دعوات لقتل الأمير هاري بسبب زواجه بميغان.. قصة الجماعة «النازية» الجديدة التي كشفت BBC أدلة حولها

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/09 الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/12 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش

نشرت جماعة بريطانية جديدة تُدعى Sonnenkrieg Division دعوات لقتل الأمير هاري بسبب زواجه من ميغان ماركل على شكل صورةً دعائية، واصفة إياه بأنَّه "خائنٌ للعِرق".

ووفق ما نشرت شبكة BBC البريطانية، فإن الأدلة التي توصّلت إليها تشير إلى أنَّ قائد الجماعة يُدعى أندرو ديموك ويبلغ من العمر 21 عاماً، إلا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات.

وكان ديموك، الذي تنحدر أصوله من مدينة باث الإنكليزية ويعمل والده أستاذاً في طب الأسنان،  يدرس في إحدى جامعات مقاطعة ويلز.

جماعة Sonnenkrieg Division بأسماء مستعارة

وقيل إنَّ أحد المُروِّجين الرئيسيين لأفكار تلك الجماعة –المسؤول عن تصميم مواد دعائية مُتطرِّفة- هو أوسكار كوجوروفسكي من غرب لندن، ويبلغ من العمر 17 عاماً فقط.

وتمكنّت BBC من الحصول على مئات الرسائل المرسلة هذه على مدار عدة أشهر على خادم خاص بالألعاب على شبكة الإنترنت.

وتكشف الرسائل أعضاء تابعين لحركة "النازيون الجُدد" من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية -مُتخفِّين بأسماءٍ مستعارة- ينخرطون في الأفكار العنصرية ومعاداة المرأة، ويُمجِّدون العنف والوحشية، ويناقشون إنتاج المواد الدعائية.

وتتضمَّن سجلات الدردشة أعضاءً بارزين من منظمة Atomwaffen Division، وهي منظمة أميركية قائمة على مذهب العَدمية تُشجِّع الإرهاب وتدعو إلى ضرورة تحطيم الحضارة والمدنية المعاصرة من أجل بناء دولة اشتراكية وطنية.

وتحتفي الجماعة بأدولف هتلر..

وتروِّج الجماعة لأيديولوجيا ديستوبية تسميها "نظام عالمي" تحتفي بأدولف هتلر، والزعيم المذهبي الأميركي السفَّاح تشارلز مانسون، والمُنظِّر الأيديولوجي المخضرم لحركة النازيين الجُدد، جيمس ماسون، الذي يُقدِّم خطاباتٍ هجومية لاذعة عنيفة لموقع إلكتروني يديره أعضاء في منظمة Atomwaffen.   

وارتبطت منظمة Atomwaffen، التي تعني أسلحةً ذرية باللغة الألمانية، بخمس جرائم قتل.

وسُجِنَ المشاركون في تأسيسها في وقت سابق من العام 2018 بسبب ارتكاب جرائم باستخدام مواد متفجرة.

وتُظهِر مقاطع فيديو دعائية على شبكة الإنترنت أعضاء منظمة Atomwaffen يشاركون في تدريباتٍ على الأسلحة النارية ويدعون إلى "حربٍ عرقية الآن".

يدعون لـ"قتل جميع ضباط الشرطة"..

وتتضمَّن الرسائل الواردة من الخادم الخاص بالألعاب على شبكة الإنترنت مراسلاتٍ بشأن إنشاء جماعة Sonnenkrieg Division.

ووصف أحد الأعضاء يُدعى بيلتسي جماعة Sonnenkrieg بأنَّها "نظامٌ عالمي عظيم" وأنَّها مثل منظمة Atomwaffen  لكن بأسلحة أقل.

وذكر بيليتسي، في إحدى الرسائل المتبادلة، "قتل جميع ضباط الشرطة"، قائلاً إنَّه ينبغي أنَّ يُغتصبوا حتى الموت.

وحصلت شبكة BBC على دليلٍ يفيد بأنَّ بيلتسي هو ديموك، وأنَّه هو وكوجوروفسكي، الذي يستخدم اسماً مستعاراً منفصلاً،  ينشران دعاية لجماعة Sonnenkrieg على مواقع الدردشات.

دعوات لقتل الأمير هاري بسبب زواجه من ميغان

وتتضمَّن الصور العنيفة، التي تنشرها الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعواتٍ عنيفة مثل "املأ قلبك بالكراهية".

وتشير إحدى الرسائل إلى أنَّ الأمير هاري ينبغي قتله لزواجه من امرأة مختلطة العرق وكُتب على الصورة: "لك يومٌ يا خائن العرق".

وتدعو صورةٌ أخرى، تُظهِر امرأةً تتدلَّى رقبتها من حبل مشنقة، إلى ضرورة قتل النساء البيض اللاتي يواعدن رجالاً ليسوا من ذوي البشرة البيضاء.

ونشر كوجوروفسكي صوراً لنفسه يرتدي قميصاً يحمل شعار منظمة Atomwaffen بالقرب من البرلمان ومقطع فيديو لحرق علم بريطاني.

وعدد Sonnenkrieg لا يتجاوز الـ15 شخصاً..

ويُعتقد أنَّ أعضاء جماعة Sonnenkrieg لا يتجاوز عددهم 10 إلى 15 عضواً في المملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

 من المعلوم أنَّ كلاً من ديموك و كوجوروفسكي كانا مُتورِّطين سابقاً مع شبكة تابعة لنظام جماعة النازيين الجُدد، التي يُمكن ربطها بأعمال تخريب عنصرية في 10 مدن بريطانية.

وأُخبِرَت شبكة BBC أنَّ كوجوروفسكي كان عضواً سابقاً في جماعة "العمل الوطني" المحظورة، التي أصبحت أول منظمة يمينية مُتطرِّفة تُحظَر قانونياً في المملكة المتحدة منذ الحرب عندما حُظِرَت بموجب قانون مكافحة الإرهاب في ديسمبر/كانون الأول 2016.

وتواصلت شبكة BBC مع الرجلين من أجل تقديم مزيد من التفاصيل بشأن النتائج التي توصلنا إليها وطلبت التعليق.

وقال ديموك من خلال محاميه إنَّ جميع مزاعم شبكة BBC "خاطئة تماماً"، وإنَّه ليس عضواً في أيِّ منظمةٍ ذُكِرَت وأي نشاط فعله كان "مرتبطاً بدراسته الجامعية".

أما كوجوروفسكي فوصل إلى باب منزله في لندن مرتدياً سترةً نُقش عليها شعار منظمة Atomwaffen. لكنَّه لم يرد على ادعاءات شبكة BBC.

ومن المقرر أن تُرسل شبكة BBC جميع أدلتها إلى الشرطة.

تحميل المزيد