الحرب المنسيّة التي غيرت العالم وشهدت هزيمة وشيكة للأميركيين.. ملايين الكوريين راحوا ضحيتها، لكنهم الآن تعلموا الدرس

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/16 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/31 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش

"من فضلك نريدك أن تعيد لنا رفات ابننا"

هكذا قال والدا جندي أميركي قُتل خلال الحرب الكورية لدونالد ترمب خلال حملته الانتخابية عام 2016، حسب رواية الرئيس الأميركي نفسه.

لكن هذه الرواية المؤثرة للغاية قوبلت بالتشكيك من قبل الجماهير، إذ قال أحدهم على تويتر إن والدي، الذي توفي قبل 10 سنوات، كان طبيباً في البحرية أثناء الحرب الكورية.
ولقد ولد آباؤه (أي جدي) نحو عام 1900 وهما من نفس الجيل الذي ينتمي له الأبوان الذي يقول ترمب إنهما طلبا منه إعادة رفات ابنهما، أي بحلول عام 2016 يفترض أن عمرهما سيكون نحو 116 عاماً!

ثم أعاد ترمب هذه الحرب للواجهة مجدداً عندما غرّد على تويتر بدرامية قائلاً: "الآن انتهت الحرب الكورية"، وذلك بعد القمة1 الشهيرة التي جمعته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 12 يونيو/حزيران الماضي في سنغافورة.

الحرب المنسية التي رسَّخت تغييرات التاريخ والجغرافيا

ولكن بصرف النظر عن أسلوب ترمب المسرحي، فإن الحرب الكورية تقع في  خلفية كل ما يحدث الآن في شبيه الجزيرة الكورية، فهذه الحرب هي التي رسخت انقسام كوريا إلى شطرين، وخلقت هذا العداء المرير بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وقد أحيا العالم في 5 يوليو/تموز 2018 الذكرى الثامنة والستين لبدء القتال بين قوات كوريا الشمالية والقوات الأميركية التي هرعت آنذاك لإنقاذ حلفائها الكوريين الجنوبيين.

والغريب أنه رغم الدمار الهائل الذي سببته هذه الحرب، ورغم دورها في تغيير العالم والسياسية الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، وتشكيل الملامح الأساسية للحرب الباردة، فإنها توصف في الولايات المتحدة بالحرب المنسية نظراً لأن الاهتمام بها ضاع بين الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام.

ولكن هؤلاء القوم ما زالوا يتذكرونها

بالنسبة للملايين من ضحاياها وذويهم ونسلهم، هي ليست حرباً منسية على الإطلاق، بل هي حرب مروّعة فاقت في عنفها الحرب العالمية الثانية أحياناً.

إذ قصفت القوات الأميركية القوات والمدن الكورية الشمالية بأكثر من 635 ألف طن من المتفجرات، منها نحو 35 ألف طن من النابالم، وبالمقارنة فقد استخدمت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية نحو 503 آلاف طن من المتفجرات في جنوب المحيط الهادئ على مساحة أكبر بكثير.

وقال قائد القوات الجوية الجنرال كورتيس لوماي، قائد القيادة الجوية الاستراتيجية خلال الحرب الكورية، إن القنابل الأميركية "قتلت 20٪ من سكان كوريا الشمالية" و"استهدفت كل شيء يتحرك في كوريا الشمالية"، الأمر الذي ساهم بعمق في ازدراء بيونغ يانغ للولايات المتحدة، خاصة لوجودها العسكري المستمر في شبه الجزيرة الكورية.

فمعظم الأميركيين غير مدركين تماماً أن بلادهم دمرت مدناً في كوريا الشمالية أكثر مما فعلت في اليابان أو ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، حسبما يقول المؤرخ بروس كمنز، لكن كل كوري شمالي يعرف عن هذا، لقد تم حفره في أذهانهم.

