أعلنت القاهرة الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول للمرة الأولى حل لغز طريقة نقل الكتل الحجرية لبناء الأهرامات، أحد عجائب الدنيا السبع، من المنيا إلى الجيزة المتاخمة للقاهرة.
وبحسب بيان لوزارة الآثار، نشرته وكالة الأناضول للأنباء، فقد لجأ المصريون القدماء إلى منحدر مركزي، يحيط به ُسلمان بهما ثقوب أعمدة، مما يساعد على رفع كتل المرمر خارج المحجر من خلال منحدرات شديدة الخشونة بنسبة 20% على الأقل.
مصر تكشف لغز نقل أحجار الأهرامات
كما أعلنت عن اكتشاف ما لا يقل عن 100 نقش يسمح بفهم تنظيم الحملات التي كانت تتم في محاجر حتنوب بالمنيا.
وأوضح البيان: "توصلت البعثة الآثرية الفرنسية الإنجليزية إلى طريقة نقل المصري القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب بالمنيا (وسط) في فترة حكم الملك خوفو".
وأضاف أن البعثة توصلت لهذا الاكتشاف من "خلال الدراسات والأبحات على الكتابات والنقوش الآثرية المكتشفة في موقع محاجر المرمر المصري منذ 2012".
البيان أشار إلى أن "البعثة الآثرية بدأت أعمالها في 2012 لفهم كيف قام المصري القديم باستخراج المرمر المصري ونقله.
ويعد من أهم وأروع الأحجار التي استخدمت لصناعة التماثيل والتوابيت والبلاط والمزهريات منذ عصر بناة الأهرامات".
الكشف الأول من نوعه..
ووصف "الكشف بأنه ذو أهمية كبيرة، فهي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نظام نقل الكتل من المحجر المصري".
وأضاف :"كيف كان ينحج المصري القديم في رفع الكتل التي تزن عدة أطنان من على المنحدرات شديدة الخشونة خلال عصر بناء الهرم الأكبر".
وأشار رئيس البعثة الأثرية يانيس جوردون، إلى أن البعثة نجحت في الكشف عن نظام فريد لنقل وسحب الكتل من المدخل أسفل المحجر بعد أن تمكنت من إزالة الرديم الذي كان يغطيه والذي يمكن تأريخه لعهد الملك خوفو على أقصى تقدير.
فيما قال أحد أفراد البعثة رولان أنمارش إن فريق الترميم المرافق للبعثة يواصل أعمال الصيانة والحفظ للنقوش الموجودة بالمحجر، وفق البيان نفسه.
وبُني "خوفو" في عهد فرعون مصري يحمل الاسم نفسه بين عامي (2509 -2483 ق.م).
ويعدّ الأكبر بين أشهر 3 أهرامات في مصر (الآخران خفرع ومنقرع)، ويبلغ ارتفاعه نحو 146 مترا ويحتوي على 3 غرف داخلية واسعة وعدد من الممرات.
وتعد الأهرامات وأبو الهول وهو تمثال لمخلوق أسطوري موجود أيضاً إلى جانب الأهرامات الثلاثة في مصر، من أكثر الأماكن التي شغلت باحثين وعلماء آثار على مر التاريخ.