“إنه نتنياهو”، ناتالي بورتمان توضح سبب رفضها تسلم جائزة في إسرائيل

خرجت الممثلة الأميركية (الإسرائيلية الأصل) ناتالي بورتمان عن صمتها، موضحةً سبب رفضها حضور حفل في إسرائيل لتسلُّم جائزة Genesis Prize، التي تبلغ قيمتها 2 مليون دولار أميركي.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/21 الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/21 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش

خرجت الممثلة الأميركية (الإسرائيلية الأصل) ناتالي بورتمان عن صمتها، موضحةً سبب رفضها حضور حفل في إسرائيل لتسلُّم جائزة Genesis Prize، التي تبلغ قيمتها 2 مليون دولار أميركي.

إذ قالت في منشورٍ لها عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام، إنها اختارت عدم الحضور لأنها لا تريد أن ينظر إليها كداعمة ومؤيدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان من المقرر أن يقول كلمة في حفل التكريم.

 

My decision not to attend the Genesis Prize ceremony has been mischaracterized by others. Let me speak for myself. I chose not to attend because I did not want to appear as endorsing Benjamin Netanyahu, who was to be giving a speech at the ceremony. By the same token, I am not part of the BDS movement and do not endorse it. Like many Israelis and Jews around the world, I can be critical of the leadership in Israel without wanting to boycott the entire nation. I treasure my Israeli friends and family, Israeli food, books, art, cinema, and dance. Israel was created exactly 70 years ago as a haven for refugees from the Holocaust. But the mistreatment of those suffering from today's atrocities is simply not in line with my Jewish values. Because I care about Israel, I must stand up against violence, corruption, inequality, and abuse of power. Please do not take any words that do not come directly from me as my own. This experience has inspired me to support a number of charities in Israel. I will be announcing them soon, and I hope others will join me in supporting the great work they are doing.

A post shared by Natalie Portman (@natalieportman) on

وأضافت: "أنا لست جزءاً من حركة  BDS (حركة تدعو لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها) ولا أؤيدها، لكني مثل العديد من الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم يمكنني أن أنتقد القيادة في إسرائيل دون الرغبة في مقاطعة الشعب بأكمله، أقدر أصدقائي وعائلتي الإسرائيليين، وكذلك الطعام والكتب والفن والسينما والرقص الإسرائيلي".

وتابعت: "لقد تم إنشاء إسرائيل قبل 70 عاماً كملاذ للاجئين من الهولوكوست، ولكن سوء معاملة أولئك الذين يعانون من الفظائع اليوم لا يتماشى ببساطة مع قيمي اليهودية. لأنني أهتم بإسرائيل، يجب أن أقف ضد العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استخدام السلطة".

وطلبت بألا تؤخذ كلمات على لسانها إلا من خلالها، وأكدت أن هذا الأمر ألهمها لدعم المؤسسات الخيرية في إسرائيل، مؤكدةً أنها ستعلن عنها قريباً.

لن تحضر بسبب الأحداث الأخيرة في إسرائيل.. فقط

وكان وكيل أعمال بورتمان قد أعلن عدم حضورها الحفل، مبرراً ذلك بالقول إنها تأثرت بالأحداث الأخيرة في إسرائيل، وإنها لا تشعر بالارتياح لحضور الحفل.

وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"أن مديري أعمال بورتمان أبلغوا القائمين على "جائزة المنشأ-Genesis Prize"، أنها منزعجة من الأحداث الأخيرة في إسرائيل بشكل كبير، لذلك فهي غير قادرة على الحضور.

في حين لم يوضح طبيعة الأحداث التي قصدتها، لكن صحفاً إسرائيلية مثل "معاريف" رجحت أنها قصدت عمليات إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين؛ إذ قُتل نحو 36 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي منذ انطلاق تظاهرات في قطاع غزة قبل 4 أسابيع؛ للمطالبة بحق العودة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول".

بينما أشارت صحيفة "هآرتس" إلى مقابلة صحفيّة لبورتمان مع مجلة The Hollywood Reporter عام 2015، قالت فيها إنها تعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشكل كبير، وإنها منزعجة من إعادة انتخابه رئيساً للوزراء؛ لأن تصريحاته "عنصرية" بالنسبة لها.

من جانبهم، عبّر منظمو الحفل عن احترامهم قرار الممثلة، وأنهم "يقدّرون إنسانيتها"، ويحترمون حقها في رفض سياسات الحكومة الإسرائيلية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، ومجلة Time الأميركية.

وقد ألغى "صندوق جائزة المنشأ" الإسرائيلية مراسم الحفل المخصص للممثلة. وتُخصص الجائزة السنوية منذ عام 2014 لشخصية يهودية يعتبرها الصندوق مؤثرة عالمياً، ونموذجاً يحتذي به الجيل اليهودي الصاعد، وأعلن اختيار بورتمان لتكون شخصية عام 2018، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

غضب إسرائيلي من بورتمان

وتسبب هذا القرار في تعرضها للانتقاد من النائب السابق بالكنيست عن حزب "الليكود" الإسرائيلي أورين هازان؛ إذ وصف قرار منحها جائزة من البداية بـ"الجنون الكامل"، وقال إنها قطعت علاقتها وصِلتها بالدولة بعد مغادرتها إلى أميركا في سن الرابعة.

وقال إنها مجرد "ممثلة" ولا تستحق "أي شرف من إسرائيل"، وإنها تستغل هويتها الإسرائيلية في التقدم بمسيرتها الفنية، مطالباً وزير الداخلية بإلغاء جنسيتها الإسرائيلية، بحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية.

فيما قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف إن بورتمان تدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS، وتابعت: "شعرت بالأسف لسماع أن ناتالي بورتمان سقطت مثل ثمرة ناضجة بين أيدي أنصار حركة DBS"، بحسب وكالة أنباء "رويترز".

بينما أبدى جلعاد إردان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي خيبة أمله لإلغاء بورتمان تسلمها الجائزة وأصدر مكتبه بياناً قال إن "دعاية حماس خدعتها".

وقالت الوزارة في بيان موجه للممثلة: "للأسف يبدو أنك تأثرت بحملة التضليل والأكاذيب الإعلامية المتعلقة بغزة والتي بثتها جماعة حماس الإرهابية".

ودعا إردان بورتمان لزيارة إسرائيل لتفقد حدود غزة ولقاء الأسر الإسرائيلية هناك وقال إن وسائل الإعلام "شوهت الحقيقة وصورت أعمال الشغب التي وقعت في الآونة الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وغزة على أنها مظاهرات سلمية وأن رد إسرائيل لم يكن متناسبا".

وقال إردان إن رد الجيش الإسرائيلي كان "متناسباً وحذراً ومتمشياً مع القانون الدولي"، وأضاف أن "معظم من قُتلوا بالرصاص الإسرائيلي كانوا أعضاء في حماس وجماعات إرهابية أخرى"، حسبما نقلته وكالة أنباء "رويترز".

بورتمان، (36 عاماً)، ممثلة ومخرجة أفلام ومنتِجة تحمل الجنسية الأميركية، كما تحمل الجنسية الإسرائيلية بالولادة؛ إذ وُلدت في القدس الغربية.

وقد حصلت على جائزة "غولدن غلوب" مرتين، وجائزة Nominee، كما ترشحت للأوسكار عام 2004، وشاركت في أفلام عدة، من بينها Star Wars.

علامات:
تحميل المزيد