للمرّة الأولى منذ انطلاق حملة #MeToo… فتحُ تحقيقٍ جنائي بحقّ هارفي واينستين

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/24 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/25 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Harvey Weinstein, co-chairman of the Weinstein Company, kicks off the Film Finance Circle conference with an informal discussion at the inaugural Middle East International Film Festival in Abu Dhabi, October 15, 2007. REUTERS/Steve Crisp/File Photo

ذكرت تقارير صحافية أنَّ المدَّعين الفدراليين في نيويورك فتحوا تحقيقاً جنائياً بشأن اتهامات الاعتداء الجنسي ضدَّ المُنتج والمخرج الأميركي هارفي واينستين، الأمر الذي يُعدُّ تصعيداً كبيراً في الإجراءات ضدَّ مُنتج هوليوود سيِّئ السمعة.

فهي المرَّة الأولى التي تتحرّك فيها منظمة حكومية، ضدّ واينستين، منذ انطلاق حملة #MeToo الشهيرة، أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2017، حين اتّهمتْ أكثر من 80 امرأة واينستين باغتصابها وبالاعتداء الجنسي عليها.

اعتداء واينستين على بالترو

نجمة هوليوود غوينيث بالترو، وهي واحدةٌ من أوائل النساء اللاتي اتَّهمن واينستين، كانت صرَّحت يومس أمس الأربعاء في 23 أيار/مايو، أنَّ براد بيت (الذي كان حبيبها في ذلك الوقت) هدَّد واينستين عام 1995 بعد أن استدرجها إلى غرفته في الفندق، قائلاً: "في حال أزعجتها مرةً جديدة، سأقتلك".

وفي حديثٍ إذاعي لبرنامج Sirius XM، أعلنت عن تفاصيل جديدة حول تجربتها مع هارفي وينستاين، مجدّدةً اتهمامها واينستين بالتحرُّش الجنسي بها في التسعينيات، بعد أن كان قد اختارها وهي في عمر الـ 22 عاماً لتلعب دور البطولة في فيلم Emma. وأضافت: "كان الأمر غريباً. كنتُ وحدي معه داخل غرفة الفندق. لقد صُدمتُ. كنتُ عمياء".

خلال حفلة ما بعد توزيع جوائز الأوسكار، حين فازت بالترو بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Shakespeare in Love عام 1999
خلال حفلة ما بعد توزيع جوائز الأوسكار، حين فازت بالترو بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Shakespeare in Love عام 1999

الاتهام الفديرالي… سابقة!

وفقاً لصحيفة Wall Street Journal، شعر المدَّعون العامون بالإحباط لدى فشلهم في توجيه الاتهام لواينستين، لذلك انتقلوا إلى إمكانية اتهامه على المستوى الفدرالي، وهو أمرٌ استثنائي نادر في حالات الاعتداء الجنسي، باستثناء حالات الإتجار بالنساء.

ولإثبات الجريمة على المستوى الفدرالي، يجب أن يتمكَّن المدَّعي العام من إثبات أنَّ الضحية قد استُدرجت عبر الحدود بين ولايتين بغرض ارتكاب جريمةٍ جنسية. لكنَّ المدَّعين الفدراليين قادرون، بدرجةٍ أكبر من المدَّعين داخل الولايات المتحدة، على العثور على أدلةٍ تخصُّ اعتداءاتٍ جنسية أخرى، لإثبات ميل المدَّعى عليه لارتكاب جريمةٍ جنسية.

وقال بنيامين برافمان، محامي واينستين، إنَّه التقى المدَّعين الفدراليين في مانهاتن – نيويورك "في محاولةٍ لإثنائهم عن المُضيّ قُدُماً بادّعائهم"، وسيستمرّ في مقابلتهم خلال الأسابيع المُقبلة. وأضاف: "حرِص واينستين دائماً على ألَّا يشارك مطلقاً في أعمالٍ جنسيةٍ لا تقوم على رضى الطرفين".

من جهته، رفض متحدثٌ باسم المدَّعين الفدراليين في مانهاتن التعليق. ولكن في حال بدأ تحقيقٌ فدرالي بهذا الشأن، فسيعطي ذلك دفعةً قويةً للقضية التي تعطَّلت لشهور، وتمزقت بين الصراعات السياسية.

وقال مايكل بروك، الذي حقَّق مع واينستين، بصفته مشرفاً على قسم الضحايا الخاص في شرطة نيويورك، إنَّه يعتقد بأن القضية ستستغرق وقتاً طويلاً. لكن إلى متى سيسمحون للأمر بالاستمرار؟ أعتقد أنَّه يجب القبض عليه".

وقال اثنان من شرطة نيويورك لصحيفة الـ Telegraph إنَّ شرطة نيويورك مستعدّة للقبض على واينستين، الذي يملك منزلاً في المدينة، ولكنَّها تعتقد أنَّه لا يزال في برنامجٍ تأهيلي في ولاية أريزونا.

ويُعتَقَد بأنَّ الشرطة تنتظر الضوء الأخضر من سايروس فانس، النائب العام لمقاطعة مانهاتن، الذي تعرَّض مكتبه لانتقاداتٍ كثيرة بسبب قراره بعدم توجيه الاتهام لواينستين في العام 2015، بشأن مزاعم الاعتداء الجنسي التي قدَّمتها بحقه عارضة أزياء إيطالية.

علامات:
تحميل المزيد