العثور على بطاطس تشارلز داروين المثيرة للجدل داخل حجرة تخزين في جزيرة بتشيلي

عُرِضَ نبات البطاطس الذي جمعه العالم البريطاني تشارلز داروين أثناء رحلته البحرية على متن سفينة البيغل ضمن عشرات من العناصر النباتية النادرة في معرض هو الأول من نوعه

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/17 الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/17 الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش

عُرِضَ نبات البطاطس الذي جمعه العالم البريطاني تشارلز داروين أثناء رحلته البحرية على متن سفينة البيغل ضمن عشرات من العناصر النباتية النادرة في معرض هو الأول من نوعه، حسب صحيفة The Telegraph البريطانية.

اكتُشِفَت عينة النبات من جديد في حجرة التخزين بالجمعية الملكية البستانية منذ خمسة أعوام، وذلك بعدما اكتشفها عالم الطبيعة الشهير لأول مرة على جزيرة تقع قبالة دولة تشيلي عام 1835.

أخبر تيفي هارفي، وهو حارس مجموعة الأعشاب بالجمعية الملكية البستانية، هيئة الإذاعة البريطانية BBC: "يسهم هذا النبات بدور في تاريخ علم النباتات".

وأضاف: "كان جزءاً من الرحلة البحرية التي أدت إلى اكتشاف نظرية التطور".

كيف وصلت بطاطس داروين إلى تشيلي؟

يُعرف داروين كمؤسس لنظرية التطور والتي تفترض أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة وتطورت بالانتقاء (الانتخاب) الطبيعي، واعتبر داروين كذلك الصراع من أجل البقاء له نفس تأثير الاختيار الصناعي المساهم في التكاثر الانتقائي للكائنات الحية.

ومن خلال ملاحظاته للأحياء خاصة خلال رحلته الشهيرة إلى سواحل أميركا اللاتينية قام داروين بدراسة التحول في الكائنات الحية عن طريق الطفرات وطوّر نظريته الشهيرة في الانتخاب الطبيعي عام 1838.

بدأت الرحلة البحرية في 27 ديسمبر من عام 1831، واستمرت ما يقارب خمس سنوات، وقضى مُعظم وقته آنذاك على اليابسة في المسح الجيولوجي ودراسة التاريخ الطبيعي للأنواع وكذلك رسم السواحل.

رحلة البيغل التي شارك فيها داروين

سيعرض النبات على الجمهور لأول مرة مع عينات مختلفة

وسيُعرَض النبات على الجمهور كجزءٍ من مشروع بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني (6.6 مليون دولار) من أجل تطوير المركز القومي للمعرفة والعلوم البستانية التابع للجمعية الملكية البستانية.

وأفادت المؤسسة الخيرية بأن المركز، الذي سيُشيَّد في حديقة ويزلي للجمعية الملكية البستانية بمقاطعة سري، سيضم مرافق بحثية حديثة كذلك سيحتفظ بأكثر من مليون عنصر تراثي وعلمي ذي أهمية قومية وسيعرضهم على الجمهور.

كذلك سيضم أكثر من 86 ألف عينة من الأعشاب، و24 ألف عينة من الحشرات، و30 ألف قطعة من الفن النباتي، و250 ألف صورة، و100 ألف كتاب، وكلها تسهم في رسم صورة لأكثر من نصف ألفية لتاريخ زراعة الحدائق، حسب الصحيفة البريطانية.

قال سو بيغز، المدير العام للجمعية الملكية البستانية: "على مدار الخمس سنوات المقبلة، بفضل لاعبي اليانصيب الوطني، سنعرض الكنوز البستانية المذهلة على الجمهور حتى يتسنى له الاطلاع على عجائب الحدائق ومعرفة أهمية حاجة كل شخص في كل مكان إلى زراعة الحدائق والنباتات من أجل مصلحة الإنسان والنباتات والكوكب".

سيُفتتح المركز عام 2020 وسيحصل على التمويل في المقام الأول من منحة مقدمة من اليانصيب الوطني، وسيضم عينة مبكرة من نبات اللافندر المزروع إلى جانب آلاف من أنواع نبات النرجس المتعددة.

ومحاولة لإنقاذ النبات من التعفن

كذلك سيسلط الضوء على أعمال الجمعية الملكية البستانية لإنقاذ النبات عام 1916 بعدما كان على وشك الانقراض بسبب مرض غامض.

اكتشف العاملون بالجمعية أنه عند تسخين بصلة النبات لمدة أربع ساعات عند درجة حرارة 43 درجة مئوية فهذا من شأنه القضاء على الدودة المسؤولة عن تعفن البصلات.

وبفضل أعمال الجمعية تمكّنا من تطهير آلاف من نباتات النرجس والحفاظ عليها وضمان بقاء أنواعه.


واقرأ أيضاً..

سيدفنون رماد جسده بين رفات نيوتن وداروين.. هوكينج في وداع أخير للعالم ورسالته ستُبث إلى الفضاء

رغم الاعتقاد السائد بأن كل خلية في جسمك لها نفس الحمض النووي، لكن الحقيقة عكس ذلك