في 16 رمضان.. تُوفيت السيدة عائشة وانضمت فلسطين إلى الجامعة العربية.. ماذا حدث أيضاً بذلك اليوم؟

في 16 رمضان سنة 58هـ/678م، تُوفيت السيدة عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد. وهي ثالث زوجات النبي بعد السيدة خديجة

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/01 الساعة 20:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/02 الساعة 01:06 بتوقيت غرينتش

في 16 رمضان، كان أول صيام لمسلمين في كشمير المتنازع عليها حالياً بين باكستان والهند، وأصبحت ليبيا مستعمرة إيطالية عام 1325هـ، وانضمت فلسطين إلى جامعة الدول العربية حديثاً 1396هـ، وتوفيت السيدة عائشة بنت أبي بكر58هـ، والمؤرخ تقي الدين المقريزي 845هـ.

أول صيام في كشمير

في 16 رمضان من عام 409هـ، صام المسلمون لأول مرة في كشمير، بعد أن فتحها القائد محمود بن سبكتكين الغزنوي من دون حرب؛ إذ خرج حاكمها وقام بتسليم المدينة، وأسلم كثير من سكانها وصاموا ما تبقى من رمضان.

كان محمود الغزنوي أحد فاتحي الهند الكبار، وقاد ما يقرب من 17 معركة لفتح الهند في الفترة من 1001م إلى1027م.

واستطاع أن يوسع حدود مملكته التي ورثها حتى امتدت من بخارى وسمرقند إلى كوجرات وقنوج، وشملت أفغانستان وبلاد ما وراء النهر وسجستان وخراسان وطبرستان وكشمير وجزءاً كبيراً من الولايات الواقعة في الشمال الغربي من الهند، وضمن ذلك كشمير.

حاول الغزنوي الوصول لكشمير مرتين، واضطر إلى محاصرتها حتى فتح له أهلها المدينة من تلقاء أنفسهم من دون قتال.

1352هـ.. ليبيا تصبح مستعمرة إيطالية

لم تتوقف محاولات الاحتلال الإيطالي لليبيا أو إقليمي طرابلس وبرقة اللذين كانت تحكمهما الدولة العثمانية، ولم تنجح في ذلك إلا بحلول الثلاثينيات عندما سيطرت عليهما مملكة إيطاليا.

قبل ذلك في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1911، بدأ الغزو الإيطالي لليبيا في طرابلس بدعوى أن الإيطاليين جاءوا لتحرير الليبيين من الحكم العثماني، ورغم المقاومة العنيفة من الليبيين للغزو، قامت الدولة العثمانية بتسليم ليبيا إلى إيطاليا بتوقيع الطرفين اتفاقية تعترف بموجبها الأستانة بامتلاك إيطاليا لليبيا فيما عُرفت بمعاهدة لوزان في 1912.

في 1934 قامت إيطاليا بدمج إقليمي طرابلس وبرقة كإقليم مستعمر واحد تحت الاسم التقليدي للبلاد "ليبيا" والذي صار الاسم الرسمي للمستعمرة، ولا يزال هو الاسم المستخدم حتى الآن للبلاد.

انضمت فلسطين للجامعة العربية

في 16 رمضان 1396هـ ، انضمت فلسطين إلى جامعة الدول العربية بعد الموافقة على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني.

تأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م، وصارت ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس على أثر قرار مؤتمر القمة العربي 1964 لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية.

وضمت منظمة التحرير حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بينما لم تضم حركتي حماس والجهاد حتى الآن.

ويعتبر رئيس اللجنة التنفيذية فيها رئيساً لفلسطين والشعب الفلسطيني في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى فلسطينيي الشتات.

بدأت المنظمة بهدف "تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح"، لكن لاحقاً تبنت فكرة إنشاء دولة ديمقراطية مؤقتة على جزء من الأراضي الفلسطينية. وفي عام 1988، تبنت منظمة التحرير رسمياً خيار الدولتين في فلسطين التاريخية، على أن يشمل ذلك الحل عودة اللاجئين واعتبار القدس الشرقية عاصمة فلسطين.

وفي عام 1993، قام رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير آنذاك، ياسر عرفات، بالاعتراف رسمياً بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين، في المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. نتج عن ذلك تأسيس سلطة حكم ذاتي فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تُعتبر من نتائج اتفاق أوسلو بين المنظمة وإسرائيل.

وفاة السيدة عائشة بنت أبي بكر

في 16 رمضان سنة 58هـ/678م، تُوفيت السيدة عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد، وقيل في 17 رمضان

وهي ثالث زوجات النبي بعد السيدة خديجة بنت خويلد والسيدة سودة بنت زمعة، ولم يتزوج النبي بكراً غيرها.

وهي ابنة الخليفة الأول أبي بكر الصديق، وتزوجها النبي بعد غزوة بدر، في شوال من السنة الثانية للهجرة.

وعُرفت السيدة عائشة بالفصاحة والبلاغة، كما رويت الكثير من الأحاديث عن النبي، واتهمت في حادثة الإفك ونزل القرآن لتبرئتها.

وفاة تقي الدين المقريزي

وفي 16 رمضان 845هـ، توفي أحمد بن علي المقريزي، شيخ المؤرخين العرب.

عاش المقريزي جانباً من حياته معاصِراً لدولتي المماليك البحرية والمماليك البرجية، وكان معظم المؤرخين الكبار بزمانه -خاصة في مصر- تلامذة له.

وأصل المقريزي من بعلبك، لكنه وُلد ونشأ ومات في القاهرة، وولي فيها الحسبة والخطابة والإمامة، واتصل بالملك الظاهر برقوق، فدخل دمشق مع ولده الناصر عام 810 هـ. وعُرض عليه قضاؤها فأبى. وعاد إلى مصر.

ومن كتبه "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" ويُعرف بـ"خطط المقريزي"، و"السلوك في معرفة دول الملوك"، و"تاريخ الأقباط"، و"البيان والإعراب عما في أرض مصر من الأعراب"، و"التنازع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم"، و"تاريخ الحبش"، و"شذور العقود في ذكر النقود"، و"تاريخ بناء الكعبة" بخطه، و"اتعاظ الحنفاء في أخبار الأئمة الفاطميين والخلفاء"، و"عقد جواهر الأسفاط في ملوك مصر والفسطاط"، وقيل إن كتبه زادت على 200 كتاب.

تحميل المزيد