هل سيردُّ الناتو على تسميم جاسوس في بريطانيا؟ تيلرسون يعلِّق على الأمر ويتَّهم موسكو بتنفيذ العملية

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/13 الساعة 01:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/13 الساعة 01:58 بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس الإثنين 12 مارس/آذار 2018، أن الولايات المتحدة متفقة مع حليفتها بريطانيا، على أن روسيا تقف على الأرجح خلف تسميم جاسوس روسي مزدوج في المملكة المتحدة، مشدداً على وجوب محاسبة المسؤولين عن محاولة الاغتيال هذه.

وإثر إجرائه مكالمةً هاتفيةً مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، تناولت محاولة الاغتيال، قال الوزير الأميركي "لدينا ملء الثقة في التحقيق البريطاني واستنتاجه بأن روسيا هي المسؤولة الأرجح عن الهجوم الذي جرى بواسطة غاز الأعصاب في سالزبوري، الأسبوع الماضي".

الأمر يستدعي رد فعل حتماً


وأضاف تيلرسون "نحن متفقون على أن المسؤولين -سواء الذين ارتكبوا الجريمة أو أولئك الذين أمروا بها- يجب أن يواجهوا العواقب الوخيمة المناسبة. إننا نتضامن مع حلفائنا في المملكة المتحدة، وسنواصل تنسيق ردودنا عن كثب".

ورداً على سؤال عن احتمال إقدام الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على رد فعل، بعد تعرُّض أحد أعضاء الحلف لهذا الاعتداء، قال تيلرسون "هذا الأمر سيستدعي ردَّ فعل حتماً. أكتفي بهذا القدر".

وأتى تصريح الوزير الأميركي بُعيد ساعات من إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنه "من المرجح جداً" أن تكون موسكو وراء "الهجوم الطائش والمشين"، الذي استهدف الجاسوس الروسي السابق، في اتهام نفته موسكو ووصفته بأنه "استفزازي".

وكانت ماي قد شدَّدت على أنه "إذا لم نحصل على ردٍّ معقول سنخلص إلى أن هذا العمل يرقى إلى حدِّ الاستخدام غير المشروع للقوة من قبل الدولة الروسية ضد المملكة المتحدة"، واصفة الهجوم بأنه "عمل متهور وخسيس".

تصعيد للأزمة


وفي تصعيد دراماتيكي للتوتر الدبلوماسي حول الهجوم على سيرغي سكيربال وابنته يوليا، في الرابع من مارس/آذار، قالت ماي إن غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميمهما هو من النوع العسكري الذي تطوره روسيا.

ونفت موسكو مراراً أي ضلوع لها بالحادث، وحذَّرت لندن من أن إلقاء اللوم عليها سيكون "لعبة خطيرة"، يمكن أن تضرَّ العلاقات الثنائية.

إلا أن ماي قالت للبرلمان إن روسيا استخدمت في السابق مجموعة غازات الأعصاب هذه، المعروفة باسم "نوفيتشوك، ولها تاريخ في الاغتيالات التي تتم برعاية من الحكومة، وتَعتبر المنشقين من أمثال سكريبال أهدافاً مشروعة".

وأضافت أن "الحكومة خلصت إلى أنه من المرجح للغاية أن تكون روسيا مسؤولة عن هذا العمل ضد سيرغي ويوليا سكريبال".

وكانت السلطات الروسية سجنت سكريبال، لبيعه أسراراً روسية إلى بريطانيا، إلا أنها أفرجت عنه وسلَّمته إلى بريطانيا، في إطار صفقة تبادل جواسيس في 2010، وقد استقر مذاك في مدينة سالزبوري الهادئة في جنوب غربي إنكلترا.

ولا يزال هو وابنته يوليا (33 عاماً) في حالة حرجة في المستشفى، بعد العثور عليهما فاقدي الوعي، على مقعد خارج مركز للتسوق في المدينة.

تحميل المزيد