نحن نستطيع أن نسرق ونفسد كالرجال تماماً.
خليط العنف والمكر والسخرية المريرة ارتبط غالباً بالرجال، ولكن هوليوود يبدو أنها تنصف النساء اليوم في فيلم ocean 8، عبر إثبات أنهن ماهرات في السرقة والخداع وحتى العنف كالرجال.
كيف سيكون شعورك وأنت تشاهد فيلماً من بطولة نسائية خالصة، يتوحد فيه مزيج من الشخصيات، من خلفيات درامية مختلفة، ليقدمن بذلك المزيج صورة مختلفة عن المعهود في هذه الأعمال، وينافسن نجوم هوليوود عبر استكمال واحدة من أشهر سلاسل أفلامها.
لسن مجرد شريكات.. حان الوقت أن نقود السرقة بأنفسنا
بعد أن فعل الرجال كل شيء حان الوقت للنسخة النسائية من ثلاثية أوشن الشهيرة، والتي كان أبطالها جورج كلوني وبراد بيت ومات ديمون، وأخرجها ستيفن سودينبرج وجاري روس.
ساندرا بولوك كانت جزءاً من فريق العمل، ولكنها الآن هي القائدة، فهي أخت داني أوشن (جورج كلوني في الثلاثية).
ويبدأ الفيلم بخروجها من السجن، وتحالفها مع كيت بلانشيت، العقل المدبر الشريك، برفقة الفريق الذي سيجمعونه خلال الفيلم، لسرقة عقد تمتلكه إحدى فنانات هوليوود، ويبلغ ثمنه 150 مليون دولار، ويواجهن في الفيلم كثيراً من المفارقات والمواجهات الكوميدية.
مزيج نسائي يخلق فريقاً يبدو ناجحاً ولكن منطقياً أيضاً
دائماً ما تكون السمة الغالبة في أفلام الأكشن الكوميدية في هوليوود، هي التنوع، فتجد شقاً رومانسياً غالباً ما ينتهي نهاية مأساوية مضحكة، وطابع حركة سريعاً لن يُخفى فيه الضحك.
هذا هو المزيج الذي سيُقدمه خليط الشخصيات في فيلم ocean 8، ولكن سيكون هذا الخليط نسائياً حصراً.
ستقوم ميندي كالينج بدور بائعة الجواهر، وهيلينا بونهام بدور مصممة الأزياء، وسيكون دور سارة بولسون هو المتاجرة في السلع المسروقة، وريانا في طابع مختلف هذه المرة تجسد دور المخترقة الإلكترونية وأوكوفينا في دور النشالة.
يتوقع أن يكون هذا المزيج النسائي في الفيلم قادراً على تقديم سيناريو غاية في التفاعلية، يشبه كثيراً كل تلك الأفلام ذات البطولة المتعددة، التي تغمرك بتفاعل كل شخصية على حدة.
فساندرا بولوك بقدرتها على تقديم الكوميديا من منظور مختلف عن غيرها، وكيت بلانشيت بالخلفية الرومانسية التي تنتمي إليها، يتقاطع كلاهما مع ذلك الطابع المتشابك من الكوميديا والأكشن وبعض من الرومانسية المختلطة بالكوميديا.
لكن المثير في الأمر، أن الفيلم سيقدم الإثارة التي ينتظرها المشاهدون، لكن من وجهة نظر منطقية، حسب المطلعين على العمل، فالمعتاد في ذلك النوع من الأفلام هو الخروج عن المنطق بعض الشيء، حتى تكون الكوميديا أكثر تأثيراً، لكن الأمر هنا مختلف، وهو ما يراهن عليه فريق العمل.
لماذا تظهر بطلات الفيلم كل هذه الثقة والسعادة؟
بطلات الفيلم عبَّرن عن السعادة والثقة لوجودهن في الفيلم، حيث علقت سارة بولسون بأنها لم يسبق لها أن شاركت مع كل هذا العدد من النساء في بطولة فيلم، وقالت إنها تجد نفسها محظوظة من أجل ذلك.
ولم تخفِ نجمة سلسلة أفلام هاري بوتر هيلينا بونهام اعتزازها بنسويتها فقالت: إننا نستطيع القيام بأدوار السرقة والفساد مثلما يفعل الرجال.
وقد كان رأي روز أنه من الرائع في الفيلم، أنه يجمع كل هؤلاء النجوم، فلا تفرقة بين اللون أو الجنس أو الدين أو البلد، وهي تقصد بذلك التنوع الواضح في شخصيات الفيلم، فهيلينا بونهام من بريطانيا، وريانا من ذوي البشرة السمراء وغيرها من النقاط التي بدا الفيلم أنه يجمعها دون تفرقة.
وجاري روس مخرج أفلام hunger games هو من يخرج الفيلم، وبما أنه كان أيضاً بطولة نسائية لجينيفر لورنس فالرهان على موهبة روس في تقديم البطولات النسائية من العوامل المهمة بالنسبة للفيلم.
بالطبع سينطلق في أميركا، ولكن أي البلدان العربية سيعرض بها أولاً
انطلق الفيلم في دور عرض الولايات المتحدة، في 8 من يونيو/حزيران 2018، وفي بريطانيا سيعرض في 18 يونيو/حزيران، وسيصل الفيلم إلى دور العرض في السعودية، في 21 من يونيو/حزيران الجاري، وفي مصر في الرابع من يوليو/تموز 2018.
التوقعات بالنسبة للفيلم إيجابية، حيث ترى بعض الآراء أن الفيلم سيكون بين أكبر خمسة أفلام في شباك التذاكر، لكننا لم نصادف حتى الآن أي ترشيحات لجوائز بعينها، وربما من السابق ذكره الخوض في تلك التفاصيل والفيلم لم يُعرض على الجمهور بعد، ومن الصعب التنبؤ بمساره في ظل المواجهة الحامية مع الفيلم صاحب التوقعات الأكبر بالنجاح الساحق Hereditary الذي يوصف بأنه مخيف لدرجة تكاد تكون كبيرة جداً.