وقد مثلت قمة سنغافورة تحولاً كبيراً في مسار العلاقة بين الدولتين، وسعت واشنطن من ورائه إلى بدء عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، في محاولة لحل التوترات الناتجة عن الحرب الكورية التي تركت إرثاً وعداوة كبيرة بل وأصبحت تمثل تهديداً للسلام العالمي.

ولِفهم هذه العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية علينا العودة بالذاكرة إلى الحرب الكورية التي دارت بين عامي  1950 و1953، والتي أدت الى مقتل حوالي مليوني كوري معظمهم من الجنوب، إلى جانب نحو 600 ألف جندي صيني و36 ألف جندي أميركي.

جذور الصراع.. فعلتها اليابان فعوقبت كوريا

تعود جذور الحرب الكورية إلى انهيار الإمبراطورية اليابانية في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1945، فعلى عكس جميع المستعمرات التي استولت عليها اليابان بين عامي 1941-1942، لم يكن لدى كوريا التي احتلتها اليابان عام 1910 حكومة محلية، ورغم رغبة الكوريين في إقامة دولة مستقلة إلا أن بلادهم قُسمت بين الاتحاد السوفييتي في الشمال والولايات المتحدة في الجنوب؛ لرغبة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في بسط نفوذهما على المنطقة.

وقد وافقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في سعيهما لنزع سلاح الجيش الياباني، على تقسيم البلاد على أساس خط عرض 38 كخط الحدود بين الشطرين وذلك لأغراض إدارية، ولم يستطع الجانبان فيما بعد الاتفاق على صيغة لإعادة كوريا موحدة.

بحلول عام 1948 أُنشِئت دولتان جديدتان متعاديتان أيديولوجياً على طول خط العرض 38، وهما جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية)، وأصبحت كوريا الشمالية نظاماً شيوعياً مدعوماً من السوفييت بقيادة كيم إل سونغ جد الحاكم الحالي كيم جونغ أون، بينما كانت كوريا الجنوبية حليفاً أميركياً تحت حكم إي سنغ مان.

تضاعف حجم الشرطة الكورية الجنوبية بنهاية عام 1948 ما وفر قوة أمنية جنوبية قوامها حوالي 80 ألف شرطي، في الوقت نفسه الذي عزز فيه كيم إل سونغ سيطرته على الحزب الشيوعي وأيضاً على الهيكل الإداري الشمالي والقوات العسكرية، إذ بلغ عدد أفراد الجيش والشرطة الكوريين الشماليين في عام 1948 حوالي 100 ألف جندي.

الشيوعيون يطلقون الشرارة ويكتسحون الجنوب

كان زعيم كوريا الشمالية كيم إل سونغ يرغب في توحيد بلاده تحت قيادته، وعرض على الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين أوائل عام 1949 فكرة الغزو التقليدي للجنوب، لكنّ ستالين رفض ذلك لعدم الاستعداد النسبي للقوات المسلحة الكورية الشمالية، وإمكانية تدخل الولايات المتحدة الأميركية.

ثم طوَّرت القيادة الشيوعية خلال العام التالي من الجيش الشعبي الكوري لتجعل منه قوة هجومية هائلة على غرار الجيش السوفييتي، وبحلول عام 1950 تمتع الكوريون الشماليون بمزايا كثيرة عن الجنوب، وبعد زيارة أخرى لكيم إلى موسكو في مارس/آذار 1950 وافق ستالين على الغزو.

اجتاح الكوريون الشماليون في 25 يونيو/حزيران خط العرض 38 وشارك في الهجوم الرئيسي الذي نفذه الجيش الشعبي الكوري 58 ألف جندي توجهوا نحو عاصمة الجنوب سيوول.

كما هاجم الفيلق الثاني المكون من 54 ألف جندي على محورين منفصلين: أحدهما عبر مدينتي تشنتشون وإنجي إلى هونغتشون، والآخر على الطريق الساحلي الشرقي نحو غانغننغ، وبعد ظهر يوم 28 يونيو/حزيران دخل الجيش الشعبي الكوري إلى سيوول.

