ذكرت مصادر لموقع غلوبس الإسرائيلي أنَّ الجيش الإسرائيلي يدرس إرسال وفد عسكري آخر لعقد محادثات مع الحكومة والمسؤولين العسكريين في مصر بهدف التوصل إلى حل لمشكلة التشويش المتعمد على شبكات الهاتف المحمول الإسرائيلية.
وقد أرسلت الجهات الأمنية الإسرائيلية على ما يبدو وفداً إلى مصر في الأسابيع الأخيرة، غير أنَّ الجهد المبذول من الجانب الإسرائيلي في هذا الصدد لم يكلل بالنجاح، وفق ما ذكر موقع جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
والتقى وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، أمس الإثنين 19 مارس/آذار، بقياداتٍ من السلطات المحلية في الجنوب بمجلس سدوت النقب الإقليمي للاطلاع على مدى تعقد المشكلة وإعلامهم بآخر مستجدات الجهود المبذولة لحلها. وقد تعهد الوزير لمن حضروا الاجتماع بأن يبذل كبار المسؤولين جهداً لحل المشكلة.
هجوم منظم
وكما أورد موقع "غلوبس" الأسبوع الماضي، فإنَّ التشويش لم يكن عارِضاً، بل كان هجوماً مُنظَّماً من الجيش المصري على مواقع الهاتف المحمول الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع سيناء.
ولعمليات التشويش أثر سلبي على اتصالات الهاتف المحمول لدى مئات الآلاف من الإسرائيليين الذي يقطنون الجنوب. وتتشكَّك إسرائيل في التأكيد المصري على أنَّ ذلك ضروري من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سيناء.
وقالت مصادر في المخابرات الإسرائيلية إنَّ المصريين ينتهكون السيادة الإسرائيلية عن عمد ومع سبق الإصرار. ولهذا السبب ترى تلك المصادر أنَّ إسرائيل لا يمكنها أن تتسامح مع هذا السلوك أياً ما كانت الجهة التي يصدر عنها.
وأثناء مناقشات الإثنين قال قرا: "لقد اقتربنا من حل مشكلة التشويش على شبكات المحمول في الجنوب". وليست هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها قرا قرب انتهاء المشكلة. فقد كشف موقع "غلوبس" في وقتٍ متأخر من الأسبوع الماضي أنَّ وزير الاتصالات عبَّر عن تفاؤلٍ مشوب بالحذر أثناء زعمه قرب انتهاء المشكلة. ووفقاً لقرا، يبدو أنَّ الحكومة تمكَّنت بعد جهدٍ مُضنٍ من كافة وزاراتها من إيجاد حلٍ لمشكلة التشويش.
وذكرت وزارة الاتصالات أنَّ قرا عقد محادثات طارئة مع كافة الجهات المعنية، بما في ذلك رؤساء المجالس المحلية والجنرال ناتي كوهين قائد وحدة C41 في الجيش الإسرائيلي، وممثلين عن شبكات الهاتف المحمول في إسرائيل. وأُطلِع الوزير على الإجراءات المتخذة لحل المشكلة.
ووجَّه قرا كافة الجهات المعنية بمتابعة الأمر والتأكد من حل المشكلة فعلاً، وأضاف أنَّ إجراءاتٍ إضافية قد اتُّخِذت لمنع تكرار المشكلة.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعقيب على الاجتماع أو ما دار فيه.