مُعلِّمه ألماني وألّف 18 مجلداً في تاريخ التراث العربي وأتقن 6 لغات.. من هو الرجل الذي أعلنت تركيا أن 2019 سيكون عامه؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/06 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/06 الساعة 06:33 بتوقيت غرينتش

نشرت الجريدة الرسمية التركية الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018، تعميماً رئاسياً خاصاً بإعلان عام 2019 "عام البروفيسور فؤاد سيزغين".

وأوضح التعميم الموقّع من الرئيس رجب أردوغان، أن وقف "أبحاث تاريخ العلوم الإسلامية" الذي أنشأه المؤرخ التركي الشهير، فؤاد سيزغين، هو الذي سيتولى الأنشطة التي ستنظم في هذا الإطار خلال 2019.

وورد في التعميم المنشور: "نرجو اتخاذ اللازم من حيث دعم كافة المؤسسات والهيئات العامة للأنشطة التي ستتم في هذا الإطار، بهدف فهم الثقافة والحضارة الإسلامية بشكل أفضل، ونقلهما في صورة هي الأصح إلى الأجيال القادمة".

وتوفّي سيزغين في 30 يونيو/حزيران الماضي، عن عمر ناهز الـ94 عاماً.

ووُلد  المؤرخ التركي بولاية "بتليس" جنوب شرقي تركيا، في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1924، وهو أحد أبرز الضالعين في التراث العربي والإسلامي، على مستوى العالم.

ويعد سيزغين، أحد طلاب المستشرق الألماني هلموت ريتر، الذي أقنعه بدراسة التاريخ الإسلامي، حيث بدأ بتعلم اللغة العربية، وحصل على الدكتوراه في 1954 بأطروحة "مصادر البخاري".

 

وأصبح سيزغين أستاذاً في جامعة إسطنبول في 1954، ونُشرت له رسالة الدكتوراه تحت عنوان "دراسات حول مصادر البخاري" في 1956.

غادر تركيا إلى ألمانيا بعد أن منعته حكومة الانقلاب العسكري عام 1960 مع 146 أكاديمياً تركياً من الاستمرار في جامعات البلاد؛ ليواصل دراساته في جامعة فرانكفورت.

وفي عام 1965، قدّم سيزغين أطروحة دكتوراه ثانية عن عالم الكيمياء العربي جابر بن حيان، وحصل على لقب البروفيسور بعد عام، وتزوج بعد فترة وجيزة المستشرقة أورسولا سيزغين.

وقبل وفاته، كان يواصل كتابة المجلد الـ18 من "تاريخ التراث العربي" الذي صدرت أولى مجلداته في 1967، ويعد أوسع مؤلف يتناول تاريخ البشر.

أتقن المؤرخ التركي عدداً كبيراً من اللغات، من بينها السريانية والعبرية واللاتينية والعربية والألمانية، بشكل جيد جداً.

وأنشأ في 2010، وقف أبحاث تاريخ العلوم الإسلامية بهدف دعم أنشطة متحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامية في إسطنبول.

وحصل على جوائز وأوسمة دولية عديدة طيلة حياته، من مؤسسات مختلفة، مثل مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية في بغداد، وأكاديمية العلوم في تركيا.

وتوّج بالدكتوراه الفخرية من قبَل جامعات عديدة، مثل "أتاتورك" في ولاية أرضروم التركية، و "سليمان ديميرال" في ولاية إسبارطة، وجامعة إسطنبول، فضلاً عن درع تكريم "Frankfurt am Main Goethe"، وميدالية الخدمة الاتحادية للدرجة الأولى بألمانيا، والجائزة الرئاسية الكبرى للثقافة والفنون بتركيا.

ــــــــــــــــــــــ

اقرأ أيضا

المسجد الكهف حيث الهدوء والغرابة.. مهندس يبني جامعاً فريداً استوحاه من آية في القرآن (صور)

علامات:
تحميل المزيد