أعلن محللون ومراقبون أن فيلم Solo: A Star Wars Story فشل في تحقيق إيرادات في شباك التذاكر، والعمل جارٍ على تقدير الخسائر المالية التي تكبدتها كل من ديزني و LucasFilm.
بالنظر إلى النجاح الباهر الذي لاقاه كل من The Force Awakens و Rogue One و The Last Jedi فإن فكرة تبديد Solo: A Star Wars Story للمال بفشله لم تكن تخطر على بال في البدء، بحسب ما ذكرت صحيفة The Independent البريطانية.
ولكن مع دخول عرض الفيلم في الصالات أسبوعه الثاني بإقبال شحيح على المشاهدة من بعد أسبوع افتتاح مخيب للآمال بالفعل، توقع أحد المحللين في وول ستريت أن يكبد الفيلم استديوهات ديزني المنتجة خسائر قدرها بـ 50 مليون دولارا.
وطبقا لموقع Hollywood Reporter فإن هذا الرقم المذكور هو أضعف الإيمان، فالمصادر ذكرت للمجلة أن الرقم قد يقارب الـ80 مليون دولارا أو أكثر، فالأمر يعتمد على كيف ستتعامل ديزني مع نسخة الفيلم المنزلية.
ومن المُتوقَّع لـSolo: A Star Wars Story أن يحصد قرابة 400 مليون دولاراً حول العالم بميزانية قدرها حوالي 250 مليون دولاراً لا تتضمَّن تكاليف التسويق.
وكانت تكلفة هذا الجزء الأحدث من السلسلة قد ارتفعت إلى مستوياتٍ عالية أثناء عمليات الإنتاج والتصوير، حينما انفصل المخرجان فيل لورد و كريستوفر ميلر عن المشروع لتلجأ شركة LucasFilm لجلب المخضرم رون هاوارد إلى طاقم فريق العمل.
ويقول بارتون كروكيت، المُحلِّل بوول ستريت، في رسالةٍ أرسلها إلى المستثمرين ونشرتها مجلة The Hollywood Reporter الأميركية: "يُمثِّل هذا عودةً صعبةً لواقع الأفلام السينمائية بالنسبة لديزني، التي تمتَّعَت في السنوات الأخيرة بقدرٍ لا يمكن إنكاره من النجاح".
ثمة أسباب عديدة وراء الأرقام المخيبة التي نالها Solo: A Star Wars Story منها التقارير التقييمية المتوسطة والسوق المشبع فوق طاقته، ففيلما Avengers: Infinity War و Deadpool 2 الموجهان لشريحة الجمهور نفسها كانا قد أطلقا في صالات السينما قبل شهر فقط من Solo: A Star Wars Story.
غير أن مستثمري ديزني لن يقلقهم الأمر كثيراً على الأغلب ولن يتأثروا بشكل كبير، فالاستوديو كان قد أصدر هذا العام فيلمين ضخمين بأكثر من مليار دولار لكليهما، ألا وهما Avengers: Infinity War و Black Panther، كما أن أفلام The Incredibles 2 و Wreck-It-Ralph 2 و Ant Man and The Wasp و Mary Poppins Returns كلها ينتظر إطلاقها لاحقا هذا العام.