اكتشف علماء الآثار بمنطقة جنوب سقارة في مصر بقايا محنَّطة مومياء مسؤول رفيع المستوى اسمه "خوي"، داخل مقبرة ملوَّنة ترجع إلى أكثر من 4400 عام، بحسب ما أعلنته وزارة الآثار المصرية الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019.
وأوضح موقع Live Science الأمريكي أنه توجد بجوار المقبرة مجموعة هرمية ترجع إلى الفرعون "جدكارع أسيسي"، الذي تولّى حكم مصر منذ عام 2381 إلى عام 2353 قبل الميلاد. وبدت ألوان الكتابة الهيروغليفية والزخارف في المقبرة بحالة جيدة جداً، رغم مرور أكثر من 4 آلاف عام.
وتشير الكتابات الهيروغليفية في المقبرة إلى عدة ألقاب لـ "خوي"، منها "مشرف خنتي-شي"، و "واحد من العشرة العظماء في صعيد مصر"، و "الصديق الوحيد".
مومياء داخل تصميم مستوحى من الأهرام
وتشير الكتابات الهيروغليفية في المقبرة إلى عدة ألقاب لـ "خوي"، منها "مشرف خنتي-شي"، و "واحد من العشرة العظماء في صعيد مصر"، و "الصديق الوحيد".
وقالت إميلي مارتينيت، زميلة في بحوث ما بعد الدكتوراه بعلم المصريات في جامعة بول فاليري–مونبلييه، إن هذه الألقاب تشير إلى أنه كان مسؤولاً رفيع المستوى في مجلس الفرعون.
ورغم أن مارتينيت لم تكن في الفريق الذي توصل إلى هذا الاكتشاف، فإن بحثها يركّز على طريقة عمل الإدارات المصرية القديمة.
وبداخل المقبرة، هناك ممر منحدر للأسفل يؤدي إلى دهليز (مدخل على شكل رُواق)؛ ويؤدي المدخل الموجود على الجدار الجنوبي للدهليز إلى حجرة انتظار بها رسوم تُظهر "خوي" جالساً أمام مائدة القرابين. ويؤدي المدخلان على الجدار الغربي لحجرة الانتظار إلى حجرة الدفن.
وبداخل حجرة الدفن، اكتشف علماء الآثار بقايا تابوت من الحجر الجيري تعرض للسرقة والتدمير تقريباً في العصور القديمة. وعثروا على بقايا مومياء "خوي" في الغرفة نفسها.
ووفقاً لبيان وزارة الآثار، فإن تصميم المقبرة مشابه للحجرات المبنيَّة أسفل الأهرام خلال عهد الأسرة الخامسة في مصر (2465 إلى 2323 قبل الميلاد).
مزيد من الآثار المصرية المكتشَفة
كما كشف الفريق، بقيادة محمد مجاهد، عالِم الآثار بوزارة الآثار المصرية، أن الهرم الموجود بجوار هرم "جدكارع أسيسي" يعود إلى ملكةٍ اسمها "ست إيب حور"، مع نقش الكتابات التالية على عمود داخل الهرم:
"من رأت حورس وسيث، صاحبة الصولجان العظيم، عظيمة الثناء، وزوجة الملك، ومحبوبته ست إيب حور".
وذكر البيان أن علماء الآثار كانوا على علم بوجود هذا الهرم، ولكنهم حتى تلك اللحظة لم يعلموا أنه كان مبنيّاً للملكة.
وذكر بيان من المعهد التشيكي للمصريات: "يشير الحجم الكبير للمجمع الهرمي الخاص بالملكة ست إيب حور ولقبها زوجة (الملك) إلى تدخُّلها المباشر في مساعدة زوجها، الملك جدكارع (أسيسي)، على تولّي عرش مصر".
كما أجرى الفريق أعمال ترميم لهرم الفرعون جدكارع أسيسي.