قالت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس 15 مارس/آذار 2018، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر إقالة مستشاره للأمن القومي إتش آر ماكماستر، مشيرةً أنه يعتزم أيضاً إقالة مسؤولين آخرين بعد إقالته يوم الثلاثاء الفائت وزير خارجيته ريكس تيلرسون.
ومنذ أسابيع تتناقل وسائل إعلام أميركية معلومات حول احتمال إقالة ماكماستر، لكنّ صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن ترامب عازم فعلاً على إزاحته من منصبه "ويجري مشاورات نشطة" حول المرشحين للحلول مكانه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "ترامب (…) مستعد لأخذ وقته" قبل أن يقيل ماكماستر "لأنه يريد التأكد من أن ذلك لن يشكل إهانة للجنرال، ولضمان وجود خليفة قوي" لتولي المنصب.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة جزء من تغيير أوسع نطاقاً "سيشمل على الأرجح مسؤولين كباراً في البيت الأبيض".
ورداً على ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه لا توجد تغييرات في مجلس الأمن القومي، لكنها لم تتحدث صراحة عن احتمال أن تكون هناك تغييرات قريباً.
وقالت ساندرز إنها "تحدثت للتو" إلى كل من الرئيس الأميركي وماكماستر، لافتة إلى أنه "وبخلاف بعض المعلومات، فإنهما يرتبطان بعلاقة عمل جيدة ولا توجد تغييرات في مجلس الأمن القومي".
علاقة متوترة
وشهدت العلاقة بين ترامب وماكماستر توتراً، حيث تعرض الجنرال لانتقاد الرئيس عندما اعتبر أن الأدلة بحصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة "لا يمكن دحضها".
ورد عليه ترامب بالقول على تويتر في أواسط شباط/فبراير الماضي "لقد نسي الجنرال ماكماستر أن يقول إن نتائج انتخابات العام 2016 لم تتأثر أو يطرأ عليها تعديل من قبل الروس".
ومكماستر هو ثاني مستشاري ترامب للأمن القومي، وجاء خلفاً لمايكل فلين الذي تم استبعاده قبل عام على خلفية تضليل نائب الرئيس مايك بنس بشأن اتصالاته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.
ووفقاً لـ"واشنطن بوست" فإن ترامب يشكو من أن مكماستر شديد التعنت وأن إحاطاته تستغرق وقتاً طويلاً وتبدو غير ذات صلة بالموضوع.