عالمات ناسا لم يعجبن بكل أفلام الفضاء بسبب “الأخطاء الفادحة”، ورغم ذلك هناك أفلام أخرى كانت رائعة

رغم أنها كانت تطفو في الفضاء، إلا أن شعر الممثلة ساندرا بولوك في فيلم Gravity بقي مسرّحاً ومشدوداً للأسفل. في رأي عالمات ناسا ومهندساتها، تعج الأفلام الهوليودية الفضائية بأخطاء علمية لا تغتفر.

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/05 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/08 الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش

رغم أنها كانت تطفو في الفضاء، إلا أن شعر الممثلة ساندرا بولوك في فيلم Gravity بقي مسرّحاً ومشدوداً للأسفل. في رأي عالمات ناسا ومهندساتها، تعج الأفلام الهوليودية الفضائية بأخطاء علمية لا تغتفر.

وكبقية الفضوليين ومحبي أفلام الخيال العلمي والمستقبل، تابعت خبيرات ناسا، واللواتي يبلغ عددهن 25.5 من موظفيها، هذه الأفلام بمتعة غامرة، بحكم أنها تتحدث عن وظائفهن التي يمارسنها كل يوم!

موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC استفتت عدداً من العاملات في ناسا لتستطلع آراءهن حول أفضل الأعمال وأسوئها، من باب تقييم الخبراء لهذه الأعمال، التي تجمع بين حقائق علمية وتصورات خيالية لا يستطيع المشاهد العادي أن يفرّق بينها.

وكانت أفضل الأفلام من وجهة نظرهن، هي:

The Martian

صدر هذا الفيلم في العام 2015، وهو من إخراج ريدلي سكوت، ومأخوذ عن رواية "المريخي" للكاتب آندي وير.

رغم أخطائه العلمية، أثار الفيلم اهتمام العلماء العاكفين منذ سنوات على دراسة الأخطار، التي قد تسببها الرحلات الطويلة في الفضاء على صحة البشر.

إذ تدور أحداثه حول رائد الفضاء مارك (مات ديمون) الذي وجد نفسه وحيداً على كوكب المريخ بعد أن تخلى عنه طاقمه أثناء مهمة فضائية للكوكب الأحمر بعد عاصفة قوية داهمتهم.

وقد أشادت العاملات في ناسا بالتصوير المبهر للفيلم الذي تم في وادي رام بالأردن، بالإضافة إلى الأداء المتميز والعمل المتقن فنياً.

Apollo 13

يحكي هذا الفيلم قصة حقيقية لنجاة طاقم رحلة ناسا أبولو 13، والتي تعرضت مركبتهم لمشكلات عقب خروجها من المجال الجوي للأرض أثناء رحلتها للقمر عام 1970.

هذا، وتؤكد العاملات في ناسا أن الفيلم أظهر بشكل رائع براعة التقنيين داخل المركبة وموظفي وكالة ناسا في سعيهم للوصول لحلول أكيدة.

الفيلم صدر في العام 1995، وهو من إخراج رون هاورد، وبطولة الممثل الشهير توم هانكس.

Interstellar

تدور أحداث الفيلم –الذي صدر عام 2014- حول مجموعة من المستكشفين ترسلهم ناسا إلى الفضاء، لاكتشاف كواكب تصلح للحياة بعدما باتت الحياة مهددة على كوكب الأرض.

وقد صنع هذا الفيلم طفرة في الحديث عن الثقوب الدودية والثقوب السوداء وعن إمكانية التلاعب بالزمن في الفضاء.

الفيلم من بطولة ماثيو ماكونهي وآن هاثاواي، ومن إخراج كريستوفر نولان، ومن الجدير بالذكر أن الفيلم حصل على العديد من الجوائز عن المؤثرات البصرية أبرزها جائزة الأوسكار.

Hiddenn Figures

صدر هذا الفيلم عام 2016، وهو مقتبس عن قصة حقيقية، يتحدث عن ثلاث نساء أميركيات من أصول إفريقية (تاراجي ب. هينسون، وأوكتافيا سبينسير، وجانيلي موناي).

وقد لعبت السيدات دوراً حاسماً في السنوات المبكرة من برنامج الولايات المتحدة الفضائي، إذ زودن ناسا بالبيانات والحسابات اللازمة لإطلاق أولى مهامها الفضائية.

فيما ترى العاملات في ناسا أن هذا الفيلم يبرز القوة الحقيقية للمرأة ويضرب مثالاً على التصميم والعزم الذي تخطى معظم الصعوبات والعراقيل.

Star Wars

حازت سلسلة أفلام الفضاء الملحمية التي ابتكرها جورج لوكاس، الإعجاب. ويستعرض الفيلم قصة خيالية تقع  في مجرة بعيدة جداً عن النظام الشمسي. تدور الأحداث حول شاب مغامر يعيش في مزرعة نائية واقعة في كوكب صحراوي خال في الفضاء الخارجي.

يتلقى هذا الشاب رسالة من أميرة مختطفة، فيهب لنجدتها. تبدأ بذلك سلسلة من المغامرات تجمعه مع نخبة من الشخصيات الغريبة.

جدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يكون كسر القوانين الفيزيائية لإمتاع المشاهدين. ففي فيلم Star wars كنا نسمع أصواتاً مثل بوووي" و"بووم" على الرغم من أنه لا يوجد صوت في الفضاء، لكن المخرج أقدم على خرق قواعد الفيزياء لأن الصوت يشكل 50% من جمالية أفلام الآكشن.

The Guardian of the Galaxy

صدر الفيلم في العام 2014، ويبدأ بالطفل بيتر الذي يشهد موت أمه بالمستشفى، حيث يخرج باكياً ليتفاجأ بسفينة فضائية فتأخذه.

وبعد 26 سنة، يذهب بيتر الملقب بـ"ستار لورد" لسرقة جرم سماوي ما يعرضه لمشاكل كبيرة، وسرعان ما يكتشف بيتر القوة الحقيقة لذلك الجرم السماوي والخطر الذي يشكله على الكون كله.

أما أسوأ الأفلام في نظر خبيرات ناسا فكانت:

Mission to Mars

صدر هذا الفيلم في العام 2000 وهو من إخراج بريان دي بالما. وتدور أحداثه حول فريق من رواد الفضاء يقوم بمهمة دولية في المريخ لمدة عامين، لكن عاصفة غامضة تتسبب في مقتل 3 منهم ولا يبقى على قيد الحياة سوى واحد فقط. وعندما يصل فريق الإنقاذ، يكتشف أن العاصفة كانت مصطنعة، ويبدأ التحقيق.

ترى خبيرات ناسا أن هناك إهمالاً تاماً للحقائق العلمية الأساسية في هذا الفيلم؛ فمثلا العاصفة الترابية على المريخ لم تكن خطرة على المهمة، وذلك لأن ضغط الهواء على سطح المريخ أقل من ضغط الأرض بكثير جداً. ولذلك فإن تأثير هذه العاصفة ليس قوياً على الناس أوالمركبات الفضائية.

Red Planet

صدر الفيلم العام 2000، وهو من إخراج أنطوني هوفمان، وفيه يسافر خبراء ومتخصصون على متن أول رحلة فضائية مأهولة بالبشر إلى الكوكب الأحمر للبدء في إعداد المستعمرة وتجهيزها لاستقبال البشر.

وبعد هبوط البعثة على سطح الكوكب الأحمر، تتعرض معداتهم للتدمير ويجدون أنفسهم مضطرين للاعتماد على بعضهم البعض ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

يحتوي الفيلم على الكثير من الأخطاء غير المنطقية؛ فمثلاً قمرا المريخ صغيران لدرجة أنهما لا يمنعان الضوء بشكل يكفي لوجود ظلال على سطح المريخ، بحسب الخبيرات في ناسا.

Armageddon

هو فيلم خيال علمي أميركي من إخراج مايكل باي وإنتاج العام 1998. تبدأ أحداثه بكويكب بحجم ولاية تكساس يتوجه إلى الكرة الأرضية بسرعة عالية، ما يجعل ناسا تقرر إرسال فريق للفضاء ليقوموا بحفر حفرة بالكويكب وتفجيره والعودة مرة أخرى.

هناك الكثير من الأخطاء العلمية بالفيلم كتفجير الكويكب نفسه، لأن صنع حفرة بعمق 250 متراً ووضع قنبلة ذرية بداخلها لن يساعد على تفجير الكويكب.

ولأن كويكب بحجم ولاية تكساس سيكون عرضه حوالي 1400 كيلومتراً، لذلك فإن 250 متراً ستكون مجرد جرح لسطحه، وبالتالي وضع قنبلة بداخل هذه الحفرة لن تفجره على الإطلاق.

Gravity

صدر في العام في 2013، وهو من إخراج وإنتاج ألفونسو كوارون، وبطولة الممثلة ساندرا بولوك وجورج كلوني.

تدور أحداث الفيلم حول إرسال وكالة ناسا لفريق من رواد الفضاء في مهمة مرتبطة بتلسكوب في الفضاء. بعد ذلك ترسل روسيا صاروخاً لتدمير قمر صناعي، فيبدأ الارتباك والقلق خاصة بعد إمكانية سقوط حطام القمر عليهم، ويسارعون لإنهاء المهمة.

وعلى الرغم من أن الفيلم اكتسح موسم جوائز الأوسكار في عام 2014 ليفوز بـ 7 جوائز، 5 منها في كافة الفئات التقنية المتعلقة بالصوت والصورة والمونتاج، إلا أنه لم ينل استحسان الكثير من السيدات العاملات في ناسا؛ فهن يجدن أن الأخطاء العلمية في هذا الفيلم لا تعد ولا تحصى.

وكشف عالم الفيزياء الفضائية نيل ديجراس تايسون أخطاء الفيلم الشهير في تغريدات على تويتر من بينها تغريدة كتب فيها: "من المفترض أن يكون شعر ساندرا متطايراً حول رأسها لأنها في منطقة بلا جاذبية وليس هناك ما يجذب شعرها لأسفل".

وأخرى قال فيها: "عندما يطلق جورج كلوني الحبل الذي يمسك ساندرا بولوك يبتعدان عن بعضهما. في منطقة بلا جاذبية أرضية يمكن لشدة واحدة للحبل أن تقربهما من بعضهما البعض".

تحميل المزيد