جوجل يحتفل بذكرى ميلاد باية محيي الدين بعد أكثر من 30 عاماً.. عن الطفلة اليتيمة التي عملت مدبرة منزل لتصبح بعدها أشهر فنانات الجزائر

إذا فتحت محرك البحث اليوم 12 ديسمبر/كانون الأول، ستجد أن جوجل يحتفل بعيد ميلاد باية محيي الدين.

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/12 الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/27 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش

إذا فتحت محرك البحث اليوم 12 ديسمبر/كانون الأول، ستجد أن جوجل يحتفل بعيد ميلاد باية محيي الدين.

كما يتصدر اسم الفنانة التشكيلية أكثر الكلمات بحثاً على جوجل بأكثر من 100 ألف مرة في مصر والسعودية.

يُحيي محرك البحث الشهير ذكرى ميلاد الفنانة الجزائرية ذات الـ 87 عاماً، إذ ولدت في 12 ديسمبر/كانون الأول من عام 1931 في برج الكيفان بالجزائر.

لكن، من هي باية محيي الدين؟

اسمها الحقيقي فاطمة حداد، وتعتبر من أبرز العلامات المميزة في الفن التشكيلي بالجزائر والوطن العربي.

حتى إن جوجل في تهنئته لها بعيد ميلادها وصف فنها بأن "ألوانها المائية المفعمة بالحياة ترسم صوراً قوية للنساء والطبيعة بأسلوب تعبيري وشخصي يتحدى التصنيف السهل".

عاشت باية يتيمة الأبوين منذ ولادتها، ربتها جدتها منذ الصغر وكبرت في العمل بالزراعة، وعملت جدتها لدى معمرين فرنسيين.

وفي عام 1942 استعانت بها أخت صاحب المزرعة لتساعدها في أشغال البيت وتعمل "مدبرة منزل"، وكانت هذه السيدة هي الفنانة الفرنسية مارغريت كامينا بينورا.

ولاحظت على الطفلة الصغيرة ذات الـ 9 سنوات اهتمامها الفني بتشكيل التماثيل الصغيرة لعدة حيوانات وشخصيات من خيالها، لذلك عملت على تشجيعها وأحضرت أهم أدوات الرسم لها.

بدأت باية الرسم ولم تكمل عامها الـ13، ثم بعد 3 أعوام نشرت مجلة Vogue صورتها، كما عُرضت أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 ونالت أعمالها نجاحاً كبيراً.

وكان ذلك بفضل النحات الفرنسى جون بيريساك، الذي اهتم بعرض رسوماتها على أيمى مايجت، الذي كان يعمل مؤلفاً ومنتج أفلام معروفاً في ذلك الوقت وساعدها لعرض لوحاتها.

اهتم عدد من الفنانين بالطفلة الموهوبة، حتى إن الفنان العالمي بابلو بيكاسو طلب منها في عام 1948 أن ترافقه ليعلمها الرسم، وبقيت برفقته عدة أشهر بالفعل تعلمت خلالها الكثير.

وقد تزوجت من الموسيقار الحاج محفوض محيي الدين الذي كان يكبرها بـ30 عاماً، والذي حصلت على لقبه بعد ذلك "محيي الدين".

وقد أقامت فاطمة مع عائلتها في الجزائر ورفضت عرضاً للانتقال إلى فرنسا، تأكيداً على هويتها الجزائرية إبان الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي.

خلال العقد الذي تلا زواج باية وولادة أولادها الستة، توقفت عن الرسم.

لكنها أصبحت محبوبة للغاية في الجزائر، حيث ظهرت صورة لها وإحدى لوحاتها على طوابع بريدية جزائرية في عام 2008، رغم أنها توفيت ببلدة البلدية بالجزائر في عام 1988.

علامات:
تحميل المزيد