طاقة هائلة يخرجها الهرم الأكبر في مصر من حجراته السرية.. هذا ما اكتشفه العلماء  

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/01 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/01 الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش
Nomad on camel near pyramids in egyptian desert

أهرامات الجيزة تحتفظ بقدر هائل من الطاقة الكهربائية في حجراتها

من المنتظر أن تلهم الخصائص الكهرومغناطيسية المذهلة للهرم الأكبر من بين أهرامات الجيزة تصاميم جسيمات نانوية من أجل تطوير أجهزة استشعار وخلايا شمسية ذات كفاءة وفعالية عالية.

مؤخراً، تمكن الباحثون من اكتشاف إحدى خصائص الهرم الشهير، التي تتمثل في قدرته على تركيز الطاقة الكهربائية والمغناطيسية داخل حجراته وأسفل قاعدته، لينتج عن ذلك جيوب من الطاقة الهائلة وفق تقرير نشرته  صحيفة Daily mail  البريطانية.

ولطالما كان الهرم، البالغ ارتفاعه 481 قدماً، الذي بني منذ آلاف السنين كضريح للفرعون خوفو، مركز اهتمام العديد من الباحثين نظراً للأساطير المتعلقة بخصائصه الخارقة. بالتالي، يمكن الجزم بأن هذه الدراسة ليست سوى واحدة من بين مجموعة من أبحاث عديدة تسعى إلى اكتشاف حقيقة خصائص هذا الهرم الفيزيائية.

ومن جهته، أشار البروفيسور أندري إفليوكن، المشرف على البحث العلمي ومنسق الأبحاث، إلى أن "الأهرامات المصرية دائماً ما كانت مركز اهتمام كبير للعديد من الأشخاص. ونحن الباحثين دائماً ما أعرناها اهتماماً كبيراً أيضاً، لذلك قررنا دراسة الهرم الأكبر على أنه جسيم يعمل فعلاً على تبديد موجات الراديو".

كيف توزع الطاقة داخل الهرم

ومن هذا المنطلق، أقدم الباحثون في جامعة "آي تي إم أو" على إنشاء نموذج يحاكي كيفية توزع الحقول الكهرومغناطيسية داخل الهرم، حيث قاموا بدراسة التفاعلات الناتجة عن موجات الرنين، تتراوح في طولها بين 200 و600 متر. ونظراً لعدم وجود معلومات موثوقة حول الخصائص التي يتمتع بها هذا الهرم، أفاد فريق الباحثين بأنه كان عليهم الأخذ بعين الاعتبار عدداً من الفرضيات المتعلقة ببعض العوامل.

وصرح البروفيسور إفليوكن قائلاً: "اضطررنا إلى وضع بعض الفرضيات. فعلى سبيل المثال، افترضنا أنه لا وجود لأي تجاويف مخفية داخل الهرم، وأن مواد البناء التي تتسم بنفس خصائص الحجر الجيري العادي، موزعة بالتساوي داخل الهرم وخارجه. وقد خوّلت لنا هذه الافتراضات التوصل إلى نتائج مثيرة للاهتمام يمكن اعتمادها ضمن تطبيقات عملية بالغة الأهمية".

وقد أظهر المسح متعدد الأقطاب أن الهرم يقوم بتركيز الطاقة الكهرومغناطيسية داخل حجراته المخفية. ومن بين تلك الحجرات، ذكرت الحجرة التي يعتقد أنها تحتوي على رفات الفرعون خوفو، وأخرى تعود إلى زوجته، إلى جانب غرفة ثالثة في أسفل القاعدة، لم يستكمل بناؤها.

يركز طاقة هائلة عبر المساحات الفارغة

ونوّه الباحثون إلى أنه عند إمعان النظر في ركيزة الهرم، المصنوعة من الحجر الجيري، تبين أن الهرم يقوم بتركيز الطاقة نحو الركيزة عبر المساحات الفارغة. كما أوضح الباحثون، في مقال توضحي لهذه الدراسة، أنه "في هذه الحالة، وباستخدام موجات أقصر، تتجمع الطاقة الكهرومغناطيسية داخل تلك الحجرات التي توفر الحد الأقصى من الطيف المحلي للمجالات الكهربائية والمغناطيسية. وهكذا تبين أن ما يقوم به الهرم يتمثل في توزيع الموجات الكهرومغناطيسية ومن ثم تركيزها على مستوى قاعدته".

 

ولا يعد هذا الاكتشاف مهماً لمجرد أنه خطوة نحو فهمنا للهرم الغامض فوفقاً للباحثة بولينا كابيتانوفا، العضو في كلية الفيزياء والتكنولوجيا بجامعة "آي تي إم أو"، يمكن أن تساعد الطريقة التي تتوزع بها الطاقة الكهرومغناطيسية داخل الهرم في تصميم جسيمات نانوية فعالة. وأشارت كابيتانوفا إلى أن "إيجاد مادة ذات خصائص كهرومغناطيسية مناسبة، سيخول لنا الحصول على جسيمات نانوية هرمية يمكن اعتمادها في مستشعرات النانو والخلايا الشمسية بشكل عملي وفعّال".


اقرأ أيضاً 

لا تمتلك ثلث آثار العالم، وليست صاحبة أقدم حضارة بشرية.. حقيقة الأساطير التي تُرَوَّج عن مصر

 

تحميل المزيد