أميركا تتراجع في موقفها من لقاء ترامب مع كيم جونغ.. واشنطن تضع شرطاً وكوريا الشمالية ترفض الرضوخ لواشنطن

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/10 الساعة 00:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/10 الساعة 00:14 بتوقيت غرينتش

أعلن البيت الأبيض، مساء الجمعة 9 مارس/آذار 2018، أنّ الرئيس دونالد ترامب لن يلتقي زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ما لم تكن هناك إجراءات ملموسة حول نزع الأسلحة النووية ووقف التجارب النووية والصاروخية، في حين قالت كوريا إنها لن ترضخ لواشنطن.

وجاء موقف البيت الأبيض في تصريحات نقلتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي.

وتأتي تصريحات ساندرز بعد يوم من إعلان قبول ترامب دعوة نظيره الكوري الشمالي، في قرار لاقى ترحيباً على المستوى الدولي.

وفي معرض ردها على سؤال حول قبول ترامب دعوة "كيم جونغ أون" للقائه دون أن يحدد شروطاً مسبقة، قالت: "دعنا لا ننسى أن كوريا الشمالية قدمت وعوداً".

وأردفت أن بيونغ يانغ "وعدت بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، ووعدت بوقف التجارب النووية والصاروخية، وهم يعرفون أننا سنستمر في مناوراتنا العسكرية".

وأضافت المسؤولة الأميركية أن "واشنطن لم تقدم أي تنازلات، والاجتماع (بين ترامب وكيم) لن يحصل ما لم تكن هناك إجراءات ملموسة تتطابق مع الوعود التي قدمتها كوريا الشمالية"، في موقف يعد تراجعاً عن سابقه.

وتابعت ساندرز: "لم نصل بعد مرحلة المفاوضات (..) قبلنا الدعوة لإجراء محادثات استناداً إلى الوعود التي قدموها".

ومساء أول أمس الخميس، قال مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي، تشونغ بوي-يونغ، إن ترامب قبل دعوة زعيم كوريا الشمالية لعقد لقاء ثنائي بينهما في مايو/أيار المقبل.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرس، في بيان، ما قاله المسؤول الكوري الجنوبي، مضيفة أن موعد وزمان اللقاء سيتحدد في وقت لاحق.

"لا تراجع"


وظهرت مجدداً نبرة التوتر في تصريحات بيونغ يانغ، حيث قالت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، اليوم السبت إن كوريا "لن تذعن أبدا لضغط الولايات المتحدة"، منددة بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على البلاد.

ونقلت وكالة "يونهاب" عن صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية إن بيونغ يانغ "لن تذعن مطلقا للقوة العسكرية أو العقوبات أو الحصار"، وأضافت في مقال افتتاحي اليوم: "لن ندع الأمريكيين يحددون الخير والشر بناء على وجهة نظر حاكمهم، بشكل يتخطى العدل والحقيقة".

ووصفت الصحيفة العقوبات الأمريكية وجهود الولايات المتحدة نحو تشديد عزلة البلاد بأنها "خطيرة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب".

ودعت الصحيفة دبلوماسيي البلاد إلى "القيام بدور مهم لحماية سلطة الزعيم الأعلى والحزب الحاكم تحت أي ظروف في وقت أصبحت فيه المواجهة مع قوات العدو على قدم وساق".

وكثفت كوريا الشمالية، العام الماضي إطلاق الصواريخ الباليستية، وأجرت كذلك سادس وأقوى اختباراتها النووية، بصورة أدت إلى توتر العلاقات مع واشنطن التي لوحت باستخدام القوة العسكرية ضدها، وقامت بفرض عقوبات اقتصادية عليها.

وتصاعدت حدة التوتر بسبب كوريا الشمالية إلى ذروتها منذ العام الماضي، إذ هددت إدارة ترامب بأن كل الخيارات على الطاولة مُتاحة، بما في ذلك الخيارات العسكرية، للتعامل مع بيونغ يانغ التي تواصل برنامجها للأسلحة في تحد لعقوبات دولية أكثر صرامة.

وكثفت كوريا الشمالية، العام الماضي إطلاق الصواريخ البالستية، وأجرت كذلك سادس وأقوى اختباراتها النووية، بصورة أدت إلى توتر العلاقات مع أميركا التي ردت بفرض عقوبات على بيونغ يانغ.

لكن مؤشرات على هدوء الوضع ظهرت هذا العام مع استئناف المحادثات بين الكوريتين ومشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي، حيث اتفقت الكوريتان خلال محادثات في بيونغ يانغ هذا الأسبوع على عقد أول قمة بينهما منذ عام 2007 وذلك في أواخر أبريل/ نيسان.

تحميل المزيد