دعت إيطاليا، أمس الأحد 18 مارس/آذار 2018، بريطانيا لتحرك سريع في ما يتعلق بالهجوم "الوحشي" على طالبة مصرية إيطالية توفيت متأثرة بجروحها.
وقالت الخارجية الإيطالية ببيان "في ما يتعلق بالقضية المأسوية للمواطنة مريم مصطفى التي قتلت بطريقة وحشية في نوتنغهام، نعرب عن تعازينا العميقة وتعاطفنا مع عائلتها، ونتمنى تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة الوحشية إلى العدالة سريعاً".
ودخلت طالبة الهندسة مريم البالغة 18 عاماً في غيبوبة بعد تعرضها لهجوم في نوتنغهام وسط بريطانيا في 20 شباط/فبراير، قبل أن تتوفى الأربعاء. وأثارت وفاتها غضباً في مصر وإيطاليا حيث ولدت وترعرعت، وفق وسائل الإعلام الإيطالية.
وقالت الشرطة البريطانية إن مريم تلقت "لكمات مرات عدة" في الشارع من قبل مجموعة نساء قمن "بتهديدها والاعتداء عليها" ثم لحقنها إلى الحافلة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للاعتداء صورت من مؤخرة الحافلة.
تحقيق إيطالي في الحادثة
وتحدث السفير الإيطالي في بريطانيا رافاييل ترومبيتا إلى نظيره المصري الأحد وأكد "استعداد بلاده لدعم أي تحرك تود السفارة المصرية القيام به توصّلاً إلى الحقيقة في أسرع وقت ممكن"، وفق ما ذكرت الخارجية الإيطالية.
كذلك، فتح المدعي العام الإيطالي تحقيقاً في القضية بحسب وسائل إعلام إيطالية، وسيطلب المحققون البريطانيون الاطلاع على تفاصيل متعلقة بالحادثة.
وقالت شرطة نوتنغهامشاير من جهتها أنها تتعاطى مع الهجوم "بطريقة جدية جداً" وأنها تعمل "بجهد لتكوين ظروف" الواقعة.
وفي إجابة على ما تثيره مواقع التواصل الاجتماعي أضافت الشرطة إن "لا معلومات حالياً تدل على أن الاعتداء كان بدافع الكراهية، لكننا مستمرون في الانفتاح" على الفرضيات كافة.
واعتُقلت فتاة تبلغ 17 عاماً بتهمة اعتداءٍ تسبّب بضرر جسدي خطير، ثم أطلق سراحها بكفالة.
وأعربت سفارة القاهرة في لندن عن "قلق عميق"، داعية إلى تقديم المسؤولين "بسرعة إلى العدالة".
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الجمعة إنه يشعر "بالحزن الشديد بسبب وفاة" الطالبة.
وأضاف "تعازيّ إلى أقرباء مريم. أكدتُ لوزير الخارجية المصري (سامح) شكري أن شرطة نوتينغهامشاير تحقق في القضية".
وقال محمد مصطفى والد الشابة "أريد العدالة لابنتي، ليس فقط لها بل أيضاً حتى لا يحدث هذا لشابة أو شاب آخر".
وأضاف "ابنتي كانت مثل الملاك (…) كانت تعني العالم بالنسبة إليّ".