موجة حر تكشف عن طائرةٍ من الحرب العالمية الثانية مختفية تحت نهر متجمد منذ 72 عاماً

كشفت موجة حر في سويسرا عن حطام طائرة حربية أميركية من الحرب العالمية الثانية تجمدت تحت نهرٍ جليدي منذ 72 عاماً،

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/19 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/19 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش

كشفت موجة حر في سويسرا عن حطام طائرة حربية أميركية من الحرب العالمية الثانية تجمدت تحت نهرٍ جليدي منذ 72 عاماً، حسبما نقلت صحيفة The Independent البريطانية.

كيف وصلت الطائرة إلى النهر الجليدي؟

كانت طائرة النقل العسكرية الأميركية متجهةً من أستراليا إلى إيطاليا في شتاء عام 1946 عندما أجبرتها عاصفة ثلجية على التحطم فوق نهر غولي الجليدي في جبال الألب البرنية.   

بعد الحادثة بخمسة أيام أنقذ جنودٌ سويسريون جميع الأشخاص الـ12 الذين كانوا على متن الطائرة بعد تلقيهم إنذاراً حول الحادثة عبر إشارة الراديو. ولم يُعثر على طائرة "سي–53 سكاي تروبر"، المعروفة أيضاً باسم "داكوتا"، منذ ذلك الوقت، ودُفنت لعقودٍ من الزمن تحت طبقاتٍ من الجليد والثلج.

لكن للمرة الأولى استطاع الخبراء استعادة الكثير من أجزاء الطائرة في أعقاب موجة حرٍ غير عادية ضربت الدولة الواقعة في منطقة جبال الألب.

وماذا عن مصير ركابها؟

كان على متن الطائرة أربعة من أفراد الطاقم وثمانية ركاب أثناء تحطم الطائرة. أُصيب العديد من الأشخاص ولكن لم تكن هناك وفيات.

وكان من بين الركاب أعضاء رفيعو المستوى في القوات المسلحة الأميركية يسافرون مع أقاربهم.

تم إنقاذ الطاقم والركاب بعد ستة أيام. وقد أجبروا على شرب مياه الثلج وأكل قطع شوكولاتة للبقاء على قيد الحياة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عام 1946.

موجة حرارة غير مسبوقة في أوروبا

سجلت درجات الحرارة أكثر من 35 درجة مئوية في الأسابيع الماضية، لتضاهي بذلك معظم موجات الحر الصيفية غير المسبوقة في أوروبا حاليّاً. ويعد هذا أحد أكثر فصول الصيف حرارةً وجفافاً في سويسرا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1864.

وكان من بين الأشياء التي عثر عليها بين حطام الطائرة علب من الصفيح وشماعات وملاعق.

ووصف مالك أحد الأكواخ الجبلية المحلية، الذي طُلب منه حراسة الموقع لمنع السرقة، حطام الطائرة بأنَّه "حكاية شعبية أسطورية".

وقال لصحيفة The Telegraph البريطانية "يأتي إلينا الكثير من الزوار من أجل  داكوتا فقط".

ويحذر العلماء من أنَّ الذوبان المثير للأنهار الجليدية في العالم يرجع معظمه إلى التغير المناخي الذي أحدثه البشر، وليس للتغيرات الطبيعية في درجة حرارة الكرة الأرضية.

وخَلُصَ تقييم أُجريَ عام 2014 على حوالي 200 ألف نهر جليدي يراقب الباحثون بعضها منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى أنَّ نحو ثلثي المعدل الحالي للذوبان الجليدي يرجع إلى التأثيرات البشرية على المناخ.  


واقرأ أيضاً..

العالم سيشهد قريباً تأثيرات خطيرة للاحتباس الحراري.. وقتها ستكون الأعاصير المدمرة والجفاف أمراً عادياً ومتكرراً

في منتصف الحرب الباردة: ما الحوار الاستثنائي والغريب الذي دار بين خروتشوف ونيكسون في مطبخ أميركي بموسكو؟!

تحميل المزيد