كشفت مجلة "أتلانتيك" الأميركية أنه تم التحقيق مع جورج نادر، الذي وصفته بـ "القائم بأعمال لوبي" لصالح الإمارات العربية المتحدة في أميركا، على خلفية "مواد إباحية للأطفال" عام 1985.
وأشارت المجلة أن القائم بنشاط اللوبي لصالح الإمارات، وهو مواطن أميركي من أصول لبنانية، ضبط قبل 33 عاماً وبحوزته صور لصبيان عراة، وفتح تحقيق بحقه، وأضافت أن هذه المعلومات تم تدوينها في سجل نادر الفيدرالي.
ولفتت المجلة إلى أن نادراً له علاقات وثيقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنه زار البيت الأبيض مراراً. فيما يتخذه ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد مستشاراً له.
وأوضحت المجلة أن السلطات الأميركية تجري تحقيقات معمقة حول الأشخاص الذين يزورون البيت الأبيض، وتساءلت عن عدم الأخذ بعين الاعتبار ملف التحقيق مع نادر سابقاً.
شخصية غامضة
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت الأسبوع الماضي تفاصيل عن مستشار بن زايد، وقالت إن سير التحقيقات بشأن التدخل الخارجي في الانتخابات الأميركية، دفع إلى توجيه لجنة التحقيقات الأميركية اتهامات لمستشار بن زايد، بشراء نفوذ سياسي لدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية 2017.
وصفت الصحيفة الأميركية رجل الأعمال اللبناني – الأميركي جورج نادر بالشخصية الغامضة، فقد حام على هامش الدبلوماسية الدولية على مدار ثلاثة عقود، وكان قناةً خلفية للتفاوض مع سوريا أثناء حكم إدارة الرئيس الأميركي السابق كلينتون، وأعاد اكتشاف نفسه كمستشارٍ للحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان العام الماضي زائراً متكرراً للبيت الأبيض.
وكشفت الصحيفة الأميركية عن مثالٍ واحد على علاقات نادر النافذة التي لم تُذكَر سابقاً، فقد حصل نادر الخريف الماضي على تقريرٍ مُفصَّل من أحد كبار جامعي التبرعات لدعم ترامب، وهو إليوت برويدي، يتعلَّق بلقاءٍ خاص مع الرئيس في المكتب البيضاوي.
في التسعينيات، ترأس نادر مجلةً في واشنطن وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بالغريبة، واسمها Middle East Insights، وفَّرت في بعض الأحيان منصةً للمسؤولين العرب والإسرائيليين والإيرانيين للتعبير عن رؤاهم لجمهور واشنطن.
علاقات مع بلاك ووتر
في النصف الثاني من العقد الأخير، قالت "نيويورك تايمز" يبدو أنَّ نادر قضى معظم وقته في الشرق الأوسط، خصوصاً في العراق بعد الغزو الأميركي في 2003. وأقام علاقاتٍ وثيقة مع مسؤولي الأمن القومي في إدارة بوش.
واستعان إريك برنس مؤسس شركة الأمن الخاص الأميركية بلاك ووتر (المعروفة الآن باسم أكاديمي) في مرحلةٍ ما بنادر لمساعدة الشركة للحصول على صفقات أعمال في العراق.
وفي إفادة قدَّمها برنس عام 2010 كجزءٍ من دعوى قضائية ضد شركته، وصف برنس نادر بأنَّه "مستشار تطوير أعمال مُوكَّل في العراق" لأنَّ الشركة كانت تتطلَّع للحصول على عقودٍ مع الحكومة العراقية.
وقال برنس إنَّ نادر فشل في الحصول على عقود، وإنَّ مسؤولي شركة بلاك ووتر الكبار لم يعملوا معه مباشرةً. وأضاف: "عمل جورج بمفرده إلى حدٍ كبير للغاية".
وبحلول عام 2016، أصبح نادر مستشاراً للأمير الإماراتي محمد بن زايد، وكان تنصيب ترامب هو السبب وراء أول لقاء جمع نادر ببرويدي، جامع التبرعات الجمهوري والمستثمر المقيم في كاليفورنيا المهتم بشدة بشؤون الشرق الأوسط، وفقاً لما يقوله أشخاصٌ يعرفون بأمر العلاقة.