أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة 23 مارس/آذار 2018، عن توجيه اتهامات جنائية وفرض عقوبات على تسعة إيرانيين وشركة إيرانية، لمحاولتهم التسلل إلكترونياً إلى مئات الجامعات حول العالم وعشرات الشركات وقطاعات من الحكومة الأميركية، وأشارت واشنطن أنهم يعملون لصالح الحكومة الإيرانية.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها، أن الإيرانيين مرتبطون بمؤسسة "مبنا" الإيرانية، وأنه قد تم تجميد موجودات الأفراد والشركة وحظر تعامل المواطنين الأميركيين معهم.
وبحسب ما تقوله واشنطن فإن معهد "مبنا" أُنشئ في 2013 "لمساعدة الجامعات ومنظمات البحث العلمي الإيرانية في سرقة بوابات الدخول إلى المصادر العلمية غير الإيرانية".
ماذا حقق الهجوم الإلكتروني؟
وزارة العدل الأميركية قالت في بيان لها إن الهجوم الذي بدأ منذ 2013 على الأقل، تمخض عن سرقة أكثر من 31 تيرابايت من البيانات الأكاديمية وحقوق الملكية الفكرية من 144 جامعة أميركية و176 جامعة في 21 دولة أخرى، ووصف الوزارة الهجوم بأنه "أحد أكبر الهجمات الإلكترونية التي ترعاها دولة".
وقال ممثلو الادعاء إن حملة القرصنة استهدفت حسابات البريد الإلكتروني لأكثر من 100 ألف أستاذ جامعي حول العالم، وتمكنت من اختراق نحو ثمانية آلاف منها، وإن المتسللين الإلكترونيين استهدفوا أيضاً وزارة العمل الأميركية واللجنة الاتحادية التنظيمية للطاقة بالولايات المتحدة والأمم المتحدة وأنظمة الحاسب الآلي لولايتي هاواي وإنديانا.
ومن جانبه، قال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات البنية التحتية للإنترنت إن وزارة العدل حذرت الشركات في هذا القطاع بشكل خاص يوم أمس الجمعة من هجمات محتملة من إيران.
ملاحقة دولية
واعتبر رود روزنستاين نائب وزير العدل في مؤتمر صحفي القراصنة الإيرانيين المتهمين بأنهم فارون من العدالة، وقال إنهم قد يواجهون طلبات بتسليمهم من أكثر من مئة دولة إذا غادروا إيران.
ولم توجه اتهامات للمتسللين بأنهم مكلفون بأمر مباشر من الحكومة الإيرانية. لكنهم اتهموا بارتكاب أفعال إجرامية نيابة عن الحرس الثوري الإيراني.
وفي طهران، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بالخطوة قائلاً إنها "مستفزة وغير شرعية وليس لها أي مبرر ودليل آخر على عداء الدوائر (الأميركية) الحاكمة تجاه الأمة الإيرانية".