لم يعد حجراً نادراً بعد اليوم.. العلماء يكتشفون “كنزاً من الألماس” في باطن الأرض ولكن.. مَن يخرجه؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/18 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/18 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
A single solitaire Diamond in amongst some pieces of coal.

هناك "كدريليون" طنّ من الألماس في باطن الأرض.. نعم باطن الأرض يحتوي على هذا الرقم العملاق ذي الخمسة عشر صفراً (1.000.000.000.000.000)، هذا ما توصّلت إليه دراسة نشرها فريق من الباحثين لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي، ومؤسسات علمية أخرى.

يقول أولريش فاول، الباحث بعلوم الأرض لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وفقاً لما نشره موقع sciencealert، والذي ساعد في كتابة الدراسة: "بالرغم من أن الألماس ليس الحجر النادر لأنه شائع نسبياً لكننا ومع ذلك لا يمكنا الوصول إليه، باطن الأرض مليء بكمية من الألماس تفوق ما اعتقدناه".

وبحسب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يتواجد الأماس تحت سطح الأرض في تكوينات صخرية تُسمّى "Cratons" وتتخذ شكل جبالٍ مقلوبة تقع وسط الصفائح التكتونية للكوكب، وربما تمتد نحو 322 كيلومتراً (ما يعادل 200 ميل) في باطن الأرض.

وتشير تقديرات العلماء إلى أن الأجزاء السفلية من تلك التكوينات الصخرية ربما تتكوّن من 1% إلى 2% من الألماس.

البحث عن الألماس عبر بيانات الزلازل

من المستحيل استخراج الألماس لأنه يكمن على بُعد 241 كيلومتراً من سطح الأرض
من المستحيل استخراج الألماس لأنه يكمن على بُعد 241 كيلومتراً من سطح الأرض

 

تستخدم الموجات الصوتية التي تسير في باطن الأرض لتسجيل حركة الزلازل، إلا أن وظيفة هذه البيانات لا تقف عند هذا الحد إذ يستخدمها العلماء للكشف عن تكوين أعمق أجزاء الأرض ورسم ما يبدو عليه الباطن.

وتنتقل الموجات الصوتية بسرعات مختلفة حسب تركيب ودرجة حرارة وكثافة الصخور والمعادن التي تمر خلالها، ما يتيح للعلماء تقدير أنواع الصخور الموجودة تحت سطح الأرض بمقارنة سرعات تلك الموجات أيضاً، وفقاً لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

تبيّن للعلماء أن تلك الموجات الصوتية تميل إلى الإسراع عند المرور بقاع "جذور" تلك التكوينات الصخرية المشار إليها، إذ تتحرّك على نحو أسرع كثيراً مما كان يُعتقد من قبل.

وبعد إجراء سلسلة من التجارب العملية، التي شملت إرسال موجات صوتية عبر صخور مختلفة، تبيّن أن تلك التكوينات الصخرية -التي تحتوي على نسبة 1% إلى 2% من الألماس بين مكوّنات أخرى- هي وحدها التي يمكن أن تُنتِج تلك السرعات المُسجّلة في قاع التكوينات الصخرية.

الكتل الحجرية مليئة بالألماس

ولتقدير الكتلة الكلّية للألماس، افترض الباحثون أن جذور تلك التكوينات الصخرية ذات الشكل الهرمي المقلوب تشمل 1 إلى 2% من الألماس، مضافة إلى الحجم الكلّي لجذور التكوينات الموزّعة في جميع أنحاء الأرض.

والرقم الذي توصّلوا إليه كان 1016  طنّ من الألماس، أي أكثر بألف مرّة مما كان يُعتقد من قبل.

يقول فاول: "لقد مررنا باحتمالات مختلفة، من كل زاوية، وكان ذلك هو التفسير الوحيد المعقول المتبقّي".

ومع ذلك، من المستحيل استخراج الألماس، إذ إنه يكمن على بعد 145 إلى 241 كيلومتراً من سطح الأرض (ما يعادل 9- إلى 150 ميلاً)، أي أنه أعمق بكثير من قدرة أي عمل تنقيبي على الوصول إليه.


اقرأ أيضاً 

مصرية أرسلت تهنئة بزواج هاري وميغان فردّ عليها القصر بصورة ورسالة.. قصة فتاة تلقت رداً من الزوجين الجديدين بالأسرة المالكة