اللبنانية طعمة و”السينما الخصبة” تحصدان جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية 2018

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/14 الساعة 18:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/14 الساعة 18:04 بتوقيت غرينتش

في القاعة رقم 2 بمبنى مقر الـ "يونسكو" في باريس، وفي تمام الساعة 11 صباحاً، يبدأ الحفل السنوي المرتقب لجائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية للعام 2018.

هي دورته الـ 15، وتقام بحضور ممثل عن إمارة الشارقة – الجهة الراعية والداعمة للجائزة -، بالإضافة إلى حضور العديد من المثقفين العالميين ومندوبي الدول الأعضاء باليونسكو، وتقوم المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بمنح الجائزة للفائزين.

ويتوجب على المرشحين للجائزة أن يكونوا قد أسهموا بشكل كبير ومميز في تطوير الثقافة العربية ونشرها بالعالم؛ إذ يتم اختيار الفائزين بناءً على توصية من قِبل هيئة تحكيم دولية تضم خبراء تميزوا بأنشطة مميزة وجديرة بالتقدير في مجال الثقافة العربية، وتُقَدَّم الجائزة لاثنين من المرشحين سواء من الشخصيات العامة أو المؤسسات والجمعيات، ويتم اقتسام مبلغ 60 ألف دولار أميركي مناصفةً بين الفائزين الاثنين.

كريستين طعمة من لبنان.. و"الأرض الخصبة للسينما" في الأرجنتين

تُمنح الجائزة المخصصة للشخصية العربية هذا العام (2018) لكريستين طعمة، المدير المؤسس لـ "أشكال وألوان" أو الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية، وهي منظمة غير ربحية عملت منذ تأسيسها عام 1993 على دعم الفن المعاصر من خلال العديد من المبادرات.

حصلت نعمة على شهادة الماجستير في نظريات الفن المعاصر من جامعة لندن مثلما حصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من الجامعة الأميركية ببيروت، وعملت متحدثةً وأمينةً لعدة معارض عربية وعالمية.

هذه ليست الجائزة الأولى التي تحصل عليها طعمة؛ فقد حصلت من قبلُ على جائزة الأمير كلاوس للثقافة والتنمية؛ لمساهمتها في تنمية الثقافة النقدية بلبنان عام 2006، مثلما حصلت على جائزة أودري إرماس للامتياز في أمانة المعارض الفنية عام 2015. هذا بالإضافة إلى عملها في العديد من المراكز والعضويات الشرفية، من بينها عضو الهيئة التحكيمية لبينالي الشارقة للفنون عام 2010، ورئيس مجلس المورد الثقافي في مصر من 2004 حتى 2006.

أما الجائزة المخصصة للشخصية غير العربية، فقد فازت بها الجمعية المدنية للسينما الخصبة من أجل تعزيز التنوع الثقافي بالأرجنتين، ويُطلق عليها اختصاراً "السينما الخصبة"، وهي منظمة غير حكومية تعمل على تعزيز الثقافة العربية في أميركا اللاتينية من خلال إقامة مهرجانات الفيلم العربي، بالإضافة إلى إنتاج العديد من الوسائل العربية الثقافية سواء السمعية أو البصرية، كذلك أطلقت السينما الخصبة أول مهرجان للسينما العربية في أميركا اللاتينية، عُرضت من خلاله مجموعة كبيرة من الأفلام العربية المعاصرة.

كيف نشأت الجائزة؟ وما الهدف منها؟

نشأت جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية بتمويل ودعم من حكومة الشارقة؛ إذ أُطلقت من خلال مبادرة قام بها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وذلك بمناسبة اختيار اليونسكو الشارقة عاصمة للثقافة العربية عام 1998.

تكافئ تلك الجائزة سنوياً اثنين من الأفراد أو المؤسسات والمجموعات التي تعمل على توسيع نطاق المعرفة بالفن العربي، وإثراء الثقافة العربية ونشرها في أنحاء العالم، وتسعى من خلال ذلك إلى تعزيز فهم الحضارات الأخرى، وتشجيع التبادل الفني الثقافي على الصعيد الدولي، ما يؤثر في نشر السلام العالمي.

يبلغ مقدار الجائزة 60 ألف دولار أميركي، تقسَّم مناصفةً بين فائزين؛ أحدهما عربي والآخر غير عربي.

تم حتى الآن منح 22 فائزاً الجائزة، ويتم الحرص سنوياً على مراعاة المساهمات الهامة للمرأة؛ لتحقيق توازن في الفرص بين الجنسين.

حصل على الجائزة في العام الماضي (2017) فنانة الغرافيك المصرية بهية شهاب، وفنان الغرافيك التونسي ذو الأصول التونسية فوزي خليفي؛ تقديراً لدورهما في ابتكار أساليب جديدة لفن الرسم على الجدران.