ميغان ماركل ليست وحدها.. هؤلاء ملوك منسيون غيَّروا دياناتهم من أجل الحب والسلطة

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/13 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/13 الساعة 17:34 بتوقيت غرينتش

سوف تتحول أنظار العالم إلى قصر ويندسور الأسبوع المقبل، عند زواج الممثلة ميغان ماركل من الأمير هاري. وقد أصبحت ميغان بالفعل ذات شعبية كبيرة في المملكة المتحدة بفضل جمالها وسلوكها غير الرسمي.

وعادة ما تجرى مقارناتٌ بين ميغان التي سوف تنضم قريباً للعائلة المالكة، وبين الأميرة ديانا. وتصور وسائل الإعلام، على وجه التحديد، ميغان على أنها "نسمة من الهواء النقي" وأنها "معاصرة" سوف تبث الحياة في النظام الملكي التقليدي.

كل شيء جميل واستثنائي حول ميغان.. إلا هذا!

ومع ذلك، فثمة شيء لا يجعل ميغان ثورية بأي شكل، ألا وهو رغبتها في التحول إلى كنيسة إنكلترا قبل زواجها، بحسب تقرير نشرته The Daily Beast.

 إذ اتضح، في شهر مارس/آذار، أنَّ ميغان قد عُمدت وقُبلت في كنيسة إنكلترا في احتفالية خاصة. وقد كانت ميغان، المحبة لليوغا، قبل تحولها، عمدت في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ثم نشأت على البروتستانتية.

إذ لم يكن مطلوباً تغيير كنيستها.. لكنها فعلت ذلك

وهذه الخطوة غير اعتيادية، ولا سيما بالنظر إلى أنّ ميغان هي أول عروس ملكية لم يكن التحول مطلوباً منها. إذ كان "قانون الاستقرار" لعام 1701، ينص على فقدان أي فرد من العائلة المالكة لمكانة في تسلسل الخلافة، لمنصبه حال تزوجه بشخص من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وذلك حتى جرى تقديم التشريع الجديد عام 2013.

وكان لهذا التشريع أثر عملي: إذ تحولت "أوتم" خطيبة بيتر فيليب في ذلك الوقت، عام 2008، من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية للحفاظ على مكان زوجها المستقبلي في التسلسل.

ومع ذلك، فلو لم يجر تعديل القانون، كان سوف يتعين أيضاً على ميغان، التي عمدت على الكاثوليكية وإن لم تكن متدينة، الانتقال وإلا فسوف يخسر هاري حقه في العرش.

وطبعاً، لكسب قلب حماتها الملكة

ويبدو أنَّ ميغان، التي تُعرِّف نفسها على أنها بروتستانتية، تحولت احتراماً للملكة، التي تشغل منصب رئيسة كنيسة إنكلترا. ومع معرفة الجميع بحكام مثل كاثرين العظيمة، فثمة ملوك آخرون مشهورون شكَّل الحب أو السياسة القسرية انتماءاتهم الدينية.

التتارية روكسيلانا التي أسرت قلب سليمان القانوني

وفي وقت ما من عشرينيات القرن السادس عشر، أسر تتار القرم امرأة بولندية، يعرفها الأوروبيون باسم روكسيلانا، وأجبروها على العبودية، وأرسلت إلى إسطنبول عندما اشتراها أحدهم هدية للسلطان سليمان الأول (المعروف باسم سليمان القانوني). وربما كانت روكسيلانا في منتصف فترة المراهقة عند وصولها إلى الحريم الملكي، لكن على الرغم من شبابها والاختلافات الثقافية أصبحت أول وأحب عشيقة للسلطان، ولاحقاً، أول زوجة قانونية لسلطان عثماني منذ عام 1362. وأنجبت روكسيلانا للسلطان 6 من الأطفال، وهو عدد غير مسبوق، فحازت سلطة ونفوذاً على الرغم من المعارضة الكبيرة التي واجهتها من الأعضاء الآخرين في الحريم (وأبرزهم أم الطفل الآخر الوحيد للسلطان).

ولما كانت روكسيلانا عبدة من بولندا (أو من أوكرانيا كما يقول البعض)، فقد كانت لتتعمد وتنشأ على المسيحية. لكنها عند مرحلة ما، تحوَّلت إلى الإسلام وغيرت اسمها إلى (حوريم). كان هذا الأمر شائعاً في الحريم العثماني ومنتشرة بشكل شبه حصري بين العبيد الذين اعتنقوا الإسلام. لكنَّ الأمر المؤكد، بحسب لزلي بيرس مؤلفة كتاب "إمبراراطورة الشرق" أنها تصرفت كمتحولة حقيقية ووجهت جهودها الخيرية إلى بناء مسجد، من بين أشياء أخرى.

الملكة نور اعتنقت الإسلام أيضاً

وأخيراً، وصولاً للتاريخ الحديث، هناك الملكة نور ملكة الأردن. ولدت الملكة نور باسم ليزا نجيب حلبي لأسرة مسيحية عربية ـ أميركية تعيش في واشنطن. وفي عام 1978 تخلت نور، خريجة جامعة برينستون، عن جذورها الغربية بانتقالها إلى الأردن واعتناقها الإسلام وزواجها من الملك حسين. وينص الدستور الأردني على أنَّ أي وريث للعرش ينبغي أن يكون نتاج زواج شرعي وذرية لأبوين مسلمين. وكذا، فقد تحولت الملكة نور وسابقتها الأميرة منى، الزوجة الثانية للملك حسين والمولودة في بريطانيا. ويذكر أنَّ الملك عبد الله هو ثاني أكبر أبناء الأميرة منى.

وفي حال بدا أنَّ من الطبيعي للنساء الأميركيات الانتقال إلى دين أزواجهن وبلدانهن الجديدة، فيذكر أنَّه عندما تزوجت ريتا هايورث (وكانت حبلى) ببرايس علي خان (ابن آغا خان الثالث) في شهر مايو/أيار 1949، لم تعتنق ديانة زوجها. ومع ذلك، ففي حالة ميغان، فالأمر منطقي. فهي لا ترى نفسها بروتستانتية أكثر من كونها كاثوليكية فحسب، وإنما سوف يساعد تحولها هذا على تهدئة أعصاب بلد ما يزال يتذكر بوضوح ما حدث آخر مرة تزوج فيها أمير من مطلقة أميركية.

 

تحميل المزيد