“أبو عمر المصري” يتسبب في أزمة دبلوماسية.. السودان يستدعي سفير مصر وقنوات ON E تصدر توضيحاً بشأن المسلسل

أثارت الحلقات الأولى من مسلسل "أبو عمر المصري" أزمةً كبيرةً بين مصر والسودان، بسبب أحداث المسلسل التي رأى الجانب السوداني أنها مسيئة؛ إذ تطوَّر الأمر لاتهام صناع المسلسل بالإساءة لدولة السودان.

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/20 الساعة 21:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/20 الساعة 21:15 بتوقيت غرينتش

أثارت الحلقات الأولى من مسلسل "أبو عمر المصري" أزمةً كبيرةً بين مصر والسودان، بسبب أحداث المسلسل التي رأى الجانب السوداني أنها مسيئة؛ إذ تطوَّر الأمر لاتهام صناع المسلسل بالإساءة لدولة السودان.

جاء ذلك بسبب مشاهد في الحلقة الأولى، ظهر فيها أحمد عز، الذي يقوم بدور "أبو عمر المصري" بالسفر إلى السودان، لإنقاذ ابنه من إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة هناك، حيث كان يعمل معهم من قبل.

أزمة دبلوماسية

عُرضت الحلقة الأولى من المسلسل، وظهر فيها عز وهو في السودان، في معقل إحدى الجماعات الإرهابية التي كان واحداً من أفرادها في وقت سابق، حيث ذهب إلى هناك لإنقاذ ابنه، الطفل الصغير الذي حكمت عليه الجماعة الإرهابية بالقتل.

وأثار الأمر غضبَ وزارة الخارجية السودانية، التي قامت باستدعاء السفير المصري في الخرطوم، وسلمته مذكرة احتجاج على المسلسل، وأصدرت بياناً رسمياً هاجمت فيه صناعَ المسلسل، وقدمت السفارة السودانية في مصر احتجاجاً رسمياً للخارجية المصرية.

وقال البيان "منتجو المسلسل سعوا لإيهام المتابعين بأن مناطق في السودان كانت مسرحاً للأحداث، واستخدموا لوحات السيارات السودانية، التي تعد رمزاً سيادياً لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول على موافقة من السلطات في الخرطوم"، واعتبر البيان أن المسلسل محاولة عبثية لضرب الثقة وقطع الروابط بين الشعب المصري والسوداني.

ولم يكن هذا الاحتجاج هو الأول، إذ سبق للخارجية السودانية تقديم احتجاج رسمي لوزارة الخارجية المصرية قبل بداية عرض المسلسل، بعد علمها بقصة المسلسل التي رأها السودانيون مسيئة لهم.

غضب شعبي سوداني

الأمر أثار غضبَ سودانيين، الذين قاموا بدورهم بتدشين وسمٍ على شبكات التواصل الاجتماعي "مصر تحارب السودان في رمضان"، وتفاعل معه عدد كبير من أبناء الشعب السوداني، الذين جاءت آراؤهم متباينة، ما بين هجوم على المصريين بشكل عام، وما بين مهاجمة لصناع المسلسل.

ON E ترد: السودان لم تُذكر في الأحداث

حتى الآن لم يصدر أي ردٍّ رسميٍّ من الخارجية المصرية على البيان الذي أصدرته نظيرتها السودانية، ولكن الرد جاء من قناة ON E، التي تعرض المسلسل على قنواتها بشكل حصري.

أصدرت القناة بياناً رسمياً أكدت فيه أن المسلسل مبني على قصة غير حقيقية من وحي خيال الكاتب، ولم يحتو على أي إساءة للدولة السودانية أو حكومتها أو شعبها، موضحة أن المسلسل لا يمتّ بصلة لمواقف الدولة المصرية من السودان والعلاقات الجيدة بين البلدين.

وأضاف البيان "نؤكد أن المسلسل لم يتعمَّد الإشارة إلى دولة السودان من قريب أو بعيد، كما أن صناع المسلسل يدركون جيداً أهمية دور الفن في التقريب بين الشعوب، وليس إثارة الأزمات بينها، خاصة أنهم يعلمون خصوصية العلاقات المصرية السودانية"،

الرواية سبب الأزمة

تَواصَل "عربي بوست" مع أحد صناع العمل، الذي رفض ذكر اسمه، والذي أكد أن المسلسل لم يحتو على أي ذكر لاسم السودان، ولا حتى الإشارة إليه، مؤكداً أن الأحداث القادمة كلها لن تشهد ذكراً لاسم دولة السودان.

وأكد المصدر أنه من المحتمل أن تكون المشكلة قد حدثت بسبب الرواية، التي جاء فيها ذكر صريح للسودان، كونها المكان الذي دارت فيه الأحداث في فترة زمنية من عمر بطل الرواية، وهي الفترة التي انتمى فيها لإحدى الجماعات الإرهابية.

علامات:
تحميل المزيد