دعم عدد من الفنانين حملة المقاطعة التي انطلقت في المغرب بسبب غلاء الأسعار تحت شعار "لا للغلاء ضد ولاد الشعب"، بعدما لاقت الحملة الشعبية صداً على الشبكات الاجتماعية.
إذ تناقلت عشرات الصفحات على فيسبوك صوراً للمنتجات المُراد مقاطعتها، مرفوقة بوسم "خليه يريب"، والتي تعني "اتركه يفسد"، وهو ما تفاعل معه عدد كبير من المغاربة الذين تبنَّوا الفكرة، مؤكدين أن في مقدورهم الاستغناء عن بعض المنتجات حتى "تُردع بعض الشركات الجشعة وتقوم بخفض الأسعار".
ورغم تعرض الحملة لانتقادات من بعض السياسيين بعد أقل من أسبوع على بدئها، مثل وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد أبو سعيد، الذي وصف المقاطعين بـ"المداويخ"، -تعني المصابين بالدوار الذين لا يستطيعون تقييم الوضع بعقلانية-، إلا أن أعداد المنضمين لها في تزايد، وبدأت بعض الأسماء المغربية الشهيرة في المشاركة بالحملة.
إذ نشرت المغنية بسمة بوسيل صورة لشعار الحملة على حسابها الرسمي على إنستغرام.
كما أعلنت المغنية دنيا بطمة دعمها للحملة، مؤكدةً أنها "ابنة الشعب، وبنت الحي البسيط"، ولن ترضى هذا على وطنها الجميل، مشيرةٍ إلى أن المقاطعة ليست خيانة بل لأن الشعب طفح كيله، وأرفقت منشورها بهاشتاغ عاش المغرب شعباً وملكاً.
انضمت للحملة كذلك المغنية لطيفة رأفت، التي أكدت على حق الشعب المغربي في المطالبة بسلمية لتسوية وضعه، وفي المقابل ليس من حق أي شخص أن يتهمهم بالخيانة لمجرد مقاطعة منتجات.
بالإضافة إلى المغني عبدالفتاح الجريني، الذي كتب "بعاد على البلاد، وحاسين بولاد البلاد"، لأنه يعتبر نفسه ابن حي شعبي وأسرة بسيطة، لافتًا إلى أنه ضد الاحتكار الذي يدفع ثمنه الضعفاء.
من جهته، أعلن المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي، تأييده للحملة بإطلاق أغنية "كلشي ولا غالي"، والتي تعني أن كل شيء أصبح غالي الثمن.
الممثلة فرح الفارسي أعلنت تأيديها للحملة بجملة "كنعاني بحالي بحالهم"، والتي تعني أنها تعاني وتتألم لحال الشعب الذي هو حالها أيضًا.
المغني الشاب إيهاب أمير انضم هو الآخر للحملة الشعبية، الذي أكد تضامنه مع أولاد الشعب.
وكذلك الإعلامية مريم سعيد التي أكدت حق الشعب في الاعتراض، مع تأكيدها على رفض وصم الحملة السلمية بالخيانة.
كما شاركت المغنية رجاء بلمير منشور على حسابها على إنستغرام معلنة مشاركتها في الحملة بجملة: "وأخيرًا اتفقنا على حاجة واحدة"، مؤكدةً فخرها بالشعب المغربي.
أيضًا شاركت المغنية ابتسام تسكت في الحملة كونها "دائماً مع أولاد الشعب في قراراتهم العادلة".
من حبي لهدا الوطن الغالي انا دائما مع اولاد الشعب في قرارتهم العادلة والتي توفر لنا جميعا الرخاء والعيش الكريم وعاش المغرب ملكا وشعبا في امن وأمان #لا_للغلاء
Gepostet von Ibtissam Tiskat am Donnerstag, 26. April 2018
وكان من اللافت انضمام مُقاطعين من رجال الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة وجنود الجيش وموظفي السجون، إذ انتشرت صور عديدة توثق لتعهداتهم المكتوبة، يؤكدون من خلالها مشاركتهم في الحملة الوطنية مرفوقة بقبعاتهم وبذلاتهم المعتمدة ونياشينهم، ما اعتبره كثيرون دليلاً على نجاح الحملة وامتدادها وتضرر شرائح المجتمع من الغلاء.
وتستهدف حملة المقاطعة 3 منتجات أساسية، الأول "حليب سنطرال"، التابعة لشركة "دانون سنطرال"، وهي جزء من المجموعة الفرنسية "جيرفي دانون".
بالإضافة إلى محطات وقود "إفريقيا"، وهي جزء من المجموعة المغربية "أكوا" التي يترأسها الملياردير المغربي، عزيز أخنوش، وهو وزير الفلاحة والصيد البحري في الحكومة المغربية منذ عام 2007.
أما الماركة الثالثة فهي مياه "سيدي علي"، التي تعود لشركة "أولماس للمياه المعدنية" التي تترأسها مريم بنصالح، وهي رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
أساند حملة المقاطعة وأنخرط فيها…بإطلالة سريعة على صفحات عدد من مجموعات النهب الاقتصادي ومن خلال الاطلاع على تعليقات…
Gepostet von Fatiha Aarour am Montag, 23. April 2018