غناها الراحل برينس في 1984، لكنها لم ترَ النور سوى قبل أيام.. هذه أجمل الأغاني الأجنبية لهذا الأسبوع

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/26 الساعة 08:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/04 الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش
Prince singer reuters

في نهاية كل أسبوع يختار نقاد موسيقى البوب بصحيفة The New York Times الأميركية  أفضل الأغاني، والفيديوهات المصورة، وكل ما يجدونه لافتاً للانتباه، ويضعونه في قائمة.

هذا الأسبوع، اختار ثلاثة من نقاد الصحيفة الأميركية (هم جون باريليس وجون كارامانيكا وفرانسوا مورسيلينو)، أغنية قديمة للمغني والممثل الأميركي برنس، والتي تحمل عنوانNothing Compares 2 U، كأفضل الأغنيات هذا الاسبوع. الأغنية التي عُرفت بأنَّها إحدى أشهر أغاني الآيرلندية شينيد أوكونرو سجلها برنس في العام 1984، وأفرجت عنها الشركة المالكة لحقوق أغنيات وموسيقي برنس مؤخراً.

من هذه القائمة اخترنا لك هذه الأغنيات:

Nothing Compares 2 U لبرنس: لا شيء يضاهيك

 

أطلقت الشركة التي تملك الحق في إصدار أعمال برنس، الذي رحل في العام 2016 بسبب تعاطيه جرعة زائدة من مسكن للألم، تسجيله الأصلي لأغنية Nothing Compares 2 U هذا الأسبوع في الأسواق. والأغنية التي سجلها برنس في 1984؛ وتُعتبر من أشهر أغاني المطربة الآيرلندية شينيد أوكونور التي لاقت نجاحاً عالمياً عندما غنتها في 1990.

وبحسب الناقد جون باريليس سجّل، برنس كل مقاطع الأغنية باستثناء بعض المقاطع الصوتية المساندة، ومقطع ساكس منفرد، ولا يزال عدم إطلاق المغني الأميركي للأغنية من البداية سراً غامضاً. لكن إطلاق أغنيات كثيرة لبرنس في العام الماضي له سبب وجيه، وهو أن ورثته مدينون للضرائب بأموال كثيرة تجعل إطلاقهم لأغنيات المغني الراحل الذي كان يرفض بث أغانيه على يوتيوب أمراً منطقياً، كما ذكر تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

تعكس الأغنية – بحسب جون باريليس – حالة متدرجة من الحزن، تزداد وضوحاً في الطريقة التي تصف بها الأغنية التفاصيل اليومية الصغيرة. (وقد غيرت نسخة  المغنية الآيرلندية شينيد من التوزيع الموسيقي للأغنية، حيث زاد التوزيع الجديد من حدة الشعور بالوحدة، وأضافت لمسة حاسمة).

يستخدم مقطع الفيديو لقطات من إحدى بروفات برنس وهو يرقص مع فرقته، إذ نراه في الصور وهو يركل، ويدور، ويؤدي قفزات بهلوانية.

No Tears Left to Cry لأريانا غراندي

الأغنية الثانية على القائمة كانت للمغنية أريانا غراندي التي عادت مؤخراً للغناء بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في حفل لها قبل أقل من عام عندما قتل مهاجمٌ انتحاري 22 شخصاً غادروا حفلها في مدينة مانشستر بإنكلترا.

الناقد جون كارامانيكا يقول في تبرير نجاح الأغنية الجديدة لغراندي: من عنوانها، تبدو الأغنية الجديدة، والأولى لأريانا منذ الهجوم، No Tears Left to Cry، وكأنَّها أغنية عن الإرهاق العاطفي والآثار الطويلة للصدمة. لكنَّها ليست كذلك، حيث تقدم أريانا بعض رقص البوب الغنائي، متأثرة بالطريقة بالبريطانية.

ويرافق الرقصات غناء عرضي تقول فيه، "نحن أروع من أن نشارك في هذه الكراهية، نحن هنا لنتسكع" – التي تنطوي – على حد قول الناقد – على فظاظة، لا على إجلالٍ للضحايا. لكن رأي الناقد لم يمنع الجماهير من الالتفاف حول الأغنية التي حققت 33 مليون مشاهدة حتى الآن، كما أن غراندي نظمت حفلاً فنياً قبل ذلك وخصصت ريعه لضحايا الهجوم الإرهابي.

Babe لتايلور سويفت وشوغرلاند

الأغنية الثالثة في القائمة جمعت تايلور سويفت وفريق شوغر لاند: وهذه الأغنية، تم استبعادها من ألبوم Red، وهو رابع ألبومات المغنية الأميركية وربما أفضلها كما يذهب الناقد سام لانسكي.

لأغنيه كتبتها تايلور سويفت مغنية البوب الريفي الأميركية بمساعدة صاحب أغنية Train بات مونيهان، وكتب الناقد جون كارامانيكا عن الأغنيه يقولو "كأنَّ عضوَيْ شوغرلاند جينيفر نالز وكريستيان بوش قررا تقديم الأغنية بأسلوب تايلور الغنائي نفسه حين أطلقت هذا الألبوم. حيث كانت جينيفر نتلز مغنية الكانتري، شديدة التميز في الأداء بسبب موهبتها في غناء الطبقات العالية وتحكمها المطلق في أدائها، لكن في هذه الأغنية، تبدو جينيفر وكأنَّها محصورة داخل بوتقة مغنٍّ آخر".

Queendom لأورورا

ينبثق التفاؤل من أغنية Queendom، بحسب جون باريليس من كونها تصريحاً خاصاً لمؤلفة الأغاني النرويجية أورورا على حلبة الرقص بتمكين النساء من مشاركة غنائية في حركة الفيمينست. نغمة الأغنية الأساسية هي إحدى نغمات الديسكو المعتادة، لكنَّها غير مزعجة، وحولها تتردد أصوات إلكترونية متجددة، نابضة وصاخبة. في إنتاج يعيد بناء نفسه بصورة مختلفة مع كل مقطع غنائي، ولا يكرر نفسه أبداً، تغني أوروا: "لديك منزل في مملكتي".

Lovely لبيلي إيليش وخالد

في تقييمه لأغنية Lovely يرى جون باريليس: أنها تعبر إما عن شخص مرتبط أو محاصر دون وسيلة للخلاص، إذ يغني المراهقان بيلي إيليش وخالد، "أتمنى يوماً لو أهرب من هنا" ليس مجازاً، إنَّما حرفياً؛ كما لو كان كل منهما شريك الطرف الآخر وعبئه.

وتكمل الأغنية، "أريد أن أشعر بأنني على قيد الحياة في الخارج/يمكنني محاربة خوفي". في الخلفية، هناك بيانو وخيوط عالقة بين حبلين. يلازم اللون الكئيب الأغنية حتى انتهائها، وفي النهاية، يحيي كل من خالد وبيلي الآخر تحيةً تقشعر لها الأبدان: "مرحباً بك في بيتك".

Everybody Knows لكويمبرا كل

أغنية Everybody Knows هي أغنية منفردة صدرت مبكراً من ألبوم Primal Heart، الذي صدر الجمعة الماضية لمؤلفة الأغاني كويمبرا، من نيوزيلندا.

المغنية المولودة في العام 1990 تقول، "لن أحاول نسيان ما مررت به. كنت صغيرة السن وساذجة يا عزيزي، لكنني قد نضجت الآن/ والآن، أنت أصبحت محط أنظار العالم كله". تبدأ الأغنية بأنغام حادة قصيرة تمهيدية، سرعان ما تكتسب وقعاً صاخباً مع توجيه الاتهامات لحبيبها  .

Smoke. Netflix. Chill لفرقة Tank and the Bangas

في هذه الأغنية، تتذمر الفرقة الموسيقية الأميركية Tank and the Bangas قليلاً، إذ تقول الأغني: "لماذا تحاولين إفساد كل شيء؟"، وذلك بعد أن تنحدر العلاقة العاطفية التي تحكي عنها الأغنية وتتحول إلى مجرد علاقة جسدية بين الحين والآخر.

مع ذلك، يظل إيقاع الأغنية الذي يتمتع بلمسة من موسيقى سبعينيات القرن الـ 20، بحسب جون باريليس، قادراً على مواكبة الأغنية، مع قليل من الألحان القصيرة المفاجئة على البيانو على طريقة موسيقى الجاز، والقليل من الكلمات المنطوقة التي تتحول إلى كلام غير مفهوم، يتضح  بعد ذلك أنه طلب بسيط للغاية: "هلا تصارحيني فحسب!".

I Don't Want Nobody to Give Me Nothing لغرانت غرين

إحدى المتع البسيطة لموسيقى الجاز كما يقول جيوفاني روسونيللو هي أسلوب عازف الغيتار والمؤلف الموسيقي الأميركي غرانت غرين، "فهو حاد وجريء؛ ويعبِر عنه إما بسطور موسيقية أحادية النغمة أو ألحان لولبية سريعة متناغمة".

لا شك أن لغرانت غرين جهوداً كثيرة في نسف التقسيمات التي ساعدت صناعة التسجيلات الموسيقية على فرضها على مشهد الموسيقى الإفريقية – الأميركية بنهاية ستينيات القرن الـ 20، وإن كان ذلك بطريقته الخاصة غير الاستعراضية. لذلك، جاءت الألبومات التي سجّلها لتضم كلاً من موسيقى الهارد بوب (إحدى أنواع موسيقى الجاز) وموسيقى بوسا نوفا البرازيلية، إلى جانب موسيقى البلوز شديدة العذوبة وموسيقى الفانك الصادقة.

وما إن تصغِي إلى هذه المقطوعات الموسيقية المكررة الحزينة الجذّابة، حتى تجد فيها بكل سهولة أصول موسيقى الجاز المعاصرة، القائمة على ألحان الطبول التي يشتهر بها عازف الغيتار الأميركي جيف باركر.

The Arrival لفرقة The Afrikan Space Program

لا شك أن المنتج الأميركي راس جي يجعل الحركة المستقبلية في الموسيقى مريحة للغاية، وخصوصاً في ألبومه الجديد Stargate Music؛ إذ أن أغاني هذا الألبوم، بحسب جيوفاني روسونيللو، تعطي الانطباع بأنها قد اُنتِجت في مختبر تغطية المجاهر والمرايا: إذ يتعمد التركيز على أدق التفاصيل، ويضفي عليها وضوحاً شديداً حتى في أحلك الأجواء؛ مع إيقاعات وأنماط موسيقية صغيرة مرتدة مبنية على بعضها البعض، كما لو كانت فسيفساء من الانعكاسات.

وبما أن راس جي هو مؤيد صريح للمستقبلية الإفريقية (Afrofuturism)، فإنه يتعمد أن يجعل موسيقاه تخاطب روح المستمع ومخيلته، وتدعوه لمزيج من الفحص الدقيق والتأملات الموسّعة. (هل هذه عينة من موسيقى عازفة البيانو الأميركية أليس كولترين في أغنية The Arrival؟ ربما، لكن لا يهم).

تحميل المزيد