استغلت صورة جمعتها مع الملك وادّعت أنها الوحيدة التي حصلت على وسام ملكي..حقيقة المغربية التي ترى نفسها خليفة لقباني

تظهر الطفلة في مناسبة عيد الشباب لسنة 2013، وهي تقدم للملك ديواناً شعرياً بالمناسبة، دون أن تكون من ضمن لائحة الموشَّحين بالوسام

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/15 الساعة 18:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/16 الساعة 05:59 بتوقيت غرينتش

على ضفاف نهر أبو رقراق، الفاصل بين العاصمة المغربية الرباط ومدينة سلا، ظهرت الشابة يسرا عشوان بفستانها البسيط وتسريحتها الطفولية، وهي تتمشَّى وتقرأ قصائد شعرية، حتى وصلت ضريح حسان، حيث قبرا الملِكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.

الشابة يسرا قدَّمت نفسَها في مقابلة مع وسائل الإعلام المغربية أنها شاعرة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية، وتدرس العلوم السياسية.

بدأت الشعر في العاشرة، وأمها هي من اكتشفتها وشجعتها على الاستمرار، وفي يوليو/تموز 2013، تلقت اتصالاً من وزارة التشريفات والصور الملكية، لتكون من ضيوف العاهل المغربي في حفل عيد الشباب، الذي يتوج فيه الشخصيات المتميزة.

قالت إنها كانت سعيدة لأنها أخذت وساماً ملكياً، وأنها الشاعرة الوحيدة التي حصلت على هذا التكريم الملكي، ووصفت العاهل المغربي بأنه مثقف جداً وفنان وذواق للشعر العربي، وأنه أشرف شخصياً على قراءة ديوانها الشعري "زهرة الأقحوان".

بعد اللقاء أصبحت قادرة على كتابة 25 قصيدة في يوم واحد، وتضيف يسرا أن ملهمها في الشعر هو نزار قباني، الذي توفي في نفس سنة مولدها 1998 "كأنه أحسَّ أن الشعر في أياد أمينة"، وحتى هو درس العلوم السياسية، وتتمنى أن تكون دبلوماسية مثله.

فيديو حفل الاستقبال يكشف حقيقتها

مقابلة يسرا انتشرت بين شبكات الإعلام الاجتماعي، لتصبح مادة دسمة لتفاعلات النشطاء المغاربة، الذين استغربوا حصول قصائد الشابة التي وصفوها بالضعيفة على أعلى وسام في المملكة.

تفاعُل الناشطين المغاربة جعلهم يبحثون في تاريخ الشاعرة الشابة عن فيديو التتويج قبل خمس سنوات، ليكتشفوا أنها ليست أول شاعرة مغربية يتم توشيحها من قِبَل الملك محمد السادس بوسام ملكي، تظهر الطفلة في الفيديو الذي يعود إلى عيد الشباب لسنة 2013، وهي تقدم للملك ديواناً شعرياً بالمناسبة، دون أن تكون من ضمن لائحة الموشَّحين بالوسام.

يسرا عشوان استُقبلت في القصر الملكي بصفتها تلميذة بثانوية في مدينة الدار البيضاء، هوايتها كتابة الشعر، وقَدمت للعاهل المغربي ديوانها الشعري الأول، الذي أصدرته تحت اسم "زهرة الأقحوان".

موهبتي من الله ولن أتخلى عنها

ورغم موجة الانتقادات والسخرية التي حازتها قصائد يسرا، فإن الشابة مصرّة أنها موهوبة، وتقرض الشعر منذ أن كانت في العاشرة، وأنها لن تتخلى عن هذه الموهبة الربانية "التي وهبها لي الله، حيث لا يمتلكها الجميع".

يسرا مع المستشار الملكي السابق أندري أزولاي
يسرا مع المستشار الملكي السابق أندري أزولاي

وأضافت الشابة في تصريحات لها لوسائل إعلام محلية، أن "هناك أناساً قليلين أهداهم الله النبوغ، كالمخترعين والشعراء والعلماء، لأن الشعر والاختراع لا يمكن تدريسه أو تدريبه، فهو نعمة من عند الله".

 

تحميل المزيد