نقلوا شمس إفريقيا إلى أميركا.. هذه الخدع البصرية جعلت Black Panther أكثر إقناعاً

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/18 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/18 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش

نظرة دقيقة على مشاهد فيلم Black Panther – حتى أكثرها إثارة -، تُشعر المشاهد بأنها شخصية. كان هذا هو هدف المخرج ريان كوغلر والمصورة السينمائية راشيل موريسون (التي ترشحت لنيل جائزة الأوسكار للعام 2017 عن فيلم Mudbound).

الفيلم ينتمي إلى عوالم مارفل السينمائية وأبطالها الخارقين، ولكن هذه المرة عن قصة ملك إفريقي يسعى لحماية مستقبل مملكته ومواردها القيّمة.

الفيلم أصبح متوافراً على أقراص DVD وBlu-Ray، لمن لم يشاهده في صالات السينما، علماً أنه حقق 1.3 مليار دولار.

صحيفة New York Times طلبت من المصورة موريسون شرح منهجها في استخدام الضوء بـ 3 من مشاهد Black Panther، من بينها كيف جعلت يوماً مشمساً يبدو كما لو كان يوماً كئيباً تغشاه الغيوم.

المشهد الأول: تحدي التاج في "شلالات المحارب"

تدور أحداث الكثير من مشاهد الفيلم في بلد إفريقي خيالي يدعى واكاندا؛ وهو ما دفع صناع الفيلم للبحث عن مواقع للتصوير بإفريقيا. لكن في النهاية صُورت كثير من مشاهد واكاندا بولاية أتلانتا، في مواقع تصوير خارجية ومواقع تصوير مساعدة على تسجيل الصوت.

صُورت أحداث مشهدين رئيسيين بمواقع خارجية، في حين يعرف بالفيلم باسم شلالات المحارب. في البداية، يعلن امباكو (وينستون دوك)، من قبيلة جاباري، تحديه لتشالا (تشادويك بوزمان، الفهد الأسود) على عرش واكاندا.

في المشهد الثاني، يواجه تشالا تحدياً من إريك كيلمونغر الشرير (مايكل جوردن).

أرادت موريسون مظهراً مختلفاً للمشهدين، واعتبرت أن المعركة بين تشالا وكيلمونغر هي المشكلة الأكبر.

وقالت في هذا الشأن: "تصورنا مشهداً تبزغ فيه الشمس بعد العاصفة في نهاية اليوم، لكن مع وجود غيوم ماطرة كثيفة" كان عليهم أن يكتشفوا كيفية تنفيذ هذا التصور بمنتصف يوم مشمس في أتلانتا.

ما الحل؟ استخدموا هياكل كبيرة من القماش لتغطية الشمس، ثم استخدموا نماذج أصغر من تلك الهياكل حين كانت الرياح تعصف بقوة فتمنعهم من إبقاء الهياكل الكبيرة في أماكنها.

فضّل صناع الفيلم كذلك، التصوير عبر إمساك الكاميرات بالأيدي لتقريب الجمهور من الحدث. لكن اعتماد التقنية نفسها في الماء أثار مخاوف متعلقة بالسلامة.

تقول موريسون: "كنا جميعاً نرتدي أحذية مطاطية تصل إلى رُكَبنا، مع بعض المطاط المقوَّى في أسفلها. كنا نحاول ألا نسقط وأن نحرك الكاميرا بطريقة أنيقة في الوقت نفسه".

المشهد الثاني: كازينو في بوسان

يلوح وهج ذهبي فوق بوسان في كوريا الجنوبية، حيث يلاحق كل من تشالا وقائد جيشه أوكوي (دوراني غوريرا)؛ وحبيبته الجاسوسة ناكيا (لوبيتا نيونغو)، أوليسيس كلاو (آندي سيركيس) في أحد الكازينوهات. قالت موريسون إن فريقها استخدم أفلام جيمس بوند مثل Skyfall كمرجع.

كان من المفترض في البداية أن يكون مقطع العنف عبارة عن جزء واحد، على الرغم من تفكيكه في الفيلم النهائي. قالت موريسون "بسبب هذه الخطط، علمنا أننا بحاجة لإضاءة كثيرة في مكان التصوير".

عملوا مع مصممة الإنتاج، هانا بيشلر، لبناء منصات خاصة بلقطات المخاطرة، إضافة إلى الإضاءة الداخلية التي يمكن التحكم فيها عن طريق وحدة مماثلة لتلك المستخدمة في الإنتاج المسرحي. وأُخفيت تلك الأضواء المدمجة بواسطة سقف صنعته المؤثرات البصرية.

المشهد الثالث: ستب تاون

  

عُرضت الحياة الصاخبة والحياة اليومية بحي ستب تاون في واكاندا بشكل كامل؛ لمنح الجمهور منظوراً أصيلاً للحياة في واكاندا، وإلقاء نظرة من قرب على مكان جميل يحاول الكثيرون حمايته.

قالت موريسون إن الشمس تشرق بشكل مختلف بإفريقيا عنها في معظم الولايات المتحدة، وتابعت "كنا نرغب في التفرقة بين الإحساس بواكاندا مقارنة ببقية العالم. لذا فقد كنا نميل نوعاً ما إلى الضوء الدافئ فيما بعد الظهيرة بأي وقت كنا فيه في واكاندا".

بُنيت مواقع التصوير في أتلانتا وضوء الشمس بعين الاعتبار، ومع غروب الشمس كانوا يحصلون على الإضاءة الخلفية التي كانوا يريدونها، كما استخدموا الأضواء المساعدة لإزالة الظلال.

مشاهد محذوفة

وكان المخرج اعترف بأنه اضطر إلى إلغاء العديد من المشاهد، في سبيل الإبقاء على مشاهد أكثر أهمية وتأثيراً.

وكشف في لقاء صحفي أن النسخة الأولى من الفيلم كانت 4 ساعات، لكنه اضطر إلى حذف عدة مشاهد، لتصبح مدة الفيلم النهائية ساعتين و14 دقيقة. وهو أمر صعب على المخرج جداً، لكنه قال إن طبيعة العمل تفرض هذه التضحية.

ويمكن مشاهدة أحد هذه المشاهد المحذوفة على هذا الرابط.

علامات:
تحميل المزيد