مي عز الدين تكشف لـ”عربي بوست” موقفها من الحجاب الذي ظهرت فيه بمسلسل “رسايل”

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/18 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/19 الساعة 05:59 بتوقيت غرينتش

بمسلسل رسايل شاركت في السباق الرمضاني، فكيف كانت كواليس مشاركتها في العمل وما هي (الرسايل) التي وجهتها الفنانة المصرية مي عز الدين إلى زملائها في العمل فكان لها معنا هذا اللقاء:

السبب الرئيسي في الانتهاء من تصوير المسلسل قبل رمضان رأت عز الدين أنه يرجع لجاهزية العمل للتصوير قبل سنوات، ما مكنهم من بداية التصوير مبكراً والانتهاء من الثلاثين حلقة قبل بداية شهر رمضان

ما أصعب ما واجهتموه أثناء تصوير المسلسل؟

المسلسل صعب في أماكن التصوير لأنه لا يضم ديكوراً أساسياً ندخل فيه ونشعر وقتها أننا قطعنا شوطاً كبيراً وتبقى مشاهد بسيطة للتصوير في الشوارع أو أماكن متفرقة.. ولكن على العكس العمل يتم تصويره في أماكن كثيرة ومواقع مختلفة والبعض يكون لمجرد تصوير مشهد أو اثنين.. حقيقةً المسلسل متعب إنتاجياً والجميع بذل مجهوداً كبيراً وتنقلنا في مناطق متعددة.

ولكن أستطيع القول إنه من أكثر الأعمال التي استمتعت بكواليسها ومع فريق العمل الخاص بها.. كان هذا التعاون الثالث لي مع المخرج إبراهيم فخر ولكن الإنتاج كان تجربة أولى لكني استمتعت به كثيراً ووفروا لي كل الإمكانات التي احتجتها لذلك كنت أشعر بالأمان أثناء التصوير وأحسست بارتياح كبير مع الفريق.

هل كانت التجربة مع أبطال العمل تجربة أولى أيضاً؟

بالنسبة للممثلين فمنهم من عملنا سوياً من قبل وواضح جداً مدى حبي لهم وأتحين الفرص للعمل معهم مثل راندا البحيري ورامز أمير وبعضهم من سعدت أن جمعني معهم العمل مرة أخرى مثل مها أحمد وأحمد خليل الذي سعدت جداً بالوقوف أمامه لأن تجاربنا السابقة سوياً لم تكن أدواري فيها أمامه بشكل مباشر.

كيف تقيمين تجربتك مع سليمان عيد ومع باقي الفريق بشكل عام؟

سليمان عيد أحبه جداً وهو من أكثر الناس الذين يمتلكون القدرة على إضحاكي وسعيدة بشكل عام بالتجربة، هشام إسماعيل أتعاون معه للمرة الأولى وكان حقيقة مكسباً للعمل أما أحمد حاتم فكان مفاجأة لي وسيكون نجماً قوياً وله إطلالة على الشاشة، أما خالد سليم فهو صديق عمر وأخيراً وقفنا سوياً أمام الكاميرا وأثناء التصوير كان العمل معه ممتعاً، رزان شخصية كوميدية أشعر وكأنها هبطت علينا من عالم آخر بروحها الصافية، وبالنسبة للمخرج إبراهيم فخر أعتقد أننا أصبحنا ثنائياً مميزاً نجحني كثيراً ودائماً في ظهري علاوة على أنه إنسان طيب وخلوق ويفهم كيف يدير عمله بشكل جيد جداً، وعن المؤلف محمد سليمان عبدالمالك فهو ثاني عمل لنا سوياً وأتفاءل لأن كتاباته جميلة ودائماً يكون ورقة كالهدية وأتمنى أن نكون مصدر الخير لأعمالنا.

كيف كانت التجربة مع الوجوه الجديدة المشاركة في العمل؟

العمل يضم وجوهاً جديدة جميلة من بينها ندا فقيه التي اعتبرها كابنتي لأنها ذكرتني ببداياتي في العمل، لا تزال تحتفظ بالطيبة والبراءة ولها ملامح كالقمر، وهاجر الشرنوبي من الشخصيات الواعدة أيضاً فيما سميرة مكرون شابة من تونس ممثلة واعدة أرتاح معها في التصوير وقدمت معي (وعد)، وأتمنى ألا أكون نسيت أحداً.

