطار العام الذي أريده للمسلسل، وأن يضم أماكن تصوير كثيرة وشخصيات متنوعة، وأن يكون مسلياً.
لماذا ضمَّ العمل نجوماً كثيرين؟
أحب الممثلين في العمل، وأرى أن الجمهور يحب مشاهدة الأعمال التي يشترك في تمثيلها عدة نجوم، لا يشترط أن أكون أنا وإيمي فقط طوال الوقت، فالعمل يصبح ممتعاً بوجود تشكيلة كبيرة من الممثلين لهم مساحات دور كبيرة، أنا لست من النوع الذي يحب أن ينفرد بالمشاهد، ورغم أن العمل كان من الممكن أن يعتمد على عصابة عزمي وأشجان ومواقفهما معاً طوال الوقت، ولكني لا أفضل هذا، وأنا سعيد بهذا الكمِّ من النجوم بأدوارهم والكوميديا النابعة منهم، وأرى أن ذلك انعكس بشكل جيد على الجمهور.
بعد هذا فكرنا في تقديم تيمة النصب، لأنها محببة للمشاهدين، وتعطي تنوعاً وتويستات وضحكاً ولوكيشنز كثيرة.
هل كان من المتعب أثناء العمل الظهور بكل هذا الكم من الشخصيات؟
متعب جداً جداً جداً.. ظننت أن العمل سيكون سهلاً في تنفيذه، ولكن عكس ما توقعت وجدته متعباً للغاية، خاصة أن الشخصيات كثيرة جداً. والحقيقة أن الستايليست عبير الأنصاري قامت بمجهود كبير حتى يظهر الشكل بصورة جيدة. المسؤولون عن التنكر والماكياج قدَّموا نتيجة جيدة أيضاً، ثم كانت مذاكرتنا للشخصيات حتى تخرج بشكل مختلف، فإذا كان تقديم شخصيتين في عمل أمراً شاقاً فما بالك بهذا الكم من الشخصيات التي تعدَّت العشرين، وانتباهنا حتى لا يحدث ملل أو تكرار، وألا يكون التنكر مجرد باروكة وشنب، بل لكل شخصية تفاصيل مختلفة، حتى في لكنتها وصوتها، والطبقة التي تنتمي إليها.. حرصنا جداً أن تكون الشخصيات مختلفة عن بعضها، وأيضاً عمَّا قدَّمناه في أي أعمال سابقة، مثل "زنقة ستات" أو "نظرية عمتي".. كل هذا مع الحَر والصيام، فالنتيجة كانت مرهقة للغاية.
ولكن رد الفعل مُرضٍ جداً
* الحمد لله.. لقد بذلنا مجهوداً كبيراً، والورق كان كوميديا، والمخرج تعب جداً في الظهور به، والإنتاج لم يبخل بشيء. كل العناصر تضافرت، والحمد لله أنْ أكرمنا بهذا النجاح.
هل هذه الكوميديا كانت ارتجالاً أم ترجع للنص المكتوب؟
* الورق كان حلو جداً، ومليء بالإفيهات، وكان هذا هو الأساس الذي عملنا عليه، وبعده أتت مدخلات كل منا الخاصة، سواء مني أو من إيمي أو باقي نجوم العمل، وطبعاً أستاذ سمير غانم كل لحظة يرتجل جملة تلقائية مختلفة تماماً عن سابقتها، ويشاركنا المخرج بلمساته الأخيرة.