مهمة سرية ومطامع نازية غرقت مع “آني الحديدية”.. بحر إيجة يفضح أسراراً نازية بعد 75 عاماً

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/20 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/20 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش

"آني الحديدية" طائرة حربية نازية اكتُشفت قبالة سواحل جزيرة رودوس اليونانية، ليثير وجودها المزيد من الأسئلة عن سبب غرقها الغامض في تلك الرقعة، والهدف الذي أراده منها نظام هتلر آنذاك.

وعُثر على طائرة "جانكرز-JU-52″، أو "Iron Annie"، التي كانت تُعد طائرة النقل الحربي الأساسية للرايخ الثالث، في قاع بحر إيجة بالقرب من سواحل الجزيرة اليونانية، وهي "في حالة جيدة جداً" تفوق أكثر توقعات الخبراء جموحاً.

وبطبيعة الحال، يلف الغموض مهمة هذه الطائرة في تلك المنطقة، غير أن النازيين كان لهم وجود في جزيرة رودوس منذ عام 1943. وتنحصر التكهنات حول السبب، في أنها ربما كانت بمهمة تسليم، أو ربما كانت تقلّ بعض الجنود، وفق ما أشارت إليه صحيفة Daily Mail البريطانية.

وحتى الآن لم يُعرف بعدُ أيضاً كيف سقطت طائرة سلاح الجو الألماني هذه، أو حتى عدد من كانوا على متنها حين سقوطها.

كانت مستقرة في قاع البحر تنتظر من يجدها

عُثر على الحطام على عمق 245 قدماً شرقي الجزيرة، على يد غواصِين متخصصِين من مؤسسة "إيجة تك"، والذين استخدموا تكنولوجيا "جي بي إس" لتتبُّع أثرها في القاع. وتُظهر الصور التي التقطها الغواصون الطائرة وهي مستقرة في قاع البحر.
تم إبلاغ مسؤولين ألمان بالتفاصيل المرتبطة بالطائرة؛ لتحديد ما إذا كانت تحطمت بطاقمها كاملاً وهم على متنها أم لا، في محاولة الوصول للملابسات التي أودت بها في قاع البحر.

حالتها جيدة جداً، حتى قمرة القيادة والأسلحة

والطائرة في حالة جيدة نسبياً؛ إذ فُقد منها المحرك الأمامي فقط، والذي لم يُعثر عليه بعد، وكذلك زجاج نوافذ قمرة القيادة. وقال الخبراء إن حطام الطائرة حُفظ في حالة جيدة للغاية، تفوق أكثر توقعاتهم جموحاً.

فقد حُفظ المدفع الرشاش، وقمرة القيادة بشكل كامل، مع وجود أنظمة الملاحة كافة المستخدمة في تلك الحقبة.

جدير بالذكر أن أدوات التحكم الخاصة بمقصورة القيادة كانت موجودة بالكامل، وضمن ذلك جميع أدوات الاتصال والصمامات وأعمدة التحكم.

حُفظت المدافع الرشاشة في حالة جيدة، ولا تزال مثبَّتة على جسم الطائرة، كما أن أبواب الطائرة كافة لا تزال موصدة، ما يعني أن الشحنة التي كانت تحملها لا تزال غير معروفة.

فألمانيا احتلت اليونان على طريقها لدعم إيطاليا الحليفة

بدأ احتلال اليونان من دول المحور في أبريل/نيسان 1941، بعد أن اجتاحت ألمانيا النازية اليونان؛ لمساعدة حليفتها إيطاليا الفاشية، التي كانت في حرب مع اليونان منذ أكتوبر/تشرين الأول 1940. وفي أعقاب غزو جزيرة كريت، احتُلت اليونان بأكملها بحلول يونيو/حزيران 1941.

استمر احتلال البر الرئيسي حتى اضطرت ألمانيا إلى الانسحاب تحت ضغط الحلفاء في أكتوبر/تشرين الأول 1944.

والطائرة فخر صناعة شركة Junker الألمانية

في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن الماضي، كان ثلثا طائرات الخطوط الجوية الألمانية "Lufthansa" من نوع "Junker"، وكان بإمكان هذه الطائرة حمل ما يصل إلى 18 جندياً كامل التسليح، وتطير بسرعة تصل إلى 164 ميلاً في الساعة. وابتكرت الطائرةَ "JU-52" شركةُ التصنيع الألمانية "Junker".

وخلال الحرب العالمية الثانية، صودرت معظم طائرات الشركة لصالح الاستخدام العسكري، في حين استمر الإنتاج لتلبية الأغراض العسكرية.

يبلغ طول الطائرة 62.3 قدم، وتزن 6 أطنان، وتستطيع حمل ما يصل إلى 18 جندياً مسلحاً. أما مصيرها والقرار الذي سيُتخذ بشأنها، فما زالا قيد الدرس.


إقرأ أيضاً..

يوم عُرض الناس في أقفاص.. قصة حدائق الحيوان البشرية التي عرفها التاريخ (صور)

لم يعد حجراً نادراً بعد اليوم.. العلماء يكتشفون "كنزاً من الألماس" في باطن الأرض ولكن.. مَن يخرجه؟

أينشتاين كان مُحقاً في نظريته حول النسبية الخاصة.. لكن العلماء اكتشفوا ذلك مؤخراً!

تحميل المزيد