مي نجمة العمل.. هل تختار من يشاركها أم أنك تكتفين بحدود دورك فقط؟

طبعاً الدور للمخرج في الاختيار مع شركة الإنتاج هذه الخطوة الأولى.. فبمجرد أن يأتي المخرج ألقي الحمول عليه ليتولى المسؤولية.. ولكني أحب أن نتشاور سوياً في تفاصيل المسلسل.. أحب أن يكون اختيار الفريق بالمشاورة بيننا حتى لا أتفاجأ بأحد قد يكون لي تحفظ عليه، من الممكن أن يكون هناك من أقدم معه العمل بصورة أفضل كثيراً ممن تم ترشيحه.

أستطيع أن أستشف من كلامك إذاً أن نفسية الممثل المؤدي للبطولة أمامك تعتبر عاملاً مهماً لكِ؟

في تقديري فالنفسية عامل مهم جداً، لو أن من أمامك له نفسية سوية تستطيع العمل معه بشكل جيد وتقديم الأفضل

أما لو أن من أمامك نفسيته مريضة فلن تستطيعي تقديم العمل جيداً مهما بلغت براعته في التمثيل وسينقلب عدم الراحة في الكواليس على الشاشة ففي هذا الوقت لن يفيدني مستوى عمل المشارك معي..

لهذه الأسباب أتدخل في اختيار الفريق معي ولكن ليس بطريقة الأمر والنهي ولكن عن طريق أننا نتشاور وأطلب من المخرج وجود من سيجعل العمل جيداً ويكون معنا أيضاً بالتأكيد المؤلف لأنه وهو يكتب الشخصية أكيد يكون في خياله الأنسب لتقديمها.. وهكذا لا يوجد قرار يأخذه شخص بمفرده والعمل في النهاية منسوب لي وللمخرج وللكاتب ففي حالة أي إخفاق المسؤولية تتوزع على الكل لهذا فالأفضل أن يكون القرار للكل.

بطلة العمل ترتدي الحجاب.. في وقت اتجهت فتيات كثر لخلع الحجاب فهل لاقى المسلسل أي نقد؟

المسلسل يحاكي قضايا كثيرة وجميلة، موضوع الحجاب طبعاً لم يحمل أي نقد له فمن تجسد الدور (وهنا مي تقصد نفسها) شخصيتها ليست ممن يحاربونه، الحقيقة على المستوى الشخصي من يعرفها يعلم تماماً أنها من الناس التي تُشجع ارتداءه.. وإذا صادف من صديقاتي من تخلع الحجاب أكون من أكثر الناس التي تتشاجر معها.. فأنا فكرة الحجاب بالأساس ليست بعيدة عني إطلاقاً بل أحبه وأحترمه.

لكن من ناحية أخرى هذه الخطوة لا يمكن اتخاذها إلا وأنا جاهزة لها لإني لا أحب أن أقدم عليها وأنا غير مستعدة لما لها من احترام، كذلك ينبغي أن تكون من القلب مباشرة، وبالرجوع للدور فأنا اجتهدت في تقديمه بشكل مضبوط حتى أحفز البنات على حب شكله وأشجعهن عليه.. ويكون لمن يرتدينه مصدراً لأفكار أفتح لها سكة جديدة، أردت أيضاً إيصال فكرة أن الحجاب لا يعني شكلاً ليس جميلاً ولكن العكس تستطيع الفتاة أن تكون كالقمر بحجابها وتلقى استحسان الناس.. أتمنى أن يكون الناس أعجبوا به فعلاً ويفتح نفس البنات المحجبات وأيضاً من تريد الحجاب ومازالت لم تأخذ الخطوة وأدعو الله أن يكرمني به في أحد الأيام

أنتِ أصبحت من النجمات اللاتى يتم تقليدهن في الملابس والستايل والموضة.. هل يتم هذا بمفردك أم بالاستعانة بستايليست؟

