موسكو لن تصمت هذه المرة.. روسيا تُحذِّر: أميركا تخطط لضرب دمشق وسنردُّ عسكرياً

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/14 الساعة 02:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/14 الساعة 02:21 بتوقيت غرينتش

قالت روسيا، الثلاثاء 13 مارس/آذار 2018، إن لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لقصف الحي الذي تتركز فيه الإدارات الحكومية في دمشق بذرائع ملفقة، وأضافت أنها سترد عسكرياً إذا شعرت بأن أرواح الروس في خطر من مثل هذا الهجوم.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف، إن موسكو على علم بأن المسلحين في منطقة الغوطة الشرقية يخططون لشنِّ هجوم بأسلحة كيماوية ضد المدنيين، وإلقاء اللوم فيه على القوات الحكومية السورية.

وأضاف أن الولايات المتحدة تنوي استغلال الهجوم الملفق ذريعةً لقصف الحي الحكومي في دمشق، حيث يتمركز روس من مستشارين عسكريين وأفراد من الشرطة العسكرية ومراقبين لوقف إطلاق النار.

وقال جيراسيموف في بيان "في حالة وجود خطر على أرواح جنودنا، سوف تستهدف القوات المسلحة الروسية الصواريخ والمنصات التي تستخدم في إطلاقها".

ولم يذكر موعد الهجوم المزعوم، أو يقدم أدلةً تفصيلية لدعم تأكيداته.

يذكر أنه قبل شهر تكبَّدت روسيا خسائر فادحة -بلغت المئات من المقاتلين وفقاً لتقارير صحفية- عندما هاجمت بالفعل إحدى القواعد الأميركية في دير الزور، في فبراير/شباط 2018، وقال الكرملين إن هؤلاء "مرتزقة روس" تصرفوا من تلقاء أنفسهم.

ولم يصدر عن موسكو أي رد على القصف الأميركي لمجموعاته المسلحة في سوريا، بحجة أنهم تصرفو دون علمهم، على الرغم من أن مراقبين يؤكدون أن هناك أدلة دامغة على أنَّ أولئك المتعهدين الروس كانوا يتحركون بناءً على رغبة الكرملين.

البنتاغون: روسيا متواطئة أخلاقياً


وفي واشنطن، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن على روسيا التركيز على منع الرئيس السوري بشار الأسد من استهداف المدنيين الأبرياء.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون "نحث روسيا على التوقف عن اختلاق أمور غرضها الإلهاء، وحمل نظام الأسد على التوقف عن البطش بالمدنيين السوريين الأبرياء، والسماح بوصول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى سكان الغوطة الشرقية والمناطق النائية الأخرى".

وأضاف باهون "روسيا متواطئة أخلاقياً ومسؤولة عن فظائع نظام الأسد، لتمكينه من ممارسة أساليبه الوحشية".

وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن أكثر من 1100 مدني لقوا حتفهم خلال العملية التي تنفذها القوات الحكومية في الغوطة. وتقول قوات الأسد، المدعومة من روسيا وإيران، إنها تستهدف جماعات "إرهابية" تقصف العاصمة.

وسبق أن اتهمت روسيا مسلحي المعارضة بالإعداد لاستخدام مواد سامة في الغوطة الشرقية، حتى يتسنى لهم لاحقاً اتّهام دمشق باستخدام أسلحة كيماوية.

وتنفي دمشق مزاعم غربية بأن قواتها استخدمت أسلحة كيماوية.

فرنسا تهدد أيضاً


وإلى جانب واشنطن، كانت فرنسا قد هدَّدت النظام السوري أيضاً، وقالت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده مستعدة لتوجيه ضرباتٍ موجهة ضد أي موقع في سوريا يستخدم لشن هجمات كيماوية تفضي إلى مقتل مدنيين.

وقال ماكرون، إن موسكو، الحليف الوثيق لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لم تبذل ما يكفي من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة إلى جيب الغوطة الشرقية، الذي تسيطر عليه المعارضة على مشارف دمشق.

وعندما سئل بشأن الصراع السوري خلال مؤتمر صحفي في الهند قال ماكرون، إن فرنسا ستكون على استعداد للقيام بضربات إذا وجدت "أدلة قاطعة" على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت للقتل.

ووقَّعت سوريا اتفاقاً توسطت فيه روسيا للتخلي عن ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، من أجل أن تتجنب ضربات جوية أميركية، بعد أن أسفر هجوم بغاز الأعصاب عن مقتل مئات الأشخاص في 2013. وفي العام الماضي اتهمت الولايات المتحدة دمشق مجدداً باستخدام غاز الأعصاب، وشنَّت ضربات جوية.

ومنذ ذلك الحين اتهمت واشنطن دمشق مراراً باستخدام غاز الكلور في هجمات. وغاز الكلور أقل تأثيراً بكثير من غازات الأعصاب، ويسمح باستخدامه في الأغراض المدنية لكن استخدامه كسلاح محظور.

تحميل المزيد