يوم عُرض الناس في أقفاص.. قصة حدائق الحيوان البشرية التي عرفها التاريخ (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/19 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/19 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
حدائق الحيوان البشرية

تُظهر هذه الصور من داخل "حديقة حيوان بشرية" مشهد اختطاف الناس من المستعمرات الفرنسية، بما في ذلك تونس والمغرب والسودان، ووضعهم للعرض في باريس.

وظهرت حديقة الهندسة الزراعية الاستوائية في سنة 1899 كمختبر لتجربة كيفية زراعة النباتات وصناعة الغذاء بشكل أفضل في الإمبراطورية الفرنسية، على غرار القهوة والفانيليا والموز، وفق  صحيفة Daily Mail البريطانية.

كما استضافت الحديقة، الواقعة على الحافة الشرقية من بوا دي فينسين، على مشارف العاصمة الفرنسية، معارض استعمارية لعرض النباتات والحيوانات والسلع الغريبة القادمة من المناطق البعيدة التابعة للإمبراطورية.

ولكن منذ مايو/أيار وحتى أكتوبر/تشرين الأول من سنة 1907، تم عرض سكان المستعمرات الفرنسية في إفريقيا وآسيا في قرى كانت طبق الأصل لقراهم، في ما يشبه بحُجرة عجائب حية.

ووفقاً لمجلة Atlas Obscura، تدفق ما يقدر بنحو مليوني شخص على المعرض لمعرفة شكل الحياة في الممتلكات الاستعمارية الفرنسية.

وقد جُلب إلى هذا المعرض سكان مناطق عدة، على غرار مدغشقر والسودان والهند والمغرب والكونغو وتونس، من ديارهم إلى فرنسا، وهم يرتدون الأزياء التقليدية ويُعرضون.

كما تمكّن البعض من تقديم عرض للزائرين، الذين تمكّنوا بدورهم من شراء عدد من المواد الغذائية والسلع الواردة من هذه المستعمرات.

وبعد معرض سنة 1907، ورد أن سكان تلك "القرى" قد عادوا إلى ديارهم. وعلى الرغم من إقامة المزيد من المعارض بعد ذلك، إلا أن ذلك المكان تُرك للخراب بعد الحرب العالمية الأولى.

مع ذلك، أعيد افتتاحه كمتنزه في سنة 2006 ولا يزال الزوّار حتى الآن قادرين على رؤية الأجنحة المهجورة والآثار والبيوت الزجاجية.

كما أن هناك آثار حرب لجنود المستعمرات، فضلاً عن تذكير بدول لم تعد موجودة، على غرار جناح "داهومي" التي تعرف الآن ببنين، وهي مملكة كانت واقعة تحت الاستعمار الفرنسي بين سنة 1904 و1960.

وقد التقط سيف لوليس، وهو مصور فوتوغرافي من كليفلاند بولاية أوهايو، صوراً لبعض بقايا "حديقة الحيوان البشرية" عندما زار الحديقة في الشهر الماضي.

وقال المصور الفوتوغرافي، البالغ من العمر 39 سنة إن "التاريخ المشؤوم الذي ينتشر في الأرجاء يثير شعوراً غريباً. لقد بدا الأمر كما لو كنت في حلقة واقعية من سلسلة المرآة السوداء لنتفليكس. كما كان من غير المعقول اعتقاد وجود مكان كهذا".

وأضاف لوليس أن بعض السمات البارزة شملت "القضبان الموجودة على النوافذ"، بالإضافة إلى "المساكن الواقعة أسفل المعروضات التي كانت أشبه بالأقفاص، والتماثيل المخيفة التي تبدو في غير مكانها، والمخبأة بين الأعشاب الضارة".

وأضاف المصور، الذي عمل أيضاً مع طاقم فيلم على مشروعه، أنه "بصفتي ناشطاً معروفاً يستخدم الفن لرفع الوعي والنشاط، يتمثل هدفي من هذا المشروع في حث المشاهدين لإعادة تقييم وجهات نظرهم بشأن العرق والهجرة".

وقال لوليس: "نحن نعيش الآن عنصرية على نطاق واسع ضد المهاجرين لدرجة تنذر بالخطر، وهذه الصور هي تذكير واقعي بمدى بشاعتها".


إقرأ أيضاً..

في اليوم الأول والثاني والثالث.. الملكة إليزابيث ارتدت 3 أشياء عمداً للسخرية من ترمب.. كل واحدٍ يحمل قصة ضده!

سمعت بـ"كيكي" بالطبع، وشاهدت جنون الرقص خارج السيارة يجتاح الشبكات الاجتماعية.. هذه قصتها، وهذا ما حصل للبعض خلال التحدي(فيديو)

لم تتخطَّ قصة "الثعبان" رغم مرور عامين عليها.. تايلور سويفت تردُّ على كيم كارداشيان أمام الآلاف خلال حفلها (فيديو)