ما قصة مدح فجر السعيد للجنود الإسرائيليين؟ الحكاية بدأت بتغريدة، وتحولت إلى اشتياق ودعوات من “ابن العم” كوهين!

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/11 الساعة 15:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/11 الساعة 15:38 بتوقيت غرينتش

انتشرت على الشبكات الاجتماعية ومواقع الانترنت أخباراً تنتقد الكاتبة الكويتية فجر السعيد، بعد مدحها الجنود الإسرائيليين في محيط المسجد الأقصى خلال زيارة قامت بها قبل عام.

على الشبكات الاجتماعية، تداول الرواد مقطع الفيديو الذي نشرته وهي تمدح الجنود، ولكن لماذا أعيد الحديث عن هذه القصة الآن رغم مرور وقت عليها؟

الحكاية بدأت في 8 يونيو/حزيران 2018 بتغريدة نشرتها قناة "الميادين" لخبر عاجل حول الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، كان يقول فيه: "يوم الحرب الكبرى قادم وهو اليوم الذي سوف نصلي فيه في القدس".

فردّت السعيد ساخرة في أول تغريدة وقالت: "سيد يرحم والديك الساعه چم بالضبط عشان اجهز نفسي".

ولم تنته القصة هنا، فحين علّق أحدهم على كلامها قائلاً "هو مسلم زي حضرتك ومن حقه يحلم باليوم دا"، ردّت عليه بالتغريدة التي كانت من بعدها سبباً في تغريدات متتالية.

وقالت الكاتبة الكويتية، "انا صليت بالمسجد الأقصى وصليت في قبة الصخره الحمدلله وبدون حرب".

وبدأت القصة هنا. الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين، أعاد تغريد ما قالته السعيد قائلاً: "نرحب بك هذه المرة ام عثمان عبر مطار بن جوريون وليس عبر معبر نهر الاْردن وتشرفينا هاي المره على ضيافتي شخصيا ، صارلك سنتين مش فايته عنا اخر مره ٢٠١٦  .. وحشتينا ومشتاقين لزيارة جديدة"

فردّت بتغريدة جديدة نشرت فيها صورة لها أمام قبة الصخرة بالمسجد الأقصى. وقالت فيها: "صوره غاليه على قلبي … في الساحه التي تتوسط مسجد الصخره والمسجد الأقصى .. دخلت القدس وصلت الحمدلله مرتين بسلام بدون حرب ولا قتل".

فأعاد كوهين نشر التغريدة ذاتها، موجهاً لها رسالة جديدة: "نورتي أورشليم، وصدقيني بلشت أرتاح لك يا أم عثمان .. نعم نحن نحترم المقدسات والمشاعر الاسلامية ونحافظ عليها ونرعاها كذلك .. شكراً لك لابراز وجه اسرائيل الحضاري للعالم العربي .. وهذه هي حقائق عنا".

السعيد شكرته على هذا الترحيب، وقالت: "شكراً #ابن_العم عالترحيب وسبقك بالترحيب الجنود اللي بيفتشونا في دخولنا الحرم كانوا منتهى الذوق بالتعامل بالذات لما قلنالهم احنا من الكويت قالوا يا هلا بكل اهل الخليج #حقيقه … اما بخصوص دعوتك فاعذرني لن ادخل القدس مره ثالثه اذا الله كتبلي زياره الا عن طريق جسر الملك حسين".

وبعد هذا الإطراء، قال لها كوهين: "عفواً أم عثمان .. وهذه شهادة منك نعتز بها لجيش الدفاع الاسرائيلي  وشرطة دولة إسرائيل  ، وللمعلوميه أم عثمان دخلت إسرائيل بجواز سفر كويتي عن طريق معبر نهر الاْردن الاسرائيلي سنة ٢٠١٦ أخر مره بدون ختم على جواز سفرها متل آلاف الخليجيين وذلك مراعاة خاصة من قبلنا لهم".

فواصلت السعيد حديثها بتغريدة أخرى: "صحيح لم يختم جوازي الكويتي … الختم كان على ورقه خارجيه مثل كل عربي وليس خليجي فقط زار فلسطين … وللأمانه موظفين المركز الحدودي كانوا قمة في الذوق وأغلبهم من أصول عربيه عراقيين أو مغاربه وبعضهم يتكلم العربيه وقدمولنا القهوه والتمر ورحبوا فينا #حقيقه".

ولم تنه حديثها هنا، فأعادت نشر فيديو لها وكتبت فيه: "#ابن_العم … تفضل هذا فيديو لدخولنا للمسجد الأقصى وللأسف لم يسمح لنا بالتصوير بالمعبر لإن التصوير كان ممنوع ولم ارد أن اخالف التعليمات والا كنت صورتلك كيف قدموا لنا القهوه والتمر والبسكوت وتعاملوا معانا برقي".

وحين بدأت حملة الهجوم على السعيد وانتقاداتها لهذا المدح والحديث مع الإعلامي الإسرائيلي، قالت السعيد في تغريدة السبت 9 يونيو/حزيران 2018: "الزياره هذي في 23-1-2017 ونشرتها بمل وسائل التواصل الإجتماعي … انت توك تصحى من النوم  بعدين الناس عاملوني زين تبيني أجذب وأقول ماعاملوني زين  الجذب مو حرام والا انتوا عادي عندكم تچذبون".

أما كوهين فنشر مجدداً تغريدة الأحد 10 يونيو/حزيران 2018 يدافع فيها عن السعيد، قائلاً: "لماذا كل هذه الضجة عن زيارة فجر السعيد لإسرائيل ؟! لإنها إمرأة والمرأة ناقصة حقوق بالكويت !! حكام وأمراء عرب يزوروا إسرائيل سراً وعلناً  انور عشقي السعودي مستشار الملك زيارته علنية في تل ابيب  ولم يأخذ هذه الضجة وكذلك وزير الخارجية الكويتي صلى في أورشليم  ولم يهاجم".

فأعادت الردّ على تغريدتها قائلة: "الغريب ان الضجه بعد سنه من الزياره  انا زرت القدس مرتين وصليت بالمسجد الاقصى مرتين لسنتين متتاليتين لماذا لم ينزعجوا الا اليوم هل لإني مدحت تعامل الإسرائيليين معانا ؟!!! وهل أكذب ؟!! انا نزلت فيديو يثبت كلامي صوت وصوره".

وواصلت من بعدها تبريرها لمدح الجنود الإسرائيليين وكيف استقبلوها حين زارت الأقصى.

وقالت: "بخصوص مصطلح #ابن_العم اللي مو عاجبكم ترا العرب وبني إسرائيل هم ابناء عم … لم أخرج بكلمتي من الخطاب التاريخي الإسلامي بس إنتوا مصكرين مخوخكم ماتبون تسمعون ولاتفهمون ….انا زرت #القدس عن طريق السلطه الفلسطينيه مرتين وغيري كثيرين منهم ووزير الخارجيه ووزير الشباب وسنستمر بالزياره".

يذكر أن الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين، الذي يكتب العربية بطلاقة يستغل كل فرصة للدعوة إلى "التطبيع مع الدولة العبرية"، كما يظهر في حسابه على تويتر.

 

 

تحميل المزيد