أطلق نواب في برلمان كوسوفو، عن أحزاب المعارضة، غازاً مسيلاً للدموع، في محاولة لعرقلة التصويت على اتفاقية لترسيم الحدود مع مونتينيغرو.
إذ استخدم أعضاء حزب حركة "تقرير المصير" ثلاث قنابل مسيلة للدموع داخل مبنى البرلمان، عند بدء التصويت في موعده المقرر، الأربعاء 21 مارس/آذار 2018، ما أجبر كل الأعضاء على مغادرة القاعة.
وكان من المتوقع أن يصوت البرلمان بأعضائه البالغ عددهم 120 بأغلبية الثلثين اللازمة للمصادقة على الاتفاقية التي أُبرمت عام 2015.
هذا، ويبرر الحزب المعارض فعلته بأنَّ الاتفاقية سينتج عنها خسارة كوسوفو 20 ألف فدان من أرضها لصالح جارتها، رغم تشكيك الخبراء في صحته ذلك الاعتقاد، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
من جانبه، أدان غريغ ديلاوي، السفير الأميركي في كوسوفو، استخدام "العنف" كـ"أداة سياسية" في البلاد، وقال إنَّ العنف ليس له مكان. وأضاف السفير: "أحث جميع نواب البرلمان على العودة إلى القاعة وإنهاء التصويت اليوم".
Violence as a political tool has no place in #Kosovo. I urge MPs to reconvene and finish the vote today.
— Amb. Greg Delawie (@USAmbKosovo) March 21, 2018
فيما قالت ناتاليا أبوستولوفا، سفيرة الاتحاد الأوروبي في تغريدةٍ على تويتر: "أشعر بالصدمة من لجوء أعضاء في برلمان دولة أوروبية إلى تكتيكات خطرة تعود بكوسوفو إلى الوراء. أدعو جميع أعضاء البرلمان والأحزاب إلى العودة إلى القاعة، حتى تُهزَم هذه الممارسات غير المقبولة المنافية لقيم المجتمع الديمقراطي ومستقبل شعب كوسوفو. يا أعضاء البرلمان، صوتوا للمستقبل، وليس للماضي!"
Appalled by teargas release in #Kosovo Assembly! Shocked that members of a parliament in Europe are resorting to dangerous tactics pulling Kosovo backwards. 1/2 pic.twitter.com/RuLAeQDE4Q
— Nataliya Apostolova (@ApostolovaEU) March 21, 2018
Call on all MPs & all parties to go back to ?? Assembly to defeat such unacceptable practices that go against democratic society and the future of the #Kosovo people. MPs, vote for the future, not for the past! 2/2 pic.twitter.com/J94RRc81RP
— Nataliya Apostolova (@ApostolovaEU) March 21, 2018
وتعد اتفاقية ترسيم الحدود المقترحة شرطاً مسبقاً فرضه الاتحاد الأوروبي لمنح شعب كوسوفو حق السفر بحرية داخل منطقة الشنغن، وقد صادقت مونتينيغرو بالفعل عليها.
وقد أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، بالرغم من عدم اعتراف بلغراد بذلك، بينما تأمل في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي مستقبلاً.
وأبرمت كوسوفو اتفاقية إرساء استقرار وشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وبموجبه تبدأ تدريجياً دمج سياساتها مع سياسات الاتحاد الذي يضم 28 دولة.