  في حياتي العادية أختار ملابسي بمفردي.. أما الفوتوسيشنز التي أقوم بها للموضة فتشاركني الاستايليست ويكون الشكل النهائي بالتشاور بيننا نختار اللوك سوياً والأفكار نستخرجها معاً أحياناً تكون الفكرة خاصة بها وأحياناً أخرى تكون الفكرة مني.. هي ممتازة في عملها وواثقة من نفسها ولا يعنيها أن تكون هي المتفردة بالقرار وكل تفاصيله لهذا نتشاور سوياً وتستمع لأفكاري وهي تعلم أنني أفهم في هذا المجال وأحبه ولست مجرد أطلق الأفكار من نفسي لهذا تعطيني المساحة الخاصة بي وتفكر معي وتضيف إليّ

وتضحك مي قائلةً "الفاشون تقريباً أصبح شبه مهنة ثانية لي.."

ماذا بخصوص الأطفال الصغار الذين يقلدون ملابسك والهاشتاغ الذي قمتِ به من أجلهم؟

هاشتاغ عالم أطفال مي عزالدين كان لفكرة مختلفة الأساس منها أن يضع الأهل صوراً لأطفالهم الصغار ونختار كل شهر أو شهرين صورة لولد أو فتاة أقوم بمقابلتهم ونعمل معاً فوتوشوت باحتراف ليست مجرد صورة موبايل.. ويكون ضمن هذا الفوتوشوت ملابس متشابهة نرتديها لنكون مثل بعضنا البعض حتى يصبح هذا السيشن ذكرى له عندما يكبر

فكان أن قمنا بهاشتاغ حتى يصبح مكاناً مخصصاً يضع فيه الأهالي صور أطفالهم بشكل منظم بدلاً من أن ترسل كل أم صوراً لطفلها في أماكن متفرقة ما بين واتساب أو فيسبوك أو أنستغرام وهكذا.. فكان الهاشتاغ ليصبح مكاناً مجمعاً.. ولكن ماحدث أن البعض بدأ يضع عليه صوراً لأطفالهن وهن يرتدين نفس ما كنت أرتديه وبعض الأهالي أصبحن يصممن لبناتهن زياً مطابقاً للوك أعجبها عني وقد فرحت جداً بما رأيته وعندي انبهار من مدى دقتهن في تصميم زي مشابه.. شيء يفرحني جداً أن أشعر أن لي تأثيراً في جيل كامل مازال صغيراً فهذا يعني كرماً من الله.

 اللوك الجديد والنحافة هل تعمدتيهما؟

في البداية نعم تعمدت أن أنقص من وزني ليناسب الفاشون والتصوير فقمت بالتدقيق أكثر في نظامي الغذائي الذي كان بالفعل صعباً ولكني قمت بذلك من أجل أن أثبت عليه وبعدها حتى أنقص وزني قليلاً مرة أخرى لأنى وجدته أحلى في الأزياء فعجبتني اللعبة ولم أرد أن أتوقف ومع تصوير المسلسل نقص وزني ٣ كيلو لم أكن أقصدها.

 هل تخافين المنافسة؟

لا أرى داعياً للخوف من المنافسة تماماً فلكل فنان طعم ولون وطريقة مختلفة بالتالي لا يمكن أن تنافس الآخر، لكل منا مظهره وأسلوبه وجمهوره وبالتالي المنافسة الحقيقة تكون بيني وبين نفسي كيف أقوم بالتغيير والتجديد ولو عمل لم يحقق درجة ما من النجاح فكيف أستطيع التحضير للأنجح.. وإن كان ناجحاً فكيف أحافظ عليه وأرتقي به.. فقط علينا التركيز على أنفسنا نحن فقط.

واستطاعت الفنانة مي عز الدين أن تلفت الأنظار إليها بإطلالتها في مسلسل رسايل بإطلالتها المميزة التي قدمت فيها شخصية فتاة محجبة وتنوعت ما بين الأزياء الرسمية التي اعتمدت على الجاكيت الكلاسيكي، والستايل الكاجوال وآخر الأنثوي الذي ظهر من خلال تصميمات عدة لفساتين مختلفة.

 

 

 

 

 

تحميل المزيد