هل أنت متنمِّر ؟ عالِم نفسي يكشف عن 6 علامات تدل على التنمر

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/04 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/04 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
هل أنت متنمِّر

من الملعب إلى البرلمان يُوجد التنمر في كل مكان، وهنا نحاول أن نساعدك لمعرفة الجواب عن هذا السؤال: هل أنت متنمِّر ؟

في الواقع، كشف تقرير حديث عن التنمر في البرلمان البريطاني، عن مدى جدية هذه المشكلة، وحثَّ على تغيير السلوك بين أعضاء البرلمان.

ولكن لماذا ينتشر التنمر على نطاق واسع، وتصعب معالجته؟ جزء من المشكلة هو أن المتنمّرين في بعض الأحيان لا يدركون أنهم متنمّرون، حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

إذن، كيف يمكنك أن تعرف ما إذا كنت منهم؟

هنا، تكشف شانتال غوتييه، وهي عالمة نفس في جامعة وستمنستر، عن علامات الخطر الست.

في مقالة لموقع The Conversation، قالت إنه إذا كانت بعض النقاط الواردة أدناه تنطبق عليك، فقد يكون من المهم الانتباه إلى الطريقة التي تعامل بها الآخرين.

1- أنت تضايق شخصاً في محيطك على نحو متكرر

قد تلاحظ هذا إذا ما كان شخص ما يغضب منك كثيراً، أو يشكو من سلوكك، أو عادة ما تغرورق عيناه بالدموع. ردود الفعل هذه هي في الواقع علامات تحذير يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

2- لديك نقص في التعاطف

ليس من السهل دائماً أن يتعرف الإنسان على تلك الصفة في نفسه. ربما عليك أن تسأل الناس من حولك ما إذا كانوا يعتقدون أن هذا هو الحال بالنسبة لك، أو حتى يمكنك إجراء اختبار تعاطف.

3- يمكنك أن تصبح عدوانياً

قد يشمل هذا الصراخ على الملأ، أو تهديد أو إهانة شخص ما أمام الآخرين. وقد يكون التنمر أيضاً على هيئة تعليقات عدوانية سلبية، مثل "ياه! أنت تفعل ذلك بهذه الطريقة، يا لك من شجاع".

4- أنت تنتعش في وجود الأشخاص الذين لا يشعرون بالأمان والثقة في النفس

إذا وجدت نفسك تشعر بالتحسن من خلال إثارة مشاعر القلق أو عدم الأمان في أحد الزملاء، فتلك علامة كلاسيكية على التنمر. يمكن القيام بذلك، على سبيل المثال، من خلال الاعتداء على شخص ما والتهكم عليه بشكل مستمر، أو تعمّد دفعه للفشل.

5- أنت تنشر شائعات كيدية خبيثة عن أحد الموظفين

قد لا يبدو الأمر جللاً، ولكن نشر الشائعات قد يجعل حياة شخص ما جحيماً حقيقياً، وهو ما يضر بنجاحه المهني والاجتماعي.

6- أنت تسيء استخدام سلطتك أو منصبك

على سبيل المثال، قد تحظر ترقية شخص ما عمداً، أو تسلبه بعض واجباته ومسؤولياته دون أي مبرر منطقي. تشمل الاحتمالات الأخرى تجاهل أو استبعاد شخص ما من التعاون المشترك والمناسبات الاجتماعية عمداً وباستمرار.

لا يزال الأكاديميون يختلفون حول تحديد مفهوم "التنمر" وتعريفه.

استخدم أول باحث دَرَس التنمر -في النرويج- كلمة "المضايقات" لوصفه في عام 1973.

اقتبست معظم الدول الغربية المصطلح الإنكليزي للتنمر (bullying)، لكن هذا ليس هو الحال دائماً.

قد يتخذ التنمر أشكالاً متعددة

بدءاً من الاعتداء الجسدي، والإساءة اللفظية، والاستبعاد الاجتماعي إلى التنمر عبر الإنترنت.

كي يندرج السلوك تحت مسمى "التنمر" بشكل عام، يجب أن يُمارَس إما من قبل فرد أو مجموعة، ويتكرَّر مع الوقت، بنيّة إيذاء شخص ما.

إن حقيقة عدم وجود تعريف واضح لنا قد يفسر سبب صعوبة تقدير مدى انتشار التنمر في مكان العمل.

في عام 2017، قدَّر معهد التنمر في مكان العمل Workplace Bullying Institute، أن 60.3 مليون موظف في الولايات المتحدة وحدها تأثروا بالتنمر في مكان العمل.

وفي المملكة المتحدة، أفادت دائرة الاستشارات والتوفيق والتحكيم (Acas) أنها تلقت 20,000 مكالمة من موظفين تتعلق بالتنمر والمضايقة في عام 2016، وكثير منهم كانوا من أقلية عرقية تعمل في القطاع العام أو النساء اللاتي يعملن في مجالٍ جرى العُرف أن يسيطر عليه الذكور، حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

ماذا يحدث في حالات التنمر؟

قد تكون الأرقام الحقيقية مشوهة لأن التنمر لا يتم الإبلاغ عنه دائماً، خوفاً من الانتقام أو ربما لأن الشخص المتضرر قد لا يدرك أنه يتعرض للتنمر.

إذا تم سحق احترامك لذاتك، فقد ينتهي بك الأمر إلى لوم نفسك، معتقداً أنك عديم القيمة، بل حتى يمكنك أن تبرر ما يحدث لك من تنمر، ولا تدرك أنك تتعرض للإساءة فعلياً.

والتنمر شائع في أماكن العمل المرهقة

من المرجح أن يحدث التنمر بصورة خاصة في أماكن العمل المجهِدة التي لا تتمتع بإدارة جيدة، التي تسود فيها الثقافة التي تكافئ السلوك العدواني والتنافسي.

نحن نعلم أن التنمر يمكن أن يسبب مجموعة من مشكلات الصحة العقلية بما في ذلك الاكتئاب، والإنهاك، وزيادة التغيب، وانخفاض الثقة بالنفس والتوتر.

المتنمرون يخالفون القانون

إن أرباب العمل الذين لا يوفرون بيئة آمنة لموظفيهم هم في الواقع يخالفون القانون.

في حين أن لدى معظم البلدان نوعاً من السياسة فيما يتعلق بمكافحة التنمر (بما في ذلك كندا وأستراليا وهولندا والسويد وفرنسا والدنمارك) فنحن بحاجة إلى دفعة عالمية أكبر للاعتراف بمدى انتشار المشكلة.

يعد تثقيف الناس بشأن التنمر خطوةً إيجابية إلى الأمام. ومن المتوقع أن يخلق هذا أيضاً بيئة أكثر أمناً للضحايا، لتشجيعهم على الشكوى من التنمر. نأمل أن ينتشر التغيير الذي أحدثته حركة #metoo فيما يتعلق بالتحرش الجنسي ليشمل التنمر.

في غضون ذلك، يجب علينا جميعاً التأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا للتعامل مع الآخرين باحترام.

علامات:
تحميل المزيد