بعد اختفاء عن الساحة بسبب مواقفها السياسية.. الفنانة بسمة تعود للدراما برعاية نيللي كريم

فاجأت الفنانة بسمة الجمهور بالعودة مرة أخرى بقوة من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل "اختفاء"، الذي تقوم ببطولته نيللي كريم، والذي سيعرض في رمضان المقبل

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/12 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/12 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
Actress Basma Hassan attends the Opening Night Gala during the 2010 Doha Tribeca Film Festival in Doha October 26, 2010. REUTERS/Mohammed Dabbous (QATAR - Tags: ENTERTAINMENT HEADSHOT)

لمعت الفنانة المصرية بسمة، وصُنفت من بين نجوم الصف الأول بعد فيلمها "ليلة سقوط بغداد"، عام 2005، الذي أثار جدلاً كبيراً بسبب مشاهده التي اعترضت عليها الرقابة.

وقد حافظت بسمة على موقعها كنجمة صف أول لسنوات تلت، حتى قامت الثورة المصرية في يناير 2011 لتقتحم عالم السياسة وتساند الثورة، وهو السبب الأساسي في معرفتها بالسياسي المصري المعروف عمرو حمزاوي وزواجها منه، ثم تصنيفها كفنانة من الفنانات المعارضات للنظام واختفائها وسفرها لأميركا لتضع مولودتها الأولى.

وخلال تلك السنوات ظهرت بسمة على استحياء في عملين فنيين، ولكنها لم تقدِّم أدوار البطولة كما كان في أعمالها السابقة، وظهرت في مشاهد قليلة، إلى أن أعلنت عن عودتها بشكل قوي خلال رمضان المقبل.

"اختفاء".. عودة برعاية نيللي كريم

منذ عام 2013، عندما قامت بسمة بدور البطولة أمام هاني سلامة في مسلسل "الداعية"، وحتى أسابيع مضت، كانت بسمة في طيِّ النسيان بالنسبة للجمهور، ولم تقدم سوى ثلاثة أعمال، منها مسلسلاً "استيفا" و"نصيبي وقسمتك" اللذان ظهرت فيهما في مشاهد قليلة، نظراً لطبيعة المسلسلين، التي تعتمد على تغيير القصة كل حلقتين، بالإضافة لفيلم "الشيخ جاكسون"، الذي ظهرت فيه كضيفة شرف.

غياب بسمة طوال تلك الفترة بسبب ظروف كثيرة أفقدها صفة نجمة الصف الأول التي اكتسبتها بعد مشوار فني استمر لأكثر من 10 سنوات، ولكنها فاجأت الجمهور بالعودة مرة أخرى بقوة من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل "اختفاء"، الذي تقوم ببطولته نيللي كريم، والذي سيعرض في رمضان المقبل.

وقد أكدت بسمة في تصريحات صحفية أنها تقدم شخصية جديدة من خلال المسلسل لم تقدمها من قبل، وأنها سعيدة بالعودة للشاشة مرة أخرى، خاصةً أن كواليس العمل مع نيللي كريم مميزة، وأنها سعيدة بمشاركتها العمل، وأنها انتهت من تصوير مشاهدها الداخلية، وستبدأ في تصوير المشاهد الخارجية خلال الأيام المقبلة.

رحلة صعود في 5 سنوات.. وأعمال هامة

وعلى الرغم من أن أول أعمالها التي أطلَّت بها على الجمهور كان عمل بطولة أمام علاء ولي الدين، في واحد من أنجح أفلامه، وهو فيلم "الناظر" عام 2000، إلا أنها قدمت أعمالاً لم تحقق النجاح المطلوب حتى عام 2005، وكان "ليلة سقوط بغداد" مع أحمد عيد، بداية انطلاقها في عالم البطولة.

عرض الفيلم تزامناً مع موسم فيلم "ويجا"، التي شاركت بطولته هاني سلامة ومنة شلبي وهند صبري، وساهم الفيلمان في صناعة نجمة جديدة.

خلال السنوات التالية قدَّمت بسمة عدة أعمال هامة مع نجوم السينما، أهمها فيلم "واحد من الناس" مع كريم عبدالعزيز، و"مرجان أحمد مرجان" مع عادل إمام، و"من النهارده" كبطولة نسائية مطلقة أولى لها، حتى وصلت إلى فيلم "واحد صحيح" مع هاني سلامة عام 2011.