ولكن لم يحققوا هدفهم رغم سقوط العاصمة

رغم هذه الانتصارات لم يحقق الكوريون الشماليون هدفهم المتمثل في استسلام الحكومة وتفكيك جيش كوريا الجنوبية، وبدلاً من ذلك شكلت بقايا قوات الجيش الكوري الجنوبي في منطقة سيوول خطاً دفاعياً جنوب نهر هان، وعلى الطريق الساحلي الشرقي، وحتى يتجنب الجيش الكوري الجنوبي الانهيار طلب مساعدة من القوات الأميركية.

كان الرد الأول للرئيس الأميركي هاري ترومان هو نقل المزيد من الذخائر إلى الجيش الكوري واستخدام الغطاء الجوي لحماية إجلاء المواطنين الأميركيين، وبدلاً من الضغط من أجل إعلان الحرب في الكونغرس، استغل ترومان غياب الاتحاد السوفييتي عن مجلس الأمن بعد مقاطعته المجلس بسبب قضية عدم قبول الصين الشعبية واعتبار تايوان هي ممثل الصين.

فذهب ترومان إلى الأمم المتحدة ودعت الأمم المتحدة بتوجيه من الأمم المتحدة إلى وقف الغزو في 25 يونيو/حزيران 1950، بالإضافة لدعوة الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة العسكرية لكوريا الجنوبية في 27 يونيو/حزيران من العام ذاته، وقد دعم الكونغرس والرأي العام في الولايات المتحدة التدخل العسكري دون أي معارضة.

وبالفعل سارعت أميركا بإرسال قواتها ولكن النتيجة كانت مزرية

في 5 يوليو/تموز 1950، دخلت القوات الأميركية التي استقدمتها الولايات المتحدة من اليابان في أول مواجهة عسكرية مع كوريا الشمالية. ولكن مُنيت هذه القوات بهزيمة ساحقة اضطرَّتها للانسحاب.

وجاءت هذه الهزيمة نتيجة قلَّة القوات وضعف الإمكانيات بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي دفعت بدورها الجنود إلى شرب الماء الملوث بأسمدة ما أصابهم بالأمراض.

كما وقعت الهزيمة نتيجة إصرار الجنرالات الأميركيين على سرعة دخول قواتهم في القتال بهدف تأخير تقدم قوات كوريا الشمالية لحين وصول المزيد من التعزيزات الأميركية.

وبعد أن بدا النصر قريب المنال غيّر الأميركيون دفة الحرب  

بدأت القوات الأميركية في التراجع بحلول أغسطس/آب 1950، إذ وصلت إلى آخر نقطة في أقصى جنوب كوريا الجنوبية وهي مدينة بوسان.

وبدا حينها أن الكوريون الشماليون أصبحوا على بعد خطوة من تحقيق الانتصار، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة؛ إذ بدأت القوات الأميركية في تشكيل خط دفاع حول المدينة، وبعد تدفق التعزيزات العسكرية تمكنت القوات الأميركية من الصمود وصد هجمات الجيش الكوري الشمالي.

وتمكَّن القائد الأميركي دوغلاس ماكارثر من تحويل دفة الحرب، بعد تمكنه من تنفيذ عملية إنزال برمائي خلف خطوط الجيش الكوري الشمالي بمئات الكيلومترات في إنتشون، وهي مدينة تقع بالقرب من سيوول، ما دفع الكوريين الشماليين إلى الانسحاب نحو العاصمة الكورية الجنوبية سيوول حتى لا تنقطع الامدادات، ونتيجة لذلك استطاعت القوات الأميركية طرد الكوريين الشماليين من سيوول، ودفعهم للانسحاب إلى شمال خط العرض 38.

حتى أنهم طمعوا بمزيد من الانتصارات لكن الصين لم تترك جارتها

لم تكتف الولايات المتحدة بهذا الانسحاب فقررت ملاحقة الجيش الكوري الشمالي من أجل إسقاط النظام الشيوعي القائم هناك، فاجتازت القوات الأميركية الحدود وتوجهت إلى نهر يالو، وهو النهر الفاصل بين كوريا الشمالية والصين.

عندها شعرت الصين بالقلق إزاء هذا العدوان وخشيت من إسقاط النظام الشيوعي في كوريا الشمالية.

وتعود العلاقة الجيدة بين كوريا الشمالية والصين إلى عام 1949، إذ ساهمت القوات الكورية الشمالية في انتصار الثورة الشيوعية وقيام جمهورية الصين الشعبية تحت قيادة ماو تسي تونغ، لذلك فعلاقة الجوار بينهما ليست عادية.

لذلك بعد توغل القوات الأميركية في كوريا الشمالية تدخلت الصين بعشرات الآلاف من الجنود، الذين عبروا نهر يالو وشنوا هجومهم الأول على القوات الأميركية، ونجحوا في هزيمتها.

ثم حاولت بكين هي الأخرى حسم الحرب

حاولت الولايات المتحدة استعادة السيطرة من جديد على ما تبقى من كوريا الشمالية، إلا أن القوات الصينية ألحقت بها هزيمة أخرى، أدت إلى وقوع الكثير من الخسائر بالقوات الأميركية، ما اضطرها للانسحاب إلى خط العرض 38.

في أعقاب الهجوم الصيني الثاني قررت الصين دحر القوات الأميركية جنوباً أكثر، فاستطاعت القوات الصينية إسقاط العاصمة سيوول.

لكن القوات الصينية عانت كثيراً في إيصال الاحتياجات اللوجستية إلى جنودها؛ نتيجة بعد المسافة بين سيوول والعاصمة الصينية بكين، لذا تمكنت القوات الأميركية من صد الهجوم الصيني الرابع وإلحاق الهزيمة به واستعادة سيوول من جديد.

واستمر القتال حول خط العرض 38 ما أدى إلى وقوع الكثير من الخسائر في الأرواح دون تحقيق أي تغيير على الأرض.

وأخيراً أنهكت جميع الأطراف وخاف الأميركيون من السوفييت

تعليق صورة: الخلاف حول إعطاء الأسرى حق رفض العودة لبلادهم عطّل المفاوضات

بعد أن وصلت الحرب الكورية إلى هذه النقطة، بدأ الرئيس الأميركي ترومان في تضييق نطاق الحرب، إذ رأى أن أي توسّع في الحرب مع الصين قد يؤدي إلى تدخل السوفييت في أوروبا واضطراره لاستخدام الأسلحة النووية ووقوع الكثير من الخسائر.  

عمل ترومان بعد ذلك في يوليو/تموز 1951 على تغيير قادته العسكريين وتمكن من إجراء محادثات سلام في بانمونجوم على الحدود بين الكوريتين، ورغم ذلك استمر القتال على خط العرض 38، وذلك نتيجة لتوقف المفاوضات بعد إصرار الجانب الأميركي إعطاء الأسرى الاختيار بين العودة إلى بلدانهم أو الرفض.

في النهاية وقعت الأطراف المتحاربة في 27 يوليو/تموز 1953 اتفاق للهدنة، بعد أكثر من عامين من المفاوضات، وقضى الاتفاق بالسماح للأسرى باختيار البلد الذين يفضلون التوجّه إليها وتشكيل منطقة منزوعة السلاح بين البلدين.

لكن النزاع لم ينتهِ بانتهاء الحرب

لم يجر التوصل حتى الآن إلى تسوية سلمية نهائية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، ما يعني أن البلدين لا يزالان رسمياً في حالة حرب.

تركت الحرب الكورية انقساماً كبيراً بين شطري كوريا في المنطقة المنزوعة السلاح، بل وصنعت مشاعر من الغضب والكراهية على كلا الجانبين، إذ فُصِلت العديد من العائلات قسراً ويستخدم النظام الكوري الشمالي هذه الحرب في الدعاية لنفسه وتوطيد حكمه باستمرار، وقد أصبحت أداة رئيسة في تبرير حالة الطوارئ الدائمة هناك.

على الجانب الآخر أثبتت الولايات المتحدة عبر السياسات التي اتبعتها في أجزاء مختلفة من العالم صحة وصف حكام بيونغ يانغ لها بأنها قوة إمبريالية يمكن أن تتهور وتقوم بغزو كوريا الشمالية، وذلك بعد تدخلاتها ضد القوى الشيوعية في فيتنام، وضد زعماء الشرق الأوسط في العراق وليبيا.

وبالتالي أعطت مبرراً لكوريا الشمالية لتطوير سلاحها النووي، وهو البرنامج الذي بدأته في الثمانينيات تحت حكم كيم ايل سونغ، لمنع تكرار مثل هذه التجارب معها.

وظل العداء متوارثاً إلى أن وصل إلى مستوى خطير

وبالنظر إلى رؤساء الولايات المتحدة الأميركية السابقين وعلاقتهم بكوريا الشمالية، نجد أن جورج دبليو بوش وصف كوريا الشمالية بأنها جزء من "محور الشر"، وذلك في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2011، إلا أن باراك أوباما حاول الحوار مع كوريا الشمالية مع وضع مزيد من العقوبات في حالة رفضها للمفاوضات.

أما بالنسبة للرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترمب فقد انتقد في وقت سابق جهود أسلافه في التعامل مع النظام الكوري واتخذ موقفاً أقل تسامحاً بكثير تجاه كوريا الشمالية وحاكمها في وسائل الإعلام وعلى تويتر، ما زاد من التوتر في العلاقة بين البلدين.

ووصل التوتر بين الطرفين إلى أقصى درجة عندما حلقت الاختبارات الصاروخية لكوريا الشمالية في أغسطس/آب 2017 فوق اليابان، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة استفزازاً متعمداً، وكذلك عندما صرحت كوريا الشمالية بأن لديها الآن صواريخ يمكنها ضرب البر الأميركي، وهو ما أنذر وقتها بإمكانية وقوع حرب نووية بين الطرفين.

لكن رغم كل ما سبق فإن التوترات بين الطرفين وصلت إلى أدنى حد منذ مدة طويلة، إذ بدأت بيونغ يانغ وواشنطن محادثات ثنائية نتج عنها تفكيك جزء من ترسانة كوريا الشمالية النووية، وذلك قبيل القمة التي عُقدت في 12 يونيو/حزيران الماضي.

والآن العلاقة مع إخوانهم بالجنوب شهدت خطوات إيجابية

وبالنسبة للعلاقة بين كوريا الشمالية والجنوبية فقد شهد عام 2018 تحسّن العلاقات بينهما كثيراً، إذ سار الرياضيون الكوريون الشماليون والجنوبيون تحت راية واحدة خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

وقام كيم جونغ أون بأول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، وشملت هذه الزيارة الصين التي أقر فيها التزامه من جديد بإزالة الأسلحة النووية، واعتُبرت زيارته إلى الجنوب والاجتماع بالرئيس مون جاي إن، خطوة مهمة، إذ تعهد الطرفان بإقرار السلام في شبه الجزيرة.


واقرأ أيضاً..

اكتشاف "معمل تحنيطٍ" فرعوني عمره 2500 سنة بالقرب من الأهرامات المصرية!

تراجيديا الحب المحبوس.. رسائل السجن غير المنشورة لنيلسون مانديلا تكشف وجهاً رومانسياً للمناضل الإفريقي

 

علامات:
تحميل المزيد