قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، اليوم الجمعة 9 مارس/آذار 2018، إن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرار إجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من تلقاء نفسه، مشيراً أن المحادثات ستحتاج إلى بضعة أسابيع لترتيبها.
وكان ترامب قال إنه مستعد للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ، وسيكون هذا اللقاء المباشر هو الأول بين زعيمي البلدين على الإطلاق، وسيمثل انفراجة كبيرة في التوترات الناجمة عن أسلحة بيونغ يانغ النووية.
وقال تيلرسون للصحفيين أثناء زيارة لجيبوتي: "إنه قرار اتخذه الرئيس من تلقاء نفسه. تحدثت معه في وقت مبكر اليوم بشأن هذا القرار وأجرينا محادثة جيدة للغاية".
وأضاف: "قال الرئيس ترامب منذ فترة إنه منفتح بشأن المحادثات ويرغب في لقاء كيم عندما تكون الظروف مواتية واعتقد أن الرئيس يرى أن الوقت قد حان".
وأشار تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة تفاجأت بموقف كيم جونغ خلال محادثاته مع وفد زائر من كوريا الجنوبية. وقال إن هذا هو أقوى مؤشر حتى الآن على أن كيم "ليس مستعداً فحسب وإنما يرغب حقاً في إجراء محادثات".
وسخر الرئيس الأميركي من وزير خارجيته تيلرسون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلاً إنه "يهدر وقته" في محاولة الحديث مع كوريا الشمالية.
مغامرة كبيرة
وقالت وكالة رويترز إن قرار ترامب للقاء كيم جونغ، يمثل مغامرة هي الأكبر في مجال السياسة الخارجية للرئيس الأميركي منذ توليه المنصب.
وأمس الخميس، رحّب ترامب في حسابه على موقع تويتر بما اعتبره "تقدماً كبيراً" طرأ على ملف كوريا الشمالية، وكتب في تغريدة: "كيم جونغ أون ناقش نزع الأسلحة النووية
مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد تجميد" للأنشطة النووية.
وأضاف: "كذلك، لن تكون هناك اختبارات صاروخية من جانب كوريا الشمالية خلال هذه الفترة"، أي خلال فترة المفاوضات المحتملة، إلا أن ترامب أشار إلى أن العقوبات ستظل قائمة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق.
وتصاعدت حدة التوتر بسبب كوريا الشمالية إلى ذروتها منذ العام الماضي، إذ هددت إدارة ترامب بأن كل الخيارات على الطاولة مُتاحة، بما في ذلك الخيارات العسكرية للتعامل مع بيونغ يانغ، التي تواصل برنامجها للأسلحة، في تحدٍ واضح لعقوبات دولية أكثر صرامة فُرضت عليها.
وكثفت كوريا الشمالية، العام الماضي إطلاق الصواريخ البالستية، وأجرت كذلك سادس وأقوى اختباراتها النووية، بصورة أدت إلى توتر العلاقات مع أميركا التي ردت بفرض عقوبات على بيونغ يانغ.
لكن مؤشرات على هدوء الوضع ظهرت هذا العام مع استئناف المحادثات بين الكوريتين ومشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي، حيث اتفقت الكوريتان خلال محادثات في بيونغ يانغ هذا الأسبوع على عقد أول قمة بينهما منذ عام 2007 وذلك في أواخر أبريل/ نيسان.