طردت السلطات المصرية مراسلة صحيفة "التايمز" البريطانية في القاهرة، بيل ترو، وأجبرتها على الرحيل بعد اعتقالها مدة 7 ساعات، وتخييرها بين مغادرة مصر أو مواجهة محاكمة عسكرية.
وأشار موقع "بي بي سي"، اليوم السبت 24 مارس/آذار 2018 إلى أن السلطات المصرية اعتقلت ترو أثناء مهمة عمل كانت تؤديها في حي شبرا بالقاهرة، يوم 20 فبراير/شباط الماضي.
وتعرضت الصحفية للاستجواب في أحد أقسام الشرطة، وأجبرتها السلطات على مغادرة البلاد في أول رحلة متجهة إلى لندن.
وكتبت ترو مقالاً لها في صحيفة "التايمز"، اليوم السبت، وتحدثت فيه عن ملابسات توقيفها وترحيلها لأنها كانت تأمل في أن تنجح مفاوضات الصحيفة مع السلطات المصرية لإعادتها إلى عملها في العاصمة المصرية، والذي بدأته قبل سبع سنوات.
وقالت ترو إنها لا تعرف طبيعة الاتهامات الموجهة إليها. ولم تفلح مساعي السفارة البريطانية في القاهرة في إثناء السلطات المصرية عن قرارها.
I've lived in #Egypt for 7 years, it's my beloved home and I'm not sure when I can return. I was arrested after doing an interview and threatened with military trial unless I got on a plane. Like others, I still don't know what happened:https://t.co/m5EmyP8bg7
— Bel Trew (@Beltrew) March 24, 2018
وكشفت الصحفية البريطانية أن 5 رجال من الشرطة ترجلوا من سيارة واقتادوها إلى مركز قريب للشرطة في العاصمة المصرية عندما كانت تجلس في أحد المقاهي، وأشارت إلى أن السلطات المصرية تمتلك شكوكاً حيال الصحفيين الغربيين الذين يعملون على أراضيها، وقالت إن السلطات لا تتسامح مع الأخبار السلبية عنها.
ويأتي مقال الصحفية البريطانية قبل يومين من اقتراع المصريين في الداخل بالانتخابات الرئاسية، والإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية محسومة سلفاً للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع أن يعاد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.