تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة حفلين موسيقيين لفرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية، وذلك في حدث هو الأول من نوعه، يومي الأربعاء والخميس 25 و26 أبريل/نيسان 2018.
وأعلنت دار الأوبرا المصرية أن فرقة الموسيقى العربية ستحيي الحفلين يومي الأربعاء والخميس، على أن يشملا "أغاني نخبة من عيون الطرب التي شكلت جزءاً من الوجدان الفني للشعوب العربية، وأبدعها كبار الملحنين والشعراء يؤديها نجوم الأوبرا بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي".
ووصفت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في تصريحات صحفية التواصل الثقافي بين مصر والسعودية بأنه "صمام أمان للهوية العربية"، مشيرة إلى "قدرة القوة الناعمة في مواجهة الأفكار الظلامية، ما يؤدي إلى الأمن الفكري، وينعكس إيجاباً على البلدين".
وفي 18 أبريل/نيسان 2018، شهدت السعودية أول عرض سينمائي للعامة منذ عقود، حيث عرضت سينما AMC فيلم Black Panther.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حضر عرضاً مسرحياً بدار الأوبرا المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارة قام بها الأول للقاهرة في مارس/آذار 2018.
تشييد دار للأوبرا
وأعلنت السعودية في فبراير/شباط 2018، أنها تعتزم استثمار نحو 64 مليار دولار في قطاع الترفيه خلال السنوات العشر المقبلة، في إطار برنامج للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي بالبلاد.
وبدأت المملكة في أعمال تشييد دار للأوبرا في العاصمة الرياض، ضمن مجموعة أخرى من أعمال بناء البنى التحتية الترفيهية.
وقال أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، إن القطاعين العام والخاص سيشاركان في تمويل المشاريع.
وأضافت الهيئة إن جدول الأنشطة الترفيهية لعام 2018 يشمل أكثر من خمسة آلاف حدث.
وقال الخطيب "بدأنا فعلاً في تشييد البنية التحتية، وإن شاء الله ترون التغيير بدءاً من 2020".
وشهدت السعودية خلال الأشهر الماضية تنظيم حفلات موسيقية، ومهرجاناً ثقافياً للقصص المصورة، واحتفالاً باليوم الوطني شارك فيه الرجال والنساء، وشوهد مواطنون يرقصون في الشوارع على أنغام الموسيقى الإلكترونية للمرة الأولى.