بسمة والثورة.. وزواج مفاجئ من عمرو حمزاوي

كانت الفنانة بسمة من الفنانين المصريين القلائل الذين عبروا عن موقفهم من ثورة يناير بشكل واضح منذ بدايتها، حيث فضَّلت الانحياز للموقف الشعبي، ثم صُنفت من بين الفنانين المؤيدين للثورة، في قائمة ضمّت أسماء قليلة، وحرصت على المشاركة في العديد من الفعاليات والتظاهرات الثورية.

وبعد الثورة بأشهر قليلة انتشرت العديد من الأخبار التي تفيد بتعرض الفنانة بسمة والسياسي المصري عمرو حمزاوي البارز في ذلك الوقت (عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لمع اسمه في الإعلام المصري كمؤيد للثورة) لهجوم من بعض الخارجين عن القانون، في منطقة "محور 26 يوليو".

انتشار الخبر أثار حالةً من التساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تجمع بين حمزاوي وبسمة، خاصة أن الجمهور لم يعرف من قبل أن الثنائي يعرفان بعضهما البعض، ولكن اختلاط بسمة بالعمل السياسي في تلك الفترة كان سبباً في تعرفها على السياسي عمرو حمزاوي.

ما دفع حمزاوي لإنهاء اللغط والشائعات وأعلن زواجه من الفنانة بسمة بعد أشهر قليلة من الحادثة

بعد الزواج.. بطولة ثم اختفاء ثم سفر لأميركا

عادت بسمة لفنها ولأدوار البطولة بشكل طبيعي عام 2013، بعدما هدأت القوى الثورية قليلاً، ونفور الكثيرين من المناخ السياسي في مصر، وقدمت دور البطولة أمام هاني سلامة في مسلسل "الداعية"، الذي عُرض في رمضان 2013.

ظنَّ البعض أن بسمة عادت لخطِّ سيرها، وضبطت بوصلتها مرة أخرى، ولكن ما حدث هو العكس تماماً، فقد غابت أخبار بسمة واختفت عن الأنظار، ولم يصبح لها وجود لا فني ولا سياسي.

وبعدها بشهرين وضعت بسمة مولودتها الأولى "نادية" في مصر، نافية كل ما تم نشره سابقاً عن سفرها لأميركا لتضع مولودتها للحصول على الجنسية الأميركية للطفلة.

ولكن هذا لم يمنع بسمة من السفر إلى أميركا بعد وضعها لابنتها بفترة، وذلك إثر التضييق الذي تعرض له زوجها على خلفية آرائه السياسية، ووضع اسمه على قائمة الممنوعين من السفر، وبمجرد رفع اسمه من القائمة سافر إلى ألمانيا، ومنها إلى أميركا، لتقضى بسمة مع زوجها 21 شهراً هناك قبل العودة لمصر.

ضحية لجهاز أمني .. واتّهام بالتطبيع

لم يحمل سفر بسمة لأميركا الكثير من الأخبار الجيدة، فقد نجحت في الحصول على فرصة عمل هناك في مجالها الذي تفضله، حيث شاركت في بطولة المسلسل الأميركي Tyrant، الذي تم اتهامها بسببه بالتطبيع، الاتهامات طالتها والفنان خالد أبو النجا الذي شارك هو الآخر في المسلسل،  بسبب أن مؤلف المسلسل يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وهو ما دعا نقابة المهن التمثيلية للتحقيق مع خالد أبو النجا وبسمة، وانتهى التحقيق بتبرئتهما من تهمة التطبيع مع إسرائيل.

تحدَّث حمزاوي في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي" عن أسباب غياب زوجته عن الشاشة، مؤكداً أنها ضحية لأجهزة أمنية.

حيث كتب نصاً: "تجزع الحبيبة محقة لكون عملها يراوح بين المحدودية الشديدة والتوقف التام، وهي بين العلقمين إما ضحية لأجهزة أمنية متنفذة لا حدود لشهوتها الانتقامية من كل خارج عن الطوع، أو لسوق فنية يتخوف بها أصحاب رأسمال من إغضاب المتنفذين".

وهو ما أكد عليه أيضاً زميلها الفنان عمرو يوسف خلال أحد اللقاءات التلفزيونية بشكل غير صريح، حيث أكد أنها دفعت ثمن آرائها السياسية.

العودة إلى أرض الوطن

على الرغم من قضائها أكثر من عامين خارج مصر، إلا أنها عادت في نهاية العام الماضي، وكان الظهور الأول لها في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى.

لتتعاقد بعدها على تقديم أول أدوارها الفنية، بعد العودة من خلال مسلسل "اختفاء"، الذي تشاركها بطولته نيللي كريم، والذي يعبِّر اسمه عن جزء كبير من حياتها عاشته خلال الفترة الأخيرة.

تحميل المزيد