لقاء بن سلمان مع أوبرا وينفري والسعي للحصول على قبول أحد صانعي القرار والوصول لعمق الثقافة الأميركية

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/28 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/28 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة The Independent البريطانية إن ولي العهد السعودي، الأمير الشاب محمد بن سلمان، يهدف إلى إقامة علاقة مع الجمهور الأميركي في رحلته التي تستمر أسبوعين، وهذا ما يطرحه لقاؤه المُرتَقَب مع قطب الإعلام أوبرا وينفري في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية.

وقال نادر هاشمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بكلية الدراسات الدولية بجامعة جوزيف كوربل بمدينة دنفر، عاصمة ولاية كولورادو الأميركية: "لطالما واجهت المملكة السعودية مشكلةً تتعلَّق بصورتها العامة في الغرب، نظراً لأمورٍ واضحة مثل حقوق المرأة والإعدامات بقطع الرؤوس".

وأضاف هاشمي:"إذا قابلت أوبرا، حتى وإن لم تُجر حواراً معها، فأنت تسعى للحصول على قبولٍ من أحد صانعي الرأي. ستظهر في التلفاز ببيوت الناس وتصل إلى عمق الثقافة الأميركية".

ولم تُعلِّق شركة كورفيس للعلاقات العامة العالمية، التي وظَّفتها العائلة الملكية السعودية، وكذلك السفارة السعودية في واشنطن، ومُمَثِّلٌ عن أوبرا، على صحة المعلومة.

وجلس محمد بن سلمان مع نوره أودونيل في برنامج 60Minutes، المُذاع على قناة CBS، الأسبوع الماضي، في أول حوارٍ مُتلفَز مع زعيمٍ سعودي على مدار عقدٍ كامل.

المصلح الشاب

واستغل وليّ العهد الفرصة لتعزيز سمعته كمُصلِحٍ شابٍ وجريء يجلب تغييراً اجتماعياً واقتصادياً تُعد مملكته في أمسِّ الحاجةِ إليه، مثل الحدِّ من سلطة الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) سيئة الصيت، والسماح للنساء بقيادة السيارات.

وقال وليُّ العهد: "تؤمن المملكة السعودية بالكثير من مبادئ حقوق الإنسان. وفي الحقيقة، نحن نؤمن بمفهوم حقوق الإنسان، لكن المعايير السعودية ليست في نهاية المطاف مطابقة للمعايير الأميركية".
وأضاف: "لا أريد أن أقول إن لدينا أوجه قصور. لدينا منها بالفعل. لكن بطبيعة الحال، نحن نعمل على إصلاحها".

جولة مثقلة بالأعمال

وبعد لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته لدى وصوله إلى واشنطن العاصمة، يوم الإثنين 19 مارس/آذار 2018، انتقل إلى بوسطن وفق ما هو مُخطَّط له في برنامج الجولة المُثقَل بالأعمال. وهو الآن بنيويورك، وسيسافر إلى هيوستن، وسياتل، وسان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس.

ويعُج برنامج الجولة بأفضل وأسطع الأماكن وأكثر تأثيراً في الولايات المتحدة.
وخلال يوم الثلاثاء 27 مارس/آذار 20187، وحده، يُعتَقَد أن محمد بن سلمان قد التقى وزير الخارجية السابق هنري كسينجر، والرئيس السابق بيل كلينتون، والمُرشَّحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، والسيناتور عن ولاية نيويورك تشاك شومر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ.

ويُجري وليّ عهد المملكة العربية السعودية القوي، حالياً، جولةً بالولايات المتحدة الأميركية، تستمر أسبوعين، وتُسلِّط نسخةٌ مُسرَّبة من برنامج الجولة الضوء على السياق الكامل الرحلة الساحرة لوريث العرش.

وتصطف نخبةٌ من رجال السياسة والأعمال والنفط والترفيه والتكنولوجيا لمقابلة الأمير ذي النفوذ الهائل، البالغ من العمر 32 عاماً، محمد بن سلمان، وفقاً لما جاء في وثيقةٍ مُكوَّنة من 36 صفحة، اطلعت عليها صحيفة الإندبندنت البريطانية.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد