وجَّه رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالسعودية، وليد الصمعاني، بالتحقيق مع قاضيين لم يقفا عند تأدية السلام الوطني السعودي في إحدى المناسبات الرسمية بمنطقة الجوف.
وأوضح المتحدث باسم وزارة العدل، منصور القفاري، أن "الوقوف أثناء تأدية السلام الوطني، احتراماً وتقديراً لرمزيته، وهو عُرف محلي وعالمي معتبر، يكشف من خلاله المواطن بشكل صريح عن احترامه وانتمائه وحبه للوطن، ولا يقبل التهاون فيه بأي حال"، بحسب ما تقل موقع العربية.
وتابع: "ومن غير المقبول أن يصدر عن أحد من منسوبي المؤسسة العدلية أي تصرف، ينم عن تقليل أو عدم احترام رمزيات الوطن ومناسباته الرسمية، فهذا الأمر غير مقبول نهائياً".
وأضاف: " كافة منسوبي المرفق العدلي لديهم من حب الوطن والانتماء والاحترام له ما لا يقبل التشكيك فيه، ولا أدل على ذلك من جهودهم المشكورة والمثمنة في خدمة طالبي الخدمات العدلية".
وأثارت هذه الصورة الجدل من جديد، بشأن قضية عدم الاعتراف الديني بمفهوم المراسم والرمزيات الوطنية، الذي لطالما كان باباً مفتوحاً للجدال بين العلماء التقليديين.
الصورة جمعت اثنين من رموز القيادات الدينية في منطقة الجوف، بعد أن آثرا البقاء جالسين لدى إلقاء "السلام الوطني"، خلال حفل تدشين "حملة تراحم الجوف".
وإلى جانبهما مباشرة من على الجهة اليمنى الشيخ عبيد الجلال، المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف، الذي اعتبر وقوفه للسلام الوطني تجسيداً لرمزية الوطن، وما يحمله من تقدير لبلاده وإعزازاً له.
لماذا لايزال خطاب تيارات "الإسلام السياسي" محافظاً على موقفه المعادي لكافة الرمزيات والسلوكيات ذات البعد الوطني كالوقوف للسلام الوطني؟https://t.co/PwnzffPwQt#السلام_الملكي
— هيلة المشوح (@hailahabdulah20) May 31, 2018
رئيس محكمة التنفيذ في الجوف جالس والأمير واقف وجميع الحضور لسلام الملكي هذ يجب محاسبته pic.twitter.com/XuGqDw7DfO
— naif (@IO3e7) May 30, 2018
نأمل أن يعاقبون فلا يعني منحهم حصانه عدم احترام السلام الملكي ، فهم في أي منطقة يعتبرون قدوة للناس ماذا لو أن المواطن العادي وفض الوقوف وقال قدوتي رئيس المحكمة ، لو كان أمير الجوف موجودًا لم يتجرؤا على الجلوس لوقفوا كالآخرين نأمل معاقبتهم ليكونوا عبرةً لغيرهم
— نمبر ون ?? (@numberone99) May 31, 2018
وكانت هناك قصة مماثلة عام 2016 حين وقف عائض القرني للسلام الوطني، وجلس عوض "الموقوف حالياً على ذمة قضايا لأمن الدولة" في إحدى المناسبات ذاك العام.