أخطاؤه اللغوية كلها محسوبة.. القراءة أو الاستماع إلى شكسبير يمكن أن يحد من الاكتئاب ويزيد نشاط الدماغ

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/18 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/18 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
The title page from an antique book of the plays of Shakespeare

تتميز أعمال شكسبير بغناها اللغوي، وتركيباتها الجديدة للتعبير، وحتى في شكل الجمل الجديد الذي تتخذه

بحسب موقع xatakaciencia الإسباني، يستخدم  فيليب ديفيس، في كلية اللغة الإنكليزية بجامعة ليفربول، نصوص شكسبير منذ بضع سنوات لاستكشاف حجرات العقل بشكل مختلف.

التغييرات الوظيفية

يستكشف ديفيس ما يسميه "التغييرات الوظيفية"، التي توضِّح كيف يبتكر شكسبير بشكل إبداعي (من خلال بعض الأخطاء) "تغيير المسارات العقلية والإمكانات اللامحدودة" للعقل.

يقول ديفيس إن "الاختراعات اللغوية لشكسبير، ولا سيما أخطاءه النحوية المتعمَّدة، هي التي تثير العقل، بدلاً من تخديره".

يسمى أحد أنواع استجابة العقل التي تم قياسها N400، والذي يحدث في 400 ميلي ثانية، بعد أن يختبر العقل فكرة أو إدراكاً ما، وهذا يعتبر استجابة طبيعية.

 من ناحية أخرى، تشير الاستجابة P600 إلى ذروة نشاط العقل البالغ 600 ميلي ثانية، بعد أن يختبر العقل نوعاً مختلفاً تماماً من الأفكار أو الإدراك.

استجابة للشذوذ النحوي

يصف ديفيس الاستجابة P600 بأنها "Wow Efect"، الذي يكون فيه العقل متحمّساً ومستثاراً، ويتم وضعه في "حالة تعثر وتردد للوعي"، وبهذا المعنى، فإن شكسبير هو أفضل من يمكنه تحقيق الاستجابة P600؛ بسبب تأثير "الشذوذات النحوية" على العقل.

 ورغم أنه لم يثبت بشكل كامل أنه يمكننا تحديد أيّ من أجزاء العقل التي تتعامل مع الأفعال، يقول ديفيس إننا نحتاج إلى لغة إبداعية لإبقاء العقل "حيّاً".
كما يلاحظ أن الكثير من لغتنا اليوم، المكتوبة في جمل بسيطة، تندرج ضمن ما يمكن توقعه.

 يناقش ديفيس أيضاً التطبيقات الممكنة لأبحاثه في مجالات أخرى، مثل علاج الخرف، يقول: "آمل أن نتمكن من إيجاد طرق لعلاج الاكتئاب والخرف، من خلال القراءة بصوت عالٍ للمرضى".

وإذا كان بحث ديفيس على المسار الصحيح، فإن قراءة الشعر يجب أن تكون نشاطاً ضرورياً للحفاظ على نشاط العقل، فضلاً عن كونها مصدراً لا ينضب لتأثير "Wow".


اقرأ أيضاً 

الجفاف والكوليرا والقسطرة .. 7 أشخاص أنقذوا حياة ملايين من البشر حول العالم

لم يعد حجراً نادراً بعد اليوم.. العلماء يكتشفون "كنزاً من الألماس" في باطن الأرض ولكن.. مَن يخرجه؟

علامات:
تحميل